أقلام وأراء

الأربعاء 30 أغسطس 2023 10:03 صباحًا - بتوقيت القدس

مع سوريا في كل الأحوال

للمرة الثانية خلال أسبوع، تتعرض سوريا لاعتداء همجي، مدروس، مقصود، من قبل قوات المستعمرة، عطل مطار حلب الدولي عن العمل، وجعله خارج عن الخدمة، على الاقل خلال فترة غير قصيرة، مثلما تعرض مطار النيرب العسكري، لعدوان مماثل، ولاضرار مماثلة.


هدف المستعمرة منع سوريا من استعادة قدراتها العسكرية، بعد استنزاف داخلي استمر سنوات، وحرب بينية في مواجهة فصائل سياسية متطرفة، دمرت وحدة أراضي سوريا وقدراتها، لم تكن تلك الفصائل القتالية المتطرفة، بريئة من الارتباط الخارجي المعادي، بهدف إضعاف سوريا وجعلها مهلهلة غير قادرة على حماية سيادتها ومؤسساتها وحدودها، كما حصل هذا الأسبوع لمطاري حلب والنيرب.


إسقاط أنظمة الرؤساء الراحلين: 1- صدام حسين، 2- معمر القذافي، 3- علي عبدالله صالح، وما حصل في: 4- السودان، ومن قبلهم ما حصل في 5- الصومال الذي وقع في دائرة النسيان العربي، لم تكن كل هذه الإنقلابات والتحولات والاسقاطات، التي تمت تحت شعارات وطنية، قومية، دينية، بريئة من تخطيط وبرمجات إسرائيلية أميركية أوروبية، سواء كانت الأفعال واعية بالارتباط المعادي، أو جاهلة ضيقة الأفق وعدم إدراكها أن أفعالها "الثورية" أو "الإنقلابية" أو "الديمقراطية" أو "الجهادية"، تم توظيفها لصالح تدمير بلادها: العراق، سوريا، ليبيا، اليمن، فلسطين، وإلا ما معنى "السلام الإبراهيمي"، والاتفاقات الأمنية مع المستعمرة، واللقاء في روما بين وزير خارجية المستعمرة إيلي كوهين مع الوزيرة المقالة الليبية، واللقاءات المماثلة العلنية وغير العلنية مع قيادات وأجهزة المستعمرة.


نختلف مع سياسات النظام السوري، أو مع بعضها، ولكننا لا نستطيع إلا أن نكون مع سوريا، مع وحدة أراضيها، مع شعبها، مع خيارات نظامها، طالما أن الأذى الذي مسها، والخراب الذي دمرها، وغياب الأمن الذي يعصف بها، يعود علينا بالقلق وعدم الاستقرار، ولذلك نقف مع سوريا، حماية لأمننا الوطني الذي يتعرض يومياً للتطاول والاعتداء من قبل عصابات التهريب، لأسباب ودوافع سياسية أو أمنية أو تجارية مالية، عبر عمليات تهريب المخدرات والمتفجرات، كانت تتم عبر البر والحدود الأردنية السورية، وتحولت إلى عمل متطور عبر طائرات مسيرة، يتصدى لها جيشنا العربي الأردني، وقواتنا المسلحة، وحراس الحدود وأجهزتها، بوعي ويقظة وقدرة فنية، محبطة لأغلبية محاولات التهريب، إن لم تكن لجميعها.


نقف مع سوريا أولا لنتحاشى الأذى الذي يأتينا من حدودها، عبر عصابات التهريب المنظمة، وثانياً لأن واجبنا الوطني والقومي والسياسي يفرض علينا الواجب أن نكون معها في الخندق الداعم لها، ولن نكون في كل الأحوال في الخندق المتصادم بها.


شعب سوريا، شعبنا، وشعبينا الأردني والسوري امتداد لبعضنا البعض، والمبادرات الأردنية، العربية، التي نجحت مع باقي الأشقاء العرب، نحو عودة سوريا لحضنها العربي الطبيعي والسوي، كما كانت، وكما يجب أن تكون.
من جهتها مطالبة الدولة والجيش والأجهزة في سوريا أن تكون معنا لإنهاء حالة الأذى التي يتعرض لها أمننا الأردني، من عصابات التهريب الكامنة في مساماتها وتتسلل إلينا عبر حدودها.

دلالات

شارك برأيك

مع سوريا في كل الأحوال

المزيد في أقلام وأراء

جبل غزة الذي لا ينحني….

محمد دراغمة

أقل الكلام

إبراهيم ملحم

فلسطين لم تهزم … كانت وصارت وستبقى فلسطين

حديث القدس

من خرق ميثاق الأمم المتحدة غير المستعمرة؟

حمادة فراعنة

طوفان الأقصى: طبقا لأرقامهم فقط

وليد عبد الحي

الوقت عامل العوامل.. إن لم تقطعه قطعك ووزع لحمك على القبائل

حمدي فراج

هل تريد أميركا وقف الحرب فعلًا؟

فايد ابو شمالة

العدالة الدولية البطيئة أشد أنواع الظلم!!

المحامي إبراهيم شعبان

في ذكرى النكبة الـ76 ... بداية نهاية المشروع الصهيوني‎

هاني المصري

في ذكرى النكبة.. الميناء الأمريكي وخطر التهجير.. عود على بدء

جمال زقوت

باقون هنا ..على درب فلسطين

حديث القدس

الذكرى 76 لنكبة فلسطين.. التاريخ يعيد نفسه والنتائج مختلفة

ماجد الزير

أميركا وإسرائيل.. وتأجيل صفقة القذائف الدقيقة

راسم عبيدات

التربية التحويلية

د.فواز عقل

جامعة كولومبيا الأميركية تنقل الرواية الفلسطينية الى العالم

تيسير خالد

حرب غزه والخيار الشمشوني

د. ناجى صادق شراب

ما المطلوب بعد التصويت الاممي ؟

عصام بكر

لماذا عجز اشقاؤنا العرب عن انقاذنا حتى الان

د.أحمد رفيق عوض... رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية / جامعة القدس

جامعاتهم وجامعاتنا

حمادة فراعنة

تراتيل انتظار الانتظار

يونس العموري

أسعار العملات

الإثنين 13 مايو 2024 9:47 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.26

شراء 5.2

يورو / شيكل

بيع 4.01

شراء 3.98

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%3

%97

(مجموع المصوتين 36)

القدس حالة الطقس