أقلام وأراء

الإثنين 29 يوليو 2024 9:29 صباحًا - بتوقيت القدس

نتائج حوار بكين الفلسطيني

تلخيص

أنهت الفصائل السياسية الفلسطينية الـ14 جولة حوارات ومباحثات ومفاوضات واجتماعات في بكين، بدعوة من دولة الصين الشعبية، بهدف:


1- توحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة المستعمرة الإسرائيلية. 2- إنهاء حالة الانقسام. 3- العمل للوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة، تضم القوى والفصائل كافة، في إطار منظمة التحرير. 4-العمل ضمن برنامج يحقق طموحات الشعب الفلسطيني، في الوحدة الوطنية والحرية والاستقلال الوطني.


لا جديد في حوار بكين عما سبق وتم الاتفاق عليه في القاهرة، مند 4-5-2011 ، مروراً بكل الاتفاقات، وآخرها ما تم الاتفاق عليه في الجزائر، يوم 12-1-2022، ولقاء العلمين في مصر يوم 30-7-2023، وآخرها لقاء موسكو يوم 29-2-2024، برعاية وزير الخارجية سيرغي لافروف.


الجديد هو الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة، بتوافق الفصائل، وبقرار من الرئيس، بناء على القانون الفلسطيني المعمول به، لتمارس الحكومة المشكلّة سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة، ما يؤكد وحدة الضفة والقدس والقطاع، ولكن هل يتم تنفيذ هذا الاتفاق الذي توصل إليه المجتمعون وفق "آلية جماعية، على أساس بنود الإعلان من كافة جوانبه، وبعد أن تقرر اعتبار الأمناء العامين نقطة انطلاق بعمل الطواقم الوطنية المشتركة، بشكل عاجل، كما تقرر وضع أجندة زمنية لتطبيق هذا الإعلان".


الحقيقة البائنة الساطعة أنّ الأطراف المشاركة تتفق على برنامج النضال من أجل الدولة في الضفة والقدس والقطاع، ولكن السؤال هو هل يقبل طرفا الانقسام فتح وحماس بالشراكة بينهما مع الآخرين؟ لأن المشكلة تتمثل في حالة الاستئثار السائدة، حيث تستأثر حركة فتح بكل من سلطة رام الله وقيادة منظمة التحرير، وتستأثر حركة حماس منفردة بقطاع غزة، منذ قرار حسمها العسكري والسيطرة الأحادية على قطاع غزة، في شهر حزيران 2007، إلى الآن، أو إلى يوم 7 أکتوبر، قبل الاجتياح الإسرائيلي واحتلال المستعمرة لكامل قطاع غزة.
كلاهما لديه مرض الأحادية والتفرد والاستئثار، والمطلوب تخلص أصحاب القرار لدى الطرفين (فتح وحماس) من هذا المرض الأناني الحزبي الفصائلي الضيق، فهل يستطيعون؟


كما أن اللافت في بيان بكين أن النص يتحدث عن الالتزام بقيام الدولة الفلسطينية، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بشكل عام، بدون تحديد هذه القرارات، وأهمها قرار الأمم المتحدة 181 وهو مرجعية حل الدولتين، والقرار 194 الدال على حق اللاجئين في العودة واستعادة الممتلكات.


إن إسقاط هذين القرارين 181 و194، يدل على ضيق أفق الذين رفضوا الاستناد في اعتماد حقوق الشعب الفلسطيني على هذين القرارين: حق الدولة المستقلة، وحق العودة، وكأن قبول هذين القرارين هو التسليم بشرعية المستعمرة الإسرائيلية.


النضال الفلسطيني التراكمي التدريجي هو الأساس الذي سيفرض شكل ومضمون وحدود الحل، ولكن الالتزام بالقرارين يجعل النضال الفلسطيني مشفوعاً بالقرارات الدولية التي تشكل مظلة للحقوق، والتمسك بها يجعل مواقف المجتمع الدولي خالصة من الاتهامات، ويجعل سياسات المستعمرة محشورة في زاوية التطرف الرافضة للقرارات الدولية.

.................
كلاهما لديه مرض الأحادية والتفرد والاستئثار، والمطلوب تخلص أصحاب القرار لدى الطرفين (فتح وحماس) من هذا المرض الأناني الحزبي الفصائلي الضيق، فهل يستطيعون؟

دلالات

شارك برأيك

نتائج حوار بكين الفلسطيني

نابلس - فلسطين 🇵🇸

خطأ قبل 2 شهر

لا يوجد إلا الله إله واحد ناخب واحد صانع قرار واحد أبو مازن بضع سنوات أخرى إن شاء الله تحت سيطرته سننتقل إلى جامايكا

المزيد في أقلام وأراء

رسائل صمود من غزة والضفة

حديث القدس

معركة 7 أكتوبر

حمادة فراعنة

كيف لم يعرفوا، كيف لم يمنعوا ، كيف لم يخجلوا ؟!

حمدي فراج

عام على طوفان الأقصى ... هل حان وقت التقييم؟

هاني المصري

بعد عام من حرب الإبادة والتصفية .. المسؤولية الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة

جمال زقوت

الثقافة الفلسطينية قوة ناعمة في مواجهة الإبادة

د. سارة محمد الشماس

إعفاء أبناء العمال من الرسوم: قرار مهم ولكن...

المحامي إبراهيم الذويب

٧ أكتوبر.. عام على حرب الإبادة

بهاء رحال

حال الناس (6)

د.غسان عبد الله

معركة 7 أكتوبر

السنة الأصعب: ما الذي تغير فينا وفيهم ؟

د. أحمد رفيق عوض

مآلات الحرب

بهاء رحال

الشراكة الأميركية الإسرائيلية

حمادة فراعنة

عام من الإبادة و76 عامًا من الاحتلال: الكولونيالية الحديثة باطار براغماتي

بقلم: د. دلال صائب عريقات

قتلتها كلمة!!!

رام الله - المديرية العامة للشرطة

تيليجرام يرفع راية الاستسلام: مشاركة بيانات المستخدمين مع الحكومات لصالح الأمان أم ضربة للخصوصية؟

صدقي أبو ضهير

الذكاء الاصطناعي وإنعاش قطاع التأمين في فلسطين

عبد الرحمن الخطيب

التراجع بادعاء التواضع!

ابراهيم ملحم

مجزرة الدم في مخيم طولكرم

حديث القدس

‫على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في غزة

أنطوني بيلانجي الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين

أسعار العملات

الأحد 06 أكتوبر 2024 12:55 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.82

شراء 3.8

دينار / شيكل

بيع 5.39

شراء 5.37

يورو / شيكل

بيع 4.19

شراء 4.17

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%17

%83

(مجموع المصوتين 326)