أدت الامطار التي هطلت خلال الايام الماضية الى كارثة اجتماعية وسكانية ومعيشية في قطاع غزة، وقد انهارت عدة مبان وتشردت مئات العائلات، وتعطلت كل سبل الحياة من كل النواحي، وكانت المشاهد مؤلمة للغاية.

وقطاع غزة الذي يحاصره الاحتلال ويشكل معاناة كبيرة له، جاءت هذه الفيضانات لتزيد الآلام والضيق وهذه المعاناة.

ان الحديث عن هذه المعاناة، ليس كافيا ولا مقيدا ولا بد ان تتحرك السلطة، والمجتمع الدولي وكل الذين يتحدثون عن حقوق الانسان لتقديم ما يمكن من الدعم والمساندة وتقليص حجم هذه المعاناة، في أسرع ما يمكن من الوقت لأن المشكلة الحالية قد تزداد خاصة وان هطول الامطار لا يزال أمرا متوقعا والمصائب والمعاناة مرشحة أيضا للتزايد.

مشاعرنا معكم يا أهلنا في غزة الصامدة الصابرة ودعواتنا من الاعماق بالفرج السريع وانتهاء هذه المحنة ..!!

الحكومات مختلفة .. والاحتلال واحد !!
الانتخابات في اسرائيل ميزة ايجابية بالنسبة لهم، وتكرارها يدل على عمق الانقسامات داخل المجتمع اليهودي والتنازع على السلطة، والنفوذ، ولكنها بالنسبة لنا شيء واحد لم يعد يختلف كثيرا بعد ان كان له سابقا الدور المؤثر مع وجود احزاب لليسار واليمين والمعتدل والمتطرف وأصبح اليوم بين التطرف والاشد تطرفا ولم يعد لليسار او الاعتدال اي دور في الحياة السياسية الاسرائيلية.

وبالنسبة لنا ولقضيتنا، لم يعد هناك الا صوت التطرف والتجاهل الكامل لحقوقنا، سواء أكان رئيس الوزراء نتانياهو او غانتس او غيرهما وقد غاب الحديث عن أية حلول سلمية وفي الاجتماعات الحزبية التي سبقت الانتخابات كانت القضايا الداخلية هي الاهم والاكثر معالجة، وهم يتسابقون للحديث عن التوسع الاستيطاني وتهويد القدس وآخر هذه الاجراءات تخصيص نحو 28 مليون شيكل للتهويد في احدى ضواحي عاصمتنا الموعودة.
يجب على القيادات الفلسطينية ان تدرك ذلك وان تعي هذه الحقيقة وتتخذ الاجراءات المناسبة واللازمة لمواجهة هذا الوضع لا ان تظل في غيبوبة كاملة ونوم أهل الكهف..!!