أقلام وأراء

الجمعة 14 أبريل 2023 12:22 مساءً - بتوقيت القدس

خطوة تصعيدية اسرائيلية جديدة

في خطوة تصعيدية جديدة من قبل دولة الاحتلال، قامت بتحديد عدد المسموح لهم من الاخوة المسيحيين بالاحتفال بسبت النور في القدس والذي يوافق يوم غد السبت، في اجراء ان دل على شيء فإنما يدل على تحدي اسرائيل لكل القوانين والاعراف الدولية.


فإلى جانب كون هذه الخطوة او الاجراء او القرار تعدّ واضح على حرمة الاديان والمقدسات، فإنها تؤجج التصعيد في القدس وبقية ارجاء الضفة، خاصة وانه يترافق مع التصعيد الذي قامت به قوات الاحتلال في المسجد الاقصى المبارك والذي ادى الى تفجر الاوضاع من خلال عمليات القصف والقصف المتبادل من قبل ثلاث جبهات انتصرت للاقصى الامر الذي ادى الى قرار نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال منع اقتحامات المستوطنين للاقصى في العشر الاواخر من رمضان.


ولكن جاءت خطوة أو قرار تحديد عدد الاخوة المسيحيين المسموح لهم بالمشاركة في احتفالات سبت النور لتصب الزيت على النار، كما ان مواصلة دولة الاحتلال لاقتحاماتها للمدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة والاعتقالات والاستفزازات وعمليات القتل بدم بارد لتؤجج الاوضاع من جديد.


فدولة الاحتلال ومعها الدول الداعمة لها، هي المسؤولة عن هذا التصعيد الذي ينذر بعواقب الامور، خاصة في يوم غد السبت، حيث حولت دولة الاحتلال القدس الى ثكنة عسكرية، الامر الذي سيؤدي الى استفزاز المقدسيين من مسلمين ومسيحيين وقد يؤدي ذلك الى مواجهات مع قوات الاحتلال.


ان ما تقوم به دولة الاحتلال في القدس وبقية ارجاء الضفة هو عقوبات جماعية تتناقض مع القوانين والاعراف الدولية، بل ان القانون الدولي ومحكمة الجنايات تعاقب عليها، ولكن الغرب الاستعماري يمنع ذلك ويدافع عن دولة الاحتلال وغيرها بكل المساعدات وخاصة العسكرية منها، لكي تواصل انتهاكاتها بل وجرائمها بحق شعبنا الفلسطيني.


كما ان محاولات دولة الاحتلال من خلال ما تقوم به من جرائم وانتهاكات بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية، فرض سيطرتها على القدس، لن تجدي نفعاً، فالقدس منذ الازل هي كنعانية، وان الفلسطينيين هم امتداد لهم، فالقدس هي مدينة عربية واسلامية، ولن تكون ابداً، لا اليوم ولا غداً، يهودية كما يدعون ويزعمون.


فأي عاصمة هذه التي يدعون انها عاصمتهم، وهي عبارة عن ثكنة عسكرية، وهذا ان دل على شيء، فإنما يدل على ان دولة الاحتلال لا يمكنها ضم القدس واعتبارها عاصمة لها، ، ولكن على ارض الواقع هي عربية فلسطينية – اسلامية، وان التواجد المسيحي والاسلامي في المدينة منذ قرون، وهي مدينة عاش فيها المسيحيون والمسلمون اخوة وكانوا يحترمون أعيادهم ومقدساتهم ويدافعون عنها واكبر دليل على ذلك عندما اقدم متطرف يهودي على محاولة حرق احدى الكنائس تصدى له المسلم، وان اجراءات دولة الاحتلال الى زوال طال الزمن أم قصر. فإسرائيل دولة تعيش على التصعيد والقتل والارهاب، ولكن ذلك لن يطول أبداً.

دلالات

شارك برأيك

خطوة تصعيدية اسرائيلية جديدة

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

انتظروا بياناً هاماً ...!!

سمير عزت غيث

اليوم التالي ووهْم حلّ الدولتين

محمد الهندي

ألسنة اللهب ترتفع في الجنوب والشمال والدبلوماسية الدولية تكتفي بالأقوال ..!!

حديث القدس

احتجاجات الجامعات: تحولات كمية.. إلى نوعية

د. أسعد عبدالرحمن

بداية التعافي الاقتصادي في الأردن

جواد العناني

النكبة وسرديّة المخيّم الكبرى

سمير الزبن

الجامعات والإعلام ودورهما في تعزيز"الانتماءِ للقضية الفلسطينية"

تهاني اللوزي

المقاومة ونتنياهو ولعبة الوقت

بهاء رحال

القضاء على الشعب الفلسطيني

حديث القدس

النكبة مستمرة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع

راسم عبيدات

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 73)

القدس حالة الطقس