أقلام وأراء

الأحد 06 أغسطس 2023 9:37 صباحًا - بتوقيت القدس

التصعيد الاحتلالي والرهان على شعبنا

التصعيد الاحتلالي والرهان على شعبنا
تواصل دولة الاحتلال تصعيدها في الارض الفلسطينية المحتلة، ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته عبر قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين يؤكد لملايين المرات بأن هذه الدولة غير معنية بالسلام ، بل على العكس من ذلك تؤجج حالة العداء والتي تنذر بعواقب الامور ، خاصة وان شعبنا لا يمكنه الا ان يرد على هذا التصعيد بكل الوسائل المعترف بها دوليا والمقرة في مواثيق واعراف الامم المتحدة.
كما ان اقطاب حكومة الاحتلال المتطرفين والعنصريين لم يبقوا اي وسيلة الا واستخدموها ضد شعبنا ومقدساته، الى جانب ما تقوم به قطعان المستوطنين المدعومة ليس فقط من حكومة اليمين المتطرف والمعادي لكل ما هو فلسطيني وعربي ، بل وايضا من قوات الاحتلال وجميع اجهزة الامن الاسرائيلية.


وهذا جميعه يصب في محاولات دولة الاحتلال خاصة في ظل حكومة التطرف والعنصرية والهمجية الحالية انهاء الصراع لصالح الكيان وقطعان المستوطنين من خلال الاعتماد على القوة، وكذلك استخدام المزيد من القوة لاخضاع شعبنا وتمرير مؤامرة حسم وانهاء الصراع ، وضم كامل الضفة الغربية بعد ان ضمت القدس، والقيام بأوسع عمليات تطهير عرقي اما طوعا او من خلال الجرائم التي ترتكبها وسترتكبها لاحقا لترحيل بقية شعبنا عن ارض الآباء والاجداد.


ولذا نلاحظ عمليات التصعيد العدواني وإراقة الدماء الفلسطينية شبه اليومية من خلال عمليات الاغتيال والتصفية واجتياح المدن والقرى والمخيمات واستخدام كافة انواع الاسلحة الاميركية والغربية ضد ابناء شعبنا ظنا منها بأن مثل هذه الاعتداءات والجرائم تجعله يستسلم ويرفع الراية البيضاء ، لتمرير مؤامرة حسم الصراع.


غير ان هذا التصعيد لن يزيد شعبنا الا الاصرار على مواصلة مسيرته الوطنية حتى تحقيق كامل اهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف ، وان جميع اجراءات وانتهاكات وجرائم الاحتلال سيكون مصيرها الفشل المحتوم امام ارادة واصرار شعبنا على المضي قدما في مسيرته.


ويبدو ان الاحتلال نسي او تجاهل احد القوانين العلمية بأن لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه، وهذا ما حصل في انتفاضة الحجارة وغيرها من الانتفاضات والمواجهات مع الاحتلال.


بقي ان نشير هنا الى ان ما تقوم به اميركا والغرب من ايهام العرب والفلسطينيين بتبنيها لحل الدولتين هو اوهام تباع لتمكين الاحتلال من مواصلة تحقيق اهدافه في الضم والتوسع واقامة المزيد من المستوطنات السرطانية.
فالعلاقة بين الاحتلال وهذه الدول هي علاقة مثلها مثل الزواج الكاثوليكي لا تنفك عراها الا عندما يشعر هؤلاء بأن خسائرهم اكثر من مكاسبهم ، الامر الذي يجعلنا نؤكد ايضا من جديد من ان الرهان يجب ان يكون فقط على شعبنا وشعوب امتنا العربية والاسلامية والمناصرة لحقنا في الحرية والاستقلال الناجزين.

دلالات

شارك برأيك

التصعيد الاحتلالي والرهان على شعبنا

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

انتظروا بياناً هاماً ...!!

سمير عزت غيث

اليوم التالي ووهْم حلّ الدولتين

محمد الهندي

ألسنة اللهب ترتفع في الجنوب والشمال والدبلوماسية الدولية تكتفي بالأقوال ..!!

حديث القدس

احتجاجات الجامعات: تحولات كمية.. إلى نوعية

د. أسعد عبدالرحمن

بداية التعافي الاقتصادي في الأردن

جواد العناني

النكبة وسرديّة المخيّم الكبرى

سمير الزبن

الجامعات والإعلام ودورهما في تعزيز"الانتماءِ للقضية الفلسطينية"

تهاني اللوزي

المقاومة ونتنياهو ولعبة الوقت

بهاء رحال

القضاء على الشعب الفلسطيني

حديث القدس

النكبة مستمرة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع

راسم عبيدات

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 72)

القدس حالة الطقس