أقلام وأراء

الأحد 07 أبريل 2024 10:16 صباحًا - بتوقيت القدس

صفقة أم صفعة ؟

تلخيص

فشلت حتى هذه اللحظة كافة المحاولات من اجل الوصول إلى صفقة تبادل ، تريدها المقاومة الفلسطينية خطا فاصلا بين الحرب والهدوء مع وقف كامل لاطلاق النار وانسحاب الجيش الاسرائيلي وعودة النازحين دون شروط وادخال المساعدات والإفراج عن اكبر عدد ممكن من الاسرى واعادة اعمار قطاع غزة ، بينما تريدها اسرائيل خطوة تكتيكية ، تتوقف فيها الحرب لفترة مؤقتة وتستأنف بقوة مع توجه اسرائيلي لاقتحام رفح وابقاء قواته في غزة ، لتفصل بين الشمال والجنوب ، وكل ذلك التعقيد ان أضفنا له مسألة اليوم التالي في القطاع بعد الحرب والعدوان فاننا نجد انفسنا امام مسائل استراتيجية وحساسة يتوقف عليها مصير القطاع بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام امام المطامع الاسرائيلية لتصفية قضية شعب بأكمله بدعم من الولايات المتحدة التي تحرك الجميع كحجار الشطرنج ..


من المقرر ان يكون رئيس وكالة المخابرات المركزية الاميركية بيل بارنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن ال ثاني ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ، قد انطلقوا في جولة مفاوضات جديدة الليلة الماضية ، تمتد فصولها إلى اليوم حيث سيحضر وفد حماس إلى القاهرة برئاسة الدكتور خليل الحية تلبية لدعوة مصرية ووفد إسرائيل برئاسة رئيس جهاز الموساد دافيد برنيع ومعه رئيس جهاز الشاباك رونين بار لفتح الباب على مصراعيه لنقاش حاسم من اجل الوصول إلى تفاهمات حول القضايا العالقة على أمل الوصول اخيرا لصفقة تبادل بضغط أميركي مارسه الرئيس جو بايدن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومصري قطري على حماس لحسم الجدل والخلاف في ضوء المطالب والشروط التي تبدو بعيدة المنال بسبب اصرار الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ، كل على وجهة نظره ..


طال الحديث عن صفقة التبادل وشغل الأروقة السياسية بلغة دبلوماسية لم تعد خافية على أحد ، لأن الأوراق الاسرائيلية اصبحت منذ فترة طويلة مكشوفة وفيها الكثير من الألاعيب نحو تحقيق اهداف خاصة لنتانياهو الذي يصر على عدم الوصول لهذه الصفقة ويسعى لاحباطها كما جاء في بيان اصدرته عائلات المحتجزين الاسرائيليين وهاجمت نتانياهو الذي لا يهمه إذا ما مات الاسرى في غزة ، وطالبوا بعزله من منصبه فورا لانه حسب بيانهم يقف بينهم وبين أحبائهم ..


ورأت عائلات المحتجزين ان نتانياهو يروج ويبيع الأوهام حول اقتحام رفح ويتخلى عن المحتجزين خلافا لموقف شركائه في الحكومة مستسلما للمتطرفين بن غفير وسموتريتش ..


واذا ما استعرضنا مواقف ومطالب المقاومة فانها متوازنة وعادلة وتسعى لتحقيق الاهداف التي يبحث عنها الشعب الفلسطيني لفضح آلة الحرب والدمار الاسرائيلية ووقف المجازر والجرائم وذبح المدنيين الأبرياء ، وفي مقدمتها عودة النازحين من الجنوب إلى الشمال ، وهي القضية المركزية التي ستأخذ هامشا كبيرا من النقاش وتعتبر قضية استراتيجية ومفصلية لا يمكن التفريط بها باي شكل من الأشكال ..


تعود المقاومة إلى القاهرة حاملة معها موقفها الراسخ والثابت المعلن عنه في الرابع عشر من اذار الماضي ساعية للوصول إلى تفاهمات عادلة تضمن بشكل عاجل وفوري رفع الظلم والإضطهاد والعدوان الغاشم عن شعبنا الفلسطيني ، متسلحة بأفق سياسي ووطني بأهداف بعيدة تتجاوز غايات تحقيق الصفقة فقط وتحرص على مستقبل غزة ومستقبل القضية الفلسطينية ، في ضوء غياب اي مشروع عربي قوي وجدي يحقق اهداف وتطلعات شعبنا ، وفي ضوء الخنوع العربي اللاهث وراء مبادرات التطبيع مع الكيان الاسرائيلي ، ولتحقيق المطالب الفلسطينية يجب ان يكون هناك توافق فلسطيني بين كافة الفصائل على مجمل المسائل ، لفرض الموقف الفلسطيني بقوة واغلاق الطريق على محاولات المتآمرين على قضية شعبنا بهدف تصفيتها ..


في القاهرة تتجه الأنظار مجددا إلى صفقة ولكن إذا فشلت هذه المرة فستكون بمثابة صفعة للجميع بدون استثناء ..

دلالات

شارك برأيك

صفقة أم صفعة ؟

المزيد في أقلام وأراء

ما أفهمه

غيرشون باسكن

صفقة التبادل إلى اين ؟

حديث القدس

دور الداخل الفلسطيني

حمادة فراعنة

معركة رفح هل تنقذ نتنياهو ومصيره السياسي ..؟

راسم عبيدات

"الطلبة يساهمون في صنع طريق التغيير وفلسطين هي معيار اختبار العدالة للجميع"

مروان أميل طوباسي

رفح تحت النار.. التصعيد الإسرائيلي يعمق أزمة غزة ويهدد استقرار المنطقة

فادي أبو بكر

قطر ورقة ضغط إسرائيل الخاسرة

سماح خليفة

ألتفاوض على الطريقة الفيتنامية والجزائرية..التفاوض تحت النار وبإسناد محور المقاومة

وسام رفيدي

قناة الجزيرة وانهيار سُمعة إسرائيل الهشّة

أحمد الحيلة

نتانياهو اصطاد العصافير دون النزول عن الشجرة

حديث القدس

القبول الفلسطيني والرفض الإسرائيلي

حمادة فراعنة

إطار للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط

جيمس زغبي

رفح آخر ورقة في يد نتنياهو

بهاء رحال

سامحني أبو كرمل.. أنا لم ولن انساك

خالد جميل مسمار

حرب ظالمة وخاسرة

سعيد زيداني

أن تصبح إسرائيل تاريخًا

فهمي هويدي

أمنوا بالنصر فحققوه ..

يونس العموري

التطبيع.. الدولة العربية، جدلية "المصلحة" والثقافة

إياد البرغوثي

كابينيت الحرب يقرر مواصلة الحرب

حديث القدس

الإصرار الأميركي نحو فلسطين

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الخميس 09 مايو 2024 9:40 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.28

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.98

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 239)

القدس حالة الطقس