منوعات

الخميس 17 نوفمبر 2022 6:08 مساءً - بتوقيت القدس

السلاحف البحرية في بنما هدف للصيادين والحيوانات المفترسة

بونتا تشاميه (بنما)-(أ ف ب) -يناقش ممثلو 180 بلداً منذ الاثنين في بنما إجراءات جديدة تهدف إلى حماية السلاحف التي ترتاد بالآلاف شواطئ البلاد الرملية لتضع بيضها في مواجهة خطر الصيادين والحيوانات المفترسة.


واصطحبت ميليسا كامبو في هذه الليلة ابنها البالغ عشر سنوات إلى شاطئ بونتا تشاميه لمشاهدة إطلاق نحو مئتي سلحفاة صغيرة ولدت حديثاً وتنتمي إلى نوع لجأة ردلي الزيتونية، داخل منشأة مخصصة لتضع السلاحف بيوضها قرب الشاطئ.


 وتقول لوكالة فرانس برس "على الأطفال أن يشاهدوا عملية إطلاق السلاحف حتى يصبحوا مطّلعين على الموضوع، لأنهم أجيال المستقبل".


وتعتبر الوالدة أنّ تلقين الأطفال رعاية نوع مهدد بالانقراض وحمايته خطوة مهمة.


وأُدرج موضوع السلاحف على جدول المؤتمر التاسع عشر للاتجار الدولي بالأنواع المهددة بالانقراض المنعقد حتى 25 تشرين الثاني/نوفمبر في بنما على بعد 43 كيلومتراً فقط من بونتا تشاميه. وتصنّف اتفاقية الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض السلاحف من نوع لجأة ردلي الزيتونية على أنها "معرضة للانقراض".


وتضم شبه جزيرة بونتا تشاميه الواقعة قبالة ساحل بنما على المحيط الهادئ أكثر من 500 سلحفاة.
ويشكل الشاطئ الذي نادراً ما تتدنى درجات الحرارة عليه إلى ما دون الـ25 درجة مئوية، ميداناً لمكافحة الاتجار ببيض السلاحف ولحومها لا تلقى آذاناً صاغية. وقد يصل وزن هذا النوع من السلاحف إلى نحو خمسين كيلوغراماً عندما يكتمل نموّها.


ويجوب خورخي باديلا من منظمة "فاوندايشن تورتوغياس" إلى جانب عدد قليل من المتطوعين في المنطقة، ليلاً نهاراً بونتا تشاميه بهدف حماية الحيوانات التي تتكاثر على الشاطئ من خلال إنشائها حفراً في الرمال تضع بيضها فيها.


ويشير باديلا إلى أن "التهديدات التي تتعرض لها السلاحف البحرية على سواحل المحيط الهادئ والكاريبي كثيرة بالفعل". ويتولّى في سن الخامسة والعشرين إدارة منشأة مخصصة لتضع السلاحف بيوضها تشهد يومياً ولادة مئات الصغار. ويُجمَع البيض على الشاطئ لحمايته من الصيادين.


وبعد 45 يوماً، تفقس صغار السلاحف من البيضة وينبغي إطلاقها في غضون ساعتين على الشاطئ حيث تغطس في المياه للمرة الأولى. أما إناث السلاحف التي لا يجري اصطيادها أو تأكلها الحيوانات المفترسة، فتعود إلى الشاطئ نفسه خلال 18 أو 20 عاماً، لتضع بدورها البيض هناك.


ويدرك الجميع في بونتا تشاميه أنّ سكان القرى يجمعون بيض السلاحف المماثل حجمها لحجم كرة "بينغ بونغ" ويبيعونه، بصورة غير شرعية.


ويوضح خورخي باديلا أنّ البيوض تباع من خلال التنقل بين المنازل بمبلغ لا يتخطى عموماً الدولار الواحد، ويعطي البائعون للمشترين وعوداً واهمة بأنّ الذكور لها فوائد جنسية أكبر.


ويؤكد باديلا أنّ "البيض لا يحمل أي فوائد خصوصاً في ما يتعلّق برفع النشاط الجنسي".


وتفضّل ميليسا كامبو من جانبها التهرب من الموضوع إلا أنها تقرّ بأنّ سكاناً من القرية يشاركون في عمليات جمع البيوض وبيعها، وهو نشاط تعتزم اتفاقية الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض مكافحته.


وتشكل البيوض وصغار السلاحف من جهة أخرى فرائس للكلاب الشاردة والطيور الجارحة.


وبينما يُبعد خورخي باديلا الكلاب الشاردة عنها، لا يمسّ بالطيور الجارحة لأنّ هذه الحيوانات تشكل مفترسات طبيعية وجزءاً من التوازن البيولوجي، على ما يؤكد لوكالة فرانس برس. 

دلالات

شارك برأيك

السلاحف البحرية في بنما هدف للصيادين والحيوانات المفترسة

المزيد في منوعات

أسعار العملات

الأربعاء 15 مايو 2024 9:44 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.67

شراء 3.65

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.97

يورو / شيكل

بيع 5.18

شراء 5.15

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%3

%97

(مجموع المصوتين 65)

القدس حالة الطقس