فلسطين

الجمعة 19 مايو 2023 9:56 مساءً - بتوقيت القدس

خوف وقلق على مصير الأسير أحمد خشان

جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي


بعد مرور 8 أشهر على اعتقال نجلها الأسير الفتى أحمد وليد خشان، ما زالت والدته، تعيش مشاعر القلق والصدمة وألم الصور المروعة التي عاشتها خلال اعتقاله، بسبب ما تعرض له من قمع وتنكيل ونهش الكلاب البوليسية له.


وتقول الوالدة الخمسينية "لم تنسى ذاكرتي لحظة، الساعات الرهيبة التي عشناها بعد اقتحام منزلنا بطريقة وحشية ودون مراعاة وجود بشر  .. تعاملوا معنا باساليب مروعة حتى أطلق الجنود الكلاب البوليسية وهاجمت طفلي الصغير ونهشته".


تاريخ 10-9-2022، يوم محفور في ذاكرة الوالدة أم وسام  والذي فيه تسلل العشرات من الجنود تحت جنح الظلام لمنزل عائلتها، وهم نيام، وتقول "لم نتنبه لعملية الاقتحام والحصار، حتى هزت الانفجارات منزلنا، نهضنا من نومنا مذعورين، واكتشفنا أنهم فجروا أبواب المنزل وتم تكسير كافة النوافذ، وتحول منزلنا لثكنة عسكرية كأنهم قادمين لساحة حرب .. كسروا محتويات المنزل وكافة الأجهزة والأدوات، ولم يبقى شيء دون تخريب، واحتجزوني وأسرتي في غرفة لوحدنا وعزولوا أحمد عنا، وأدخلوا كلاب بوليسية عليه، حتى شعرت برعب وقلق عندما سمعت صراخ ابني من شدة الألم بسبب نهش الكلاب له على مرأى من جنود الاحتلال، فركضت بسرعة مذعورة لانقاذه، لكنهم احتجزوني ودفعوني داخل الغرفة، وهددوني برش الغاز إذا لم التزم في مكان احتجازنا، وكنت أشاهد 4 جنود، يحاصرون أحمد ويعتدون عليه بالضرب بشكل وحشي وهو يواصل الصراخ وسط تحقيق ميداني استمر من الساعة الثالثة فجراً حتى السادسة صباحاً".


تنهمر دموع أم وسام، وتقول "ما حدث كان صادماً وصعباً ومؤلماً بالنسبة لنا وسألناهم عن السبب، خاصة وأن  أحمد قاصر ولا ينتمي لأي حزب وليس له نشاط سياسي، ورغم ذلك رفضوا الاجابة عن أسئلتي، قيدوه وعصبوا عينه وانتزعوه من بيننا دون سؤال أو جواب، وتوقعنا أن هناك خطأ في مسألة اعتقاله، وبقيت انتظر الإفراج عنه في كل لحظة، وتزايدت مخاوفي ومعاناتي بعدما نقلوه لمركز التحقيق، وبعد فترة أبلغنا أحمد أنه تعرض للتعذيب في زنازين سجن الجلمة على مدار 29 يوماً، عانى خلالها من مرارة السجن والسجان، وقضى فترة طويلاً مصلوباً على الكرسي ليل نهار، ومنع من زيارة المحامين".


في قرية بئر الباشا، ولد الأسير أحمد قبل 17 عاماً، والظروف الصعبة التي عاشتها أسرته أجبرته على عدم اكمال تعليمه، واستقر بالعمل كبائع على بسطة خضار في قريته، حتى اعتقله الاحتلال.


بعد التحقيق نقل الاحتلال، أحمد إلى قسم الأشبال في سجن "مجدو"، وتقول والدته "لم يتلقى العلاج بعد اعتقاله وما زال يعاني من آثار الإصابة ونهش  الكلاب البوليسية، ووضعه الصحي سيء، ويحتاج لمتابعة طبية طارئة بسبب آثار التحقيق القاسي الذي تعرض له  دونما رحمة من ضباط المخابرات"، مشيرةً إلى أنها تزوره كل شهر مرة وأن معنوياته عالية رغم ما تعرض له.


ينحدر الأسير من عائلة مناضلة، فقد تعرض والده للاعتقال خلال انتفاضة الحجارة، أما شقيقه وسام، فكان معتقلاً عندما زجوا أحمد خلف القضبان، وتقول والدته: "خلال عيد الفطر السعيد، تحرر ابني وسام بعدما أنهى كامل محكوميته 7 سنوات، ورغم فرحتي، شعرت بحزن، ونغص الاحتلال علينا الفرحة، لأن أحمد ما زال خلف القضبان، وتواصل محكمة سالم، تمديد توقيفه".


بانتظار الجلسة الجديدة المقررة لمحاكمة أحمد بتاريخ 6-6-2023، تعيش أم وسام على أعصابها وكلها أمل كما تقول "بحريته وعودته لأحضاني .. نتألم ونشعر بحزن يومي على فراقه، لكن معنوياتنا عالية طالما أسرانا بخير وسلامة، ونقضي أوقاتنا بالصلاة والدعاء لرب العالمين ليفرح قلوبنا بحرية وانتصار أسرانا على القيد .. أشعر أن ساعة الفرج اقتربت وكل شيء عند الله قريب".

دلالات

شارك برأيك

خوف وقلق على مصير الأسير أحمد خشان

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 18 أبريل 2024 10:59 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.34

شراء 5.32

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.0

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%72

%24

%5

(مجموع المصوتين 127)

القدس حالة الطقس