دعت وزارة الدفاع السودانية اليوم (الجمعة) العسكريين المتقاعدين و"كل القادرين على حمل السلاح" إلى التوجه لأقرب قيادة عسكرية للتسلح.

وقال وزير الدفاع السوداني المكلف الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين، في بيان صحفي اليوم "نوجه نداءنا هذا ونهيب بكل معاشيي القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وجنود وكل القادرين على حمل السلاح التوجه إلى أقرب قيادة عسكرية لتسليحهم".

وتابع البيان أن هذه الخطوة تأتي بسبب تمادي قوات الدعم السريع في إذلال رموز الدولة من الأدباء والصحفيين والقضاة والأطباء، وأسر ومطاردة والقبض على معاشيي القوات النظامية.

وشدد على التزام الجيش السوداني بالهدنة الإنسانية من واقع المسؤولية الأخلاقية لحماية المدنيين والمساعدات الإنسانية، متهما قوات الدعم السريع بالاستمرار في الانتهاك المباشر للهدنة.

ووصف البيان الاشتباكات مع الدعم السريع بـ"حرب المدن" التي لا حدود زمنية لها، مؤكدا قدرة الجيش السوداني على "دك ما تبقى من فلول القوة المتمردة في أقرب وقت".

ووقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة في 20 مايو الجاري على اتفاق لوقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية برعاية سعودية أمريكية.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ اعتبارا من 22 مايو الجاري ولمدة سبعة أيام.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأدى القتال إلى فرار 1.3 مليون شخص من منازلهم، وفق ما أعلنت منظمة الهجرة الدولية أمس (الخميس).

وأعلنت نقابة أطباء السودان أمس ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين جراء الاشتباكات في البلاد إلى 865 شخصا.