أقلام وأراء

الإثنين 20 نوفمبر 2023 11:11 صباحًا - بتوقيت القدس

حرب الابادة لن ترهب شعبنا

الجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة من اطفال ونساء وكبار السن والخدج، هي جرائم حرب وإبادة يندى لها جبين الانسانية ، ان كان هناك انسانية لدى انظمة الحكم في اميركا والغرب الاستعماري الذي يدّعي زورا وبهتانا حقوق الانسان والديمقراطية وما الى ذلك من شعارات زائفة سقطت امام الحرب العدوانية التي تقوم بها دولة الاحتلال في قطاع غزة ، وتأييد هذه الدول لهذا العدوان ورفضها الدعوات لوقفه سواء من خلال مجلس الامن او من خلال المظاهرات الشعبية التي تجري في هذه البلدان ودول العالم.
صحيح ان هذه المظاهرات والوقفات الداعية لوقف العدوان والضاغطة على حكوماتها من اجل تغيير موقفها الداعم لهذا العدوان ، بل وتقوم بدعم هذا العدوان بالمال والسلاح وسياسيا ودبلوماسيا وكأن الشعب الفلسطيني ليس من شعوب الارض التي تعمل من اجل الحرية والاستقلال ورحيل الاحتلال عن ارضه ليتسنى له بناء مؤسساته والمساهمة الفاعلة في الحضارة البشرية، بدون احتلال وحروب ، بل احترام متبادل وتعاون من اجل بناء مجتمعات انسانية حقيقية وليست صورية كما الأمر في اميركا والغرب الاستعماري .
اننا اذ نثمن هذه المظاهرات والوقفات المساندة لشعبنا في الضفة والقطاع ، فإننا لا نتوقع ان ذلك سيؤدي حاليا الى تغيير هذه الحكومات من سياسة التأييد والدعم والمساندة لدولة الاحتلال، ولكنها ان استمرت وهو المتوقع فإنه في المستقبل قد تحدث التغيير المطلوب، خاصة وان شعبية الاحزاب الحاكمة في هذه الدول تراجعت الى حد كبير.
فالحرب الاجرامية العدوانية كشفت الكثير من الحقائق التي كان الغرب الاستعماري يحاول تغطيتها عبر مساحيق لخداع الجماهير، الا ان هذه الجماهير التي تخرج يوميا بمظاهرات تبين لها مدى زيف وتزوير انظمة حكمها لحقائق التاريخ، وان ما يجري في غزة هو حرب ابادة وليس دفاعا عن النفس كما تدّعي حكوماتها هي ودولة الاحتلال.
فحروب الابادة هي من صنيعة هذه الدول من اجل مصالحها على حساب مصالح وقضايا شعوب العالم خاصة الدول النامية والتي العديد منها ما زال الاستعمار يسيطر على مقدراتها بوسائل وطرق مختلفة غير الاحتلال العسكري الذي ساد في القرن الماضي وما قبله.
ان شعبنا الذي ارتكبت بحقه العديد من المجازر والتي آخرها حرب الابادة ، كان يخرج من كل مجزرة من تحت الانقاض ليواصل مسيرته نحو الحرية والاستقلال، وسيواصل مسيرته رغم كل المجازر والابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة والاعتداءات في الضفة من قبل قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه ، الى ان يحقق جميع اهدافه الوطنية ويجبر الاحتلال على الرحيل.
فالمجازر والابادة لن ترهب شعبنا وسيبقى صامدا وشوكة بل اشواك في حلوق الاحتلال ومناصريه.

دلالات

شارك برأيك

حرب الابادة لن ترهب شعبنا

المزيد في أقلام وأراء

ملامح ما بعد العدوان... سيناريوهات وتحديات

بقلم: ثروت زيد الكيلاني

نتانياهو يجهض الصفقة

حديث القدس

هل الحراك في الجامعات الأمريكية معاد للسامية؟

رمزي عودة

حجر الرحى في قبضة المقاومة الفلسطينية

عصري فياض

طوفان الجامعات الأمريكية وتشظي دور الجامعات العربية

فتحي أحمد

السردية الاسرائيلية ومظلوميتها المصطنعة

محمد رفيق ابو عليا

التضليل والمرونة في عمليات المواجهة

حمادة فراعنة

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

ابراهيم دعيبس

الشيخ الشهيد يوسف سلامة إمام أولى القبلتين وثالث الحرمين

أحمد يوسف

نعم ( ولكن) !!!!

حديث القدس

أسرار الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلات التي صنعها الإنسان أن تتجاوز معرفة صانعها؟

صدقي أبو ضهير

من بوابة رفح الى بوابة كولومبيا.. لا هنود حمر ولا زريبة غنم

حمدي فراج

تفاعلات المجتمع الإسرائيلي دون المستوى

حمادة فراعنة

أميركا إذ تقف عارية أمام المرآة

أسامة أبو ارشيد

إنكار النكبة

جيمس زغبي

مأساة غزة تفضح حرية الصحافة

حديث القدس

بمناسبة “عيد الفصح”: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية

أسعد عبد الرحمن

شبح فيتنام يحوم فوق الجامعات الأميركية

دلال البزري

البدريّون في زماننا!

أسامة الأشقر

تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان

حمزة البشتاوي

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 212)

القدس حالة الطقس