أقلام وأراء

الإثنين 14 نوفمبر 2022 10:17 صباحًا - بتوقيت القدس

حديث القدس:: اسرائيل والخشية من المحكمة الدولية

منذ فترة زمنية ودولة الاحتلال تحاول هي والولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية ذات الماضي الاستعماري، ثني السلطة الفلسطينية عن التوجه للأمم المتحدة والمحكمة الدولية في لاهاي وكذلك لمحكمة الجنايات الدولية، لأن من شأن هذا التوجه من قبل السلطة الفلسطينية احراج دولة الاحتلال وكشفها على حقيقتها التي تحاول دائماً تغطية ذلك بمساحيق بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط وبأنها مع السلام ولكن لا يوجد شريك فلسطيني لتحقيق هذا السلام معه ... الخ من معزوفات قد تنطلي على البعض ولكنها لا تنطلي على شعبنا الذي قاوم ولا يزال يقاوم الغزوة الصهيونية ودولة الاحتلال من اجل استعادة كامل حقوقه الوطنية الثابتة والمعترف بها دولياً والمنصوص عليها في قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.
كما ان نتائج الانتخابات التي جرت مؤخراً في دولة الاحتلال وفوز اليمين المتطرف والعنصري فيها، وما يمارسه من انتهاكات وجرائم تقدمه ليس فقط لمحكمة الجنايات الدولية وانما لمحاكم العديد من بلدان العالم، الامر الذي سيزيد من الدول المناصرة لقضية شعبنا ويدفع العديد من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية التي يعتزم الجانب الفلسطيني طرحها أمام الأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين كدولة تحت الاحتلال وليس فقط دولة مراقب.
وهناك ايضاً خشية اسرائيلية من انه في حال ارتكاب اطراف من حكومة نتنياهو القادمة والتي كلفه رئيس اسرائيل بتشكيلها أمس، جرائم قتل وطرد وتطهير عرقي ضد شعبنا، كما أعلن حليف نتنياهو بن غفير وكذلك سموتريتش بأنه «لا مكان للفلسطينيين في دولة الاحتلال» ورفعهما شعارات «الموت للعرب» و «يجب طرد الفلسطيني من البلاد وحتى اجازة قتلهم»، وهو الامر الذي يحرج ايضاً حلفاء دولة الاحتلال والمدافعين عنها مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا التي صعدت الى سدة الحكم فيها رئيسة وزراء تدعم وتساند الفاشية.
ولهذا شاهدنا ونشاهد الضغط الاميركي والاوروبي على نتنياهو من عدم اعطاء بن غفير وحليفه سموتريتش مناصب وزارية وتحذير نتنياهو من صعوبة التعامل معهما في حال تسلمهما لمناصب وزارية كما يتوقع ذلك، واصرار بن غفير على تولي وزارة الامن الداخلي، لتشديد الخناق على الاسرى كما أعلن علانية عن ذلك، وللعمل على هدم الاقصى واقامة الهيكل المزعوم مكانه كما يخطط لذلك وزيادة عدد المستوطنين الذين يقتحمون الاقصى واقامة صلوات تلمودية جماعية بداخله وادخال القرابين لساحاته وغيرها من الاجراءات التي هي جرائم حرب بكل ما تعنيه الكلمة.
وخشية دولة الاحتلال من التوجهات الفلسطينية وفي ضوء ما هو قادم من تصعيد ضد شعبنا وارضنا ومقدساتنا، هو وصول العالم الى نتيجة مفادها ان على دولة الاحتلال الرحيل عن الارض الفلسطينية وان الامم المتحدة قد تعيد النظر في قرار سابق بأن الصهيونية هي عنصرية وعندها سيزداد ضغط العديد من الدول على دولة الاحتلال لإنهاء احتلالها كما حصل في جنوب افريقيا عندما انهزم النظام العنصري هناك بعد تكشف حقيقته أمام العالم وما مارسه بحق شعب جنوب افريقيا البطل.

دلالات

شارك برأيك

حديث القدس:: اسرائيل والخشية من المحكمة الدولية

-

أبو بشارة قبل أكثر من سنة

هل هناك بحق ما يمكن أن يخشاه الاحتلال؟ هل هناك دول سبق وطالبت بجد الكيان ان يوقف الاستطيان أو وقف قتل الفلسطينين؟ والأهم، هل وصل الشعب الفلسطيني وقيادته لمرحلة يتم مقارنته بما أنجزه

المزيد في أقلام وأراء

قلق كبير على حياة الرئيس الإيراني

حديث القدس

أهل النقب المغيَّبون

حمادة فراعنة

خيارات إسرائيل الصعبة بعد رفح

أحمد رفيق عوض

التبني الغربي لإسرائيل

عقل صلاح

قمة المنامة تقدم في الشعارات وعجز مزمن في التنفيذ

راسم عبيدات

فصول النكبة تتواصل مع جرائم الحرب والصمود الأسطوري

نهى نعيم الطوباسي

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية

عبد المنعم سعيد

في زمن التيه

يونس العموري

أقل الكلام

إبراهيم ملحم

هناك خطة للغد

غيرشون باسكن

إسرائيل تصارع اوهام النصر

حديث القدس

الاحتلال الإسرائيلي بين «الذكاء الاصطناعي» و«الغباء الفطري»

عماد شقور

المفاوضات بين حماس والمستعمرة

حمادة فراعنة

المحاكم.. مكان لاختبار الصبر!

سمر هواش

تأملات-- النساء الفاضلات كثيرات

جابر سعادة / عابود

هل هو تنازع على من يخدم إسرائيل أكثر؟

فتحي أحمد

التعافي من الفاقد التعليمي واستقرار منظومة التعليم

ثروت زيد الكيلاني

اليابان: غزة والشرق الوسط

دلال صائب عريقات

شكراً تونس

رمزي عودة

تأثير الحرب على التعليم.. دمار شامل بغزة وصعوبات كبيرة بالضفة

رحاب العامور

أسعار العملات

الإثنين 20 مايو 2024 10:57 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.02

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%9

%91

(مجموع المصوتين 94)

القدس حالة الطقس