أقلام وأراء

الأحد 18 يونيو 2023 10:19 صباحًا - بتوقيت القدس

التهديدات بعملية عسكرية لا تخيف شعبنا


تهديدات الاحتلال بشن عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية لاقتلاع عمليات المقاومة التي تقوم بها المجموعات الفلسطينية خاصة في نابلس ومخيمي بلاطة وعسكر وفي جنين ومخيمها ، حيث باتت هذه العمليات تقلق ليس فقط سلطات الاحتلال ممثلة بوزارة الجيش ، بل ايضا وقطعان المستوطنين ، حيث استهدفت العديد من عمليات المجموعات الفلسطينية قطعان المستوطنين ردا على اعتداءاتهم على المواطنين وارتكابهم جرائم حرب في حوارة ، حيث عمليات حرق المنازل والسيارات وغيرها من الجرائم التي طالت البشر والشجر والحجر والمقدسات.


وفي اعتقاد دولة الاحتلال ان التهديد بهذه العملية التي تعلن عنها في كل مناسبة ، وقف هذه الظاهرة ، اي ظاهرة المجموعات المقاومة، بل على العكس من ذلك فإن اي عملية من هذا النوع ، ستواجه من قبل هذه المجموعات ، وفي حال نجاح دولة الاحتلال في هدفها هذا وهذا امر مستبعد ، فإن العديد من الشبان سينخرطون في هذه المجموعات كرد اعتبار للشهداء ولكي يقولوا للاحتلال بأن شعبنا سيواصل النضال حتى تحقيق كامل اهدافه الوطنية في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


في الواقع فإن هذا التهديد والوعيد الاحتلالي يحمل في طياته اهدافا اخرى وهي احراج السلطة الفلسطينية، بل واضعافها والضغط عليها من اجل العمل الجدي ضد هذه المجموعات على اعتبار انها او معظمها في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية، دون اي اعتبار بأن قوات الاحتلال تنتهك هذه المناطق يوميا ضاربة بعرض الحائط بكل الاتفاقات التي تمنع قوات الاحتلال من اجتياح واقتحام هذه المناطق.


كما ان من بين اهداف هذا التهديد والوعيد هو ارضاء المستوطنين الذين يضغطون على الحكومة والجيش من اجل تنفيذ هذه العملية، اعتقادا منهم بأنه باستطاعة مثل هذه العملية انهاء المقاومة في الضفة ليتسنى لهم مضاعفة اعتداءاتهم وجرائمهم بحق شعبنا وارضه وممتلكاته، وتوسيع المستوطنات واقامة مستوطنات اخرى على الارض الفلسطينية تمهيدا لضمها بعد ان يتم حسب اعتقادهم الخاطىء بأن شعبنا سيستسلم ويرحل عن ارضه ، كما في عامي النكبة والنكسة.
ان مثل هذه العملية ان تمت ، فإن الامور ستزداد تعقيدا ، وتزيد من حالة العداء المتزايد اصلا جراء الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين يوميا، والتي هي المسؤولة عما يحدث في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.


وعلى الاحتلال التفكير مليون مرة قبل الاقدام على هذه الخطوة التي ستهدد امن المنطقة وربما تقود الى حرب ، خاصة وان المنطقة على فوهة بركان جراء الانتهاكات الاحتلالية التي باتت تنذر بانفجار لا يمكن التكهن بمداه وبما يمكن ان يسفر عنه من اوضاع ستطال الجانب الاحتلالي ايضا.
وعلى شعبنا على كل الاحوال عدم استبعاد ذلك من قبل الاحتلال ، ومواجهة ذلك بمواصلة الصمود ، لأن الصمود هو ما يقلق الاحتلال ويحول دون تنفيذ مخططاته التصفوية، رغم ان مثل هذه التهديدات لا تخيف شعبنا.

دلالات

شارك برأيك

التهديدات بعملية عسكرية لا تخيف شعبنا

المزيد في أقلام وأراء

رفح بين الصفقة والحرب

حديث القدس

رحيل الطبيب والوجيه الفاضل د. جواد رشدي سنقرط

معتصم الاشهب

الاسرى الفلسطينيون في مواجهة “مخططات هندسة القهر” الإسرائيلية

اسعد عبد الرحمن

هل سيجتاح نتنياهو رفح؟

المحامي أحمد العبيدي

الدولة العميقة في أمريكا تقرر مواصلة الحروب

راسم عبيدات

رفح في مرمى العاصفة

حديث القدس

الدعم الأميركي والعقوبات على «نيتساح يهودا»

إميل أمين

مسارات الحرب في مرحلتها الثالثة

معين الطاهر

وحدة الضفتين أنموذج للفكر الوحدوي الهاشمي

كريستين حنا نصر

لماذا يقف الأردن مع فلسطين

حمادة فراعنة

"عقوبات" أمريكية مع 26 مليار دعم.. تبرئة للمجرمين وتمويه الشراكة بالإبادة

وسام رفيدي

"التخطيط للمستقبل مع قائد السعدي : استراتيجيات التغلب على الأزمات المالية للشركات الناشئة"

قائد السعدي

عالم صامت امام عدوان إسرائيل على كل معالم الحياة البشرية ..!!

حديث القدس

كأن هذه الامة استمرأت الهزائم و لم تعد تحب الانتصار

حمدي فراج

"نيتساح يهودا" ... رشوة سخيفة ونكتة سمجة في قصة هزلية

تيسير خالد

مئتا يوم على حرب إبادة غزة

بهاء رحال

يحق لحماس أن تتباهى

حمادة فراعنة

التقرير الأخير حول عمل الاونروا.. دسمه قليل وسُمه كثير

سامي مشعشع

نتنياهو ومحاولات قتل الأسرى الإسرائيليين في غزة

حمزة البشتاوي

٢٠٠ يوم على أطول عدوان ضد قطاع غزة

حديث القدس

أسعار العملات

الخميس 25 أبريل 2024 10:01 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.79

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.37

شراء 5.34

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.02

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%22

%4

(مجموع المصوتين 160)

القدس حالة الطقس