أقلام وأراء

الإثنين 21 أغسطس 2023 10:13 صباحًا - بتوقيت القدس

اضراب المعتقلين الاداريين وضرورة اسنادهم

اضراب المعتقلين الاداريين التسعة عن الطعام والمتواصل منذ ايام احتجاجا على اعتقالهم الاداري، هو اجراء نضالي يلجأ اليه الاسرى كخيار اخير من اجل الاحتجاج على هذا الاعتقال البائد والذي تم الغاؤه من قبل جميع الدول بما في ذلك بريطانيا التي اوجدته إبان استعمارها لفلسطين تحت ستار الانتداب في حين ان الهدف استعماري ولتمرير وعد بلفور المشؤوم الذي بموجبه اعطت بريطانيا وعملت على اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين على حساب شعبنا وارضه وممتلكاته، اي اعطاء من لا يملك لمن لا يستحق.


ورغم ان الاضراب عن الطعام يشكل مخاطر على صحة وحياة الاسرى، خاصة عندما ترفض دولة الاحتلال الاستجابة لمطالبهم، وتحول دون تقديم العلاجات اللازمة لهم، الامر الذي قد يؤدي - لا سمح الله- الى فقدان بعضهم لحياته، كماحصل مع العديد من الاسرى الذين استشهدوا وهم مضربون عن الطعام والذي كان اخرهم الشهيد خضر عدنان ، حيث رفضت ادارات السجون الافراج عنه راغم تدهور وضعه الصحي، وبات لا يقدر على مجرد الكلام، وهذا دليل على ان دولة الاحتلال ممثلة بادارات السجون والاجهزة الامنية معنية بتصفية هؤلاء الاسرى من خلال عدم استجابتها لمطالبهم او تقديم العلاجات اللازمة لهم.


ومن حق الاسرى اتخاذ كافة الخطوات النضالية من اجل تحقيق مطالبهم في الافراج عنهم خاصة وان الاعتقال الاداري ، يتم بدون تقديم التهم للمعتقل ، بل بالزعم بأن هناك ملف سري ضده، لا يطلع عليه المعتقل او محاميه ، بل يتم اطلاع المحكمة فقط على هذا الملف والذي هو ملف ملفق ضد الاسير المعتقل، وبالتالي تتجاوب المحكمة مع مطالب جهاز المخابرات وهو ما يؤكد بأن القضاء الاسرائيلي هو جهاز من اجهزة الدولة الامنية وغير مستقل كما تدعي دولة الاحتلال.


ان المطلوب في مواجهة تعنت ادارات السجون في الاستجابة لمطالب الاسرى الاداريين التسعة ، واستمرار التفرد بهم ونقل العديد منهم الى زنازين العزل، حيث يمارس ضدهم ابشع اساليب التنكيل ومحاولات جعلهم يتراجعون عن خطواتهم النضالية ، دون تحقيق مطلبهم في الغاء الاعتقال الاداري بحقهم والذي يتجدد عدة مرات، وربما لسنوات، هو القيام باوسع عملية تضامن رسمي وشعبي معهم وعدم الاكتفاء باصدار بيانات الشجب والاستنكار او اقامة خيام الاعتصام والتضامن والتي تقتصر في اغلب الاحيان على اهالي المعتقلين وبعض المناصرين.


ان عملية التضامن يجب ان تشمل الكل الفلسطيني ، بما في ذلك منظمات حقوق الانسان والمدافعة عن اسرى الحرية ، والقيام باوسع مشاركة جماهيرية ورسمية في خيام التضامن ومسيرات الدعم لهم.


وبدون ذلك فان ادارات السجون ستواصل محاولات النيل منهم وعدم الاستجابة لمطالبهم وابقائهم عرضة للاستشهاد وهذا ما تسعى اليه ادارات السجون في دولة الاحتلال.


فاسناد هؤلاء الاسرى ودعمهم هو واجب وطني واخلاقي بل وفرض عين على الجميع.

دلالات

شارك برأيك

اضراب المعتقلين الاداريين وضرورة اسنادهم

المزيد في أقلام وأراء

في انتظار الموت المؤجل ...

يونس العموري

القرار في غزة والجواب في القاهرة

حديث القدس

قمع حراك الجامعات الأمريكية.. أهداف ومعان

فوزي علي السمهوري

تناقض أم تكامل الخطابين: العسكري والسياسي

سماح خليفة

الحكومة, الانتخابات والوحدة: ما هي استراتيجية الخروج؟

د. دلال صائب عريقات

تحديات أمام الأحزاب

حمادة فراعنة

الشارع الإسرائيلي يطالب بوقف الحرب ودفع الثمن

حديث القدس

الحجر بكى من وجع غزة

ريما محمد زنادة

الحرب على " ظهور الماعز"

عطية الجبارين

حصار إسرائيل وأميركا في الأمم المتّحدة

عائشة البصري

الهدنة وقرار اجتياح رفح

بهاء رحال

الاستحقاق الانتخابي في موعده

حمادة فراعنة

غزة ... والحرب العالمية الثالثة ... والعرب يتفرجون !!!

ابراهيم دعيبس

الهجوم الإسرائيلي على رفح محكومٌ بالفشل

محسن محمد صالح

نتانياهو وفيتو صفقة التبادل

حديث القدس

هل ما زالت ألمانيا تكره الحروب؟

وليد نصار

مكاسب استراتيجية للفلسطينيين

حمادة فراعنة

دورنا في مواجهة المعادلات الجديدة في ظل عجز أمريكا وأزمة إسرائيل

مروان أميل طوباسي

حماس وطوفان الأقصى.. والإكراهات الجيوسياسية

ماجد إبراهيم

رفح ثغر الشعب و حبل الصرة مع الأمة

حمدي فراج

أسعار العملات

الإثنين 29 أبريل 2024 9:46 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.8

شراء 3.79

دينار / شيكل

بيع 5.37

شراء 5.35

يورو / شيكل

بيع 4.1

شراء 4.04

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%73

%22

%4

(مجموع المصوتين 178)

القدس حالة الطقس