تبرعت الصين بمبلغ ثلاثة ملايين دولار أمريكي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" ، وستُستخدم هذه التبرعات لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في وقت تشهد فيه المنطقة أزمة إنسانية متزايدة.

وفي تعليقها على التبرع، قالت أنطونيا ماري دي ميو نائب المفوض العام للدعم التشغيلي في الأونروا: "أود أن أشكر الصين حقاً على هذا التبرع. نحن نرى في الواقع زيادة في الدعم من الصين، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لنا. والصين تلعب دوراً ريادياً في الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وهي أيضاً قائد حقيقي في القطاع الإنساني."

وأشار فيليب لازاريني المفوض العام للوكالة في تغريدة عبر منصة إكس إلى أن:" غزة تواجه أزمة صحية متفاقمة مع تسجيل أكثر من 40,000 حالة إصابة بالتهاب الكبد A منذ بداية الحرب، مقارنة بـ85 حالة فقط قبلها. كما أن انهيار نظام إدارة النفايات في غزة و تراكم القمامة وتدفق الصرف الصحي في الشوارع قد خلق بيئة مثالية لانتشار الأمراض".

وفي إشارة إلى دعمهم للأونروا، قال رئيس مكتب جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين السفير تسنغ جكسين: "لطالما دعمت الصين أداء الأونروا الفعال لواجبها، ودعت المجتمع الدولي إلى دعم عمل الوكالة. وبعد اندلاع النزاع في غزة في العام الماضي، قدمت الصين مساعدة نقدية طارئة للوكالة. وتنفيذا لروح الخطاب الرئيسي الذي ألقاه الرئيس شي جينبينغ في المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون بين الصين والدول العربية في أيار من هذا العام، قدمت الصين تبرعا بقيمة 3 ملايين دولار للأونروا لدعم الوكالة في عملها في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة لغزة. وستواصل الصين تنفيذ مبادرة الأمن العالمي والعمل مع المجتمع الدولي لبذل جهود حثيثة لإنهاء القتال في غزة في أقرب وقت ممكن، وتخفيف الوضع الإنساني الكارثي وتنفيذ حل الدولتين".

ومنذ تقديم تبرعها الأول للأونروا في عام 1964، دأبت جمهورية الصين الشعبية على تقديم الدعم المالي والسياسي للوكالة. وإلى جانب التبرع المالي، تعهدت الصين أيضا بتقديم تبرع عيني إنساني طارئ لغزة من خلال الأونروا.