أقلام وأراء

الجمعة 20 يناير 2023 10:25 صباحًا - بتوقيت القدس

ماذا ينتظر الأقصى المبارك؟

المتتبع للأحداث منذ قدوم الحكومة الاكثر يمينية وتطرفاً بقيادة بنيامين نتنياهو يستطيع ان يلاحظ بأن هذه الحكومة الجديدة تحمل في برنامجها وممارساتها مخططات تستهدف المسجد الأقصى المبارك، وهي امتداد لمخططات سابقة من قبل كل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة منذ احتلال بقية الارض الفلسطينية عام ١٩٦٧ بما فيها وفي مقدمتها القدس الشريف والاقصى المبارك.
فقد اقتحم بن غفير عقب تسلمه وزارة الامن القومي الحرم الشريف على رؤوس الأشهاد وفي العالم العربي والاسلامي، وكذلك أمام مرأى ومسمع الجانب الفلسطيني ممثلاً بالسلطة الفلسطينية وكافة فصائل العمل الوطني والاسلامي، والتي كانت ردود فعلها باهتة ومقتصرة على بيانات الشجب والاستنكار ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعبنا ومقدساته وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك الذي تستبيحه دولة الاحتلال يومياً. ويعلم الجانب الفلسطيني علم اليقين بأن مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعبنا وللأقصى لا يمكن ان تتم ولكنه يطلبها لمجرد رفع العتب. فالعالم لا يعترف إلا بالأقوياء وما دام الجانب الفلسطيني والعالمان العربي والاسلامي ضعفاء فلن تكون هناك أي استجابة باستثناء بيانات رفض واستنكار لا تسمن ولا تغني من جوع وأصبح الاحتلال يتعايش معها ان لم نقل انه لا يعيرها أي اهتمام.
وفي ضوء ردود الفعل الباهتة، هدد بن غفير بأنه سيقتحم الأقصى مرة اخرى لفرض أمر واقع هناك يستطيع من خلاله وزراء باستباحة الاقصى وزيادة عدد المقتحمين من غلاة المستوطنين وصولاً الى محاولات تقسيمه مكانياً بعد ان استطاعت الحكومات السابقة تقسيمه زمانياً من خلال السماح للمستوطنين باقتحامه في ساعات الصباح وكذلك في ساعات بعد الظهر تحت حراسة قوات الاحتلال التي تتواجد في باحات المسجد باستمرار وتتخذ لها مخفراً في هذه الباحات وتراقب المصلين على مدار الساعة.
وقد جاء منع السفير الأردني لدى اسرائيل من دخول المسجد الاقصى يوم الثلاثاء الماضي تحت زعم عدم وجود تنسيق مسبق لهذه الزيارة، رغم الوصاية الاردنية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفي مقدمتها المسجد الاقصى وكنيسة القيامة، هو دليل واضح على ما تخطط له حكومة بنيامين نتنياهو تجاه المسجد الاقصى والتي في مقدمتها محاولة فرض السيادة الاسرائيلية التامة على الأقصى، وصولاً الى عدم الاعتراف بالوصاية الاردنية كمقدمة للتقسيم المكاني، ومن بعدها السماح للمستوطنين بإقامة صلوات تلمودية وبأعداد كبيرة وبأصوات علنية وإدخال الاعلام الاسرائيلية ومعدات الصلوات وغيرها الكثير الكثير لفرض أمر واقع كما تعمل على فرض أمر واقع بشأن البناء الاستيطاني السرطاني، وما فرضته في الحرم الابراهيمي الشريف، ومن بعدها يتم لا سمح الله هدم المسجد واقامة الهيكل المزعوم مكانه.
واذا لم يتم اتخاذ خطوات عملية وجدية لإفشال مخططات حكومة نتنياهو الجهنمية تجاه الاقصى وكل ما هو فلسطيني ومقدس، فإن مستقبلاً قاتماً ينتظر اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.

دلالات

شارك برأيك

ماذا ينتظر الأقصى المبارك؟

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

انتظروا بياناً هاماً ...!!

سمير عزت غيث

اليوم التالي ووهْم حلّ الدولتين

محمد الهندي

ألسنة اللهب ترتفع في الجنوب والشمال والدبلوماسية الدولية تكتفي بالأقوال ..!!

حديث القدس

احتجاجات الجامعات: تحولات كمية.. إلى نوعية

د. أسعد عبدالرحمن

بداية التعافي الاقتصادي في الأردن

جواد العناني

النكبة وسرديّة المخيّم الكبرى

سمير الزبن

الجامعات والإعلام ودورهما في تعزيز"الانتماءِ للقضية الفلسطينية"

تهاني اللوزي

المقاومة ونتنياهو ولعبة الوقت

بهاء رحال

القضاء على الشعب الفلسطيني

حديث القدس

النكبة مستمرة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع

راسم عبيدات

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%8

%92

(مجموع المصوتين 75)

القدس حالة الطقس