واشنطن- "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات- تعهد رئيس البرلمان المقبل، زعيم الأقلية الجمهورية الحالية في مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي (جمهوري من كاليفورنيا) خلال ظهوره في برنامج " صباح الأحد" على قناة فوكس نيوز Fox News بإبعاد العديد من الديمقراطيين البارزين في مجلس النواب من مهامهم في اللجان المهمة إذا أصبح رئيسًا لمجلس النواب.

وقال مكارثي، وهو من أهم المدعومين من قبل "اللجنة الأميركية اليهودية للعلاقات العامة –إيباك" أنه سيقوم بطرد النائبة المسلمة المحجبة إلهان عمر (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا) من لجنة العلاقات الخارجية القوية بسبب "معاداتها لإسرائيل" ودعمها لحركة المقاطعة ضد إسرائيل.

وكان مكارثي قد أخبر مجموعة "الجمهوريون اليهود " المحافظة في مؤتمرهم في مدينة لاس فيغاس السبت "أتذكر ما قالته إلهان عمر عني ؛ أتذكر ما قالته عن إسرائيل. أتذكر ما قالته عن العلاقة [بين الولايات المتحدة وإسرائيل ، تذكرت ذلك كثيرًا ، لقد وعدتكم العام الماضي بأنها لن تكون في لجنة الشؤون الخارجية بعد الآن، وأنا سأفي بهذا الوعد".

واتهمت النائبة إلهان عمر (صومالية ويمنية الأصل)  بمعاداة السامية بسبب دعوتها إلى إشراف أكبر من الكونجرس على العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، كما هاجمت أجزاء من اللوبي المؤيد لإسرائيل ، في بعض الأحيان، وأجبرتها قيادة الحزب الديمقراطي، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، على الاعتذار، واعتذرت عمر عن بعض وليس كل التصريحات التي انتقدت بها إسرائيل.

 وفي احد أشهر تغريدات عمر كانت عندما قالت إن دعم مكارثي لإسرائيل كان بسبب الدعم المالي الذي تقدمه "إيباك" له في حملاته الانتخابية وهو أمر معروف.

وأزال مكارثي الأسبوع الماضي عقبة كبيرة أمام إمكانية استلامه لمنصب رئيس مجلس النواب بعد أن صوت الجمهوريون في مجلس النواب بأغلبية 188 مقابل 31 بالاقتراع السري لترشيحه لهذا المنصب، وذلك بعد حصولهم على الأغلبية البسيطة في النواب (218) ما يعطي الجمهوريين حق استلام رئاسة كل اللجان.

كما وعد مكارثي أنه إذا نجح في انتزاع منصب رئيس مجلس النواب، الموقع الثالث في تسلسل زعامة الولايات المتحدة الهرمي، بعد الرئيس ونائب الرئيس، إن الجمهوريين "لن يسمحوا" للنائبين إريك سوالويل (ديمقراطي من كاليفورنيا) وآدم شيف (ديمقراطي من كاليفورنيا) بالعمل في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب التي قادت حملة "طرد الرئيس السابق ترامب " من الرئاسة مرتين.

وتعهد مكارثي مرة أخرى بإقالة شيف وسوالويل وعمر من تكليفاتهم باللجنة إذا استعاد الجمهوريون مجلس النواب.

ولكن في الواقع ليس لدى رئيس مجلس النواب سلطة عزل عضو من لجنة دائمة، كلجنة  الشؤون الخارجية ، وفقط تصويت الأغلبية من قبل المجلس بأكمله يمكن أن يزيل النائبة عمر.