فلسطين

الخميس 22 سبتمبر 2022 5:01 مساءً - بتوقيت القدس

طليب تتعرض لهجوم من الديمقراطيين لمطالبتها وقف دعم الفصل العنصري الإسرائيلي

واشنطن –"القدس" دوت كوم- سعيد عريقات -تتعرض النائبة الفلسطينية الأصل رشيدة طليب (من ولاية ميشيغان) منذ يوم الثلاثاء، 21 أيلول 2022 إلى هجمات مركزة من قبل أعضاء مناصرين للاحتلال الإسرائيلي في حزبها الديمقراطي من جديد، بسبب ما قالته في ندوة افتراضية في فعالية سنوية لمجموعة "أميركيون من أجل العدالة في فلسطين" بشأن التناقض والنفاق في الادعاء بحمل أفكار ومبادئ تقدمية من جهة، ودعم الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى الذي يمارس الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.


وقالت طليب للحضور: "لقد أصبح من الواضح أنه لا يمكنك الادعاء بالتمسك بالقيم التقدمية، ومع ذلك تدعم حكومة الفصل العنصري في إسرائيل وسنواصل النضال ضد فكرة بأن بإمكانك أن تكون تقدميا إلا بما يخص القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين".


وهاجم طليب زملائها الديمقراطيون الفور على وسائل التواصل الاجتماعي ، حيث أشار العديد من المشرعين إلى أن العضو الفلسطيني الوحيد في مجلس النواب معاد للسامية، حيث غرد النائب المقرب من منظمة إيباك ، جيري نادلر (ديمقراطي من نيويورك) الأربعاء قائلا : "أرفض بشكل أساسي فكرة أنه لا يمكن لأحد أن يدعم حق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية وديمقراطية وأن تكون تقدميا."


 وأضاف: "أعتنق بفخر كل من هذه المواقف السياسية والهويات (الديمقراطية)، حتى وأنا أنتقد بعض سياسات وأفعال الحكومات الإسرائيلية المنتخبة ديمقراطياً بمرور الوقت، يسعدني أن أضع سجلي التقدمي وبيانات الاعتماد الخاصة بي ضد أي شخص، من الخطأ والعاطفة للقادة التقدميين أن يلتزموا بمثل هذه الاختبارات الهجومية".


بدوره، بارك النائب تيد دويتش (ديمقراطي من فلوريدا) الذي سيتولى منصب "رئيس اللجنة اليهودية الأميركية" المعروفة بولائها الأعمى لسياسات الاحتلال الإسرائيلي تصريحات نادلي، بالقول "هذا صحيح، وعلينا أن تذكر أن هناك نشطاء تقدميون وطلاب تقدميون وأعضاء تقدميون في الكونجرس يعتبر دعمهم لإسرائيل الديمقراطية جزءًا أساسيًا من قيمهم التقدمية".


يذكر أن النائب دويتش هاجم طليب العام الماضي، ووصفها بأنها معادية للسامية بسبب الجرأة  التي تمتلكها في الإشارة إلى إسرائيل على أنها دولة فصل عنصري من قاعة الكونجرس الأميركي، وهو تصنيف يعترف به حتى الآن معظم جماعات حقوق الإنسان السائدة في الولايات المتحدة وفي إسرائيل.


أما النائبة ديبي واسرمان شولتز (ديمقراطية من فلوريدا، ومقربة أيضا من إيباك)، التي أمضت يوم الاثنين (19/9/22) في رئاسة جلسة استماع لفريق عمل خرج بقرار ساوى بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية: "إن قول (رشيدة) طليب (بشان التناقض في حمل الأفكار التقدمية ومؤازرة إسرائيل مهما فعلت) ليس أقل من كونه معاد للسامية".


كما تعرضت تصريحات رشيدة طليب  للهجوم أيضًا من قبل جماعة الضغط "الأغلبية الديمقراطية لدعم إسرائيل" (DMFI) ، وهي منظمة تأسست لقمع التعاطف المتزايد مع الفلسطينيين ، وتعمل تحت رعاية اللوبي الإسرائيلي، إيباك،  بين ناخبي الحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى شكر المشرعين على تغريداتهم المناهضة لطليب، مدعية  إلى أن 95٪ من اليهود الأميركيين هم صهاينة، وهي أرقام غير صحيحة على الإطلاق وفق كل الاستطلاعات.


يشار إلى استطلاع للرأي أجراه "معهد الانتخابات اليهودي" العام الماضي، أظهر أن 25٪ من اليهود الأميركيين يعتقدون أن إسرائيل دولة فصل عنصري، فيما يعتقد 34٪ أن معاملة إسرائيل للفلسطينيين مماثلة للعنصرية في الولايات المتحدة، ويعتقد 22٪ أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.


يذكر أن مؤسس مؤسس "الأغلبية الديمقراطية لدعم إسرائيل" DMFI ومديرها التنفيذي عمل "خبير استطلاع رأي" لرئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد في عام 2018، بينما دعا أحد أعضاء مجلس إدارتها إلى حرق غزة بالكامل.


كما سارع جوناثان جرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير (ADL)، لمهاجمة طليب، وهاجمها علانية باعتبارها معادية للسامية بسبب تعليقاتها، كتب: "في جملة واحدة، تخبر [طليب] اليهود الأميركيين في وقت واحد أنهم بحاجة إلى اجتياز يسمح لهم المشاركة في المساحات التقدمية حتى عندما تضاعف من معاداة السامية من خلال التشهير بإسرائيل كدولة فصل عنصري"، "إنه أمر مستهجن تمامًا ولا يفعل شيئًا لدفع قضية السلام، ندعو الأشخاص ذوي النوايا الحسنة والقادة عبر الطيف السياسي لتوضيح أن مثل هذه اللاسامية لن يتم التسامح معها".


وتستهدف "إيباك" وعدد من المنظمات اليهودية الأميركية، مثل "المنظمة الصهيونية الأميركية"، و"اللجنة الأميركية اليهودية" وعشرات غيرها النائبة الفلسطينية الأصل، وأنفقت الملايين من الدولارات في الانتخابات التمهيدية في شهر آب الماضي لهزيمتها، ولكن جهود هذه المنظمات باءت بالفشل، حيث فازت طليب بمعد كبير يوم 2 آب الماضي، وتستعد لخوض الانتخابات ضد منافسها الجمهوري يوم 8 تشرين الثاني المقبل، حيث من المتوقع أن تفوز بسهولة.


بدورها أصدرت مجموعة "أميركيون من أجل العدالة في فلسطين- AJP Action " بيانًا دافعت عن تصريحات طليب، تقول فيه : "خلال ظهورها في الجلسة العامة، أدلت عضوة الكونجرس رشيدة طليب بتصريح أخلاقي دقيق مفاده أنه لا يمكن للمرء أن يدعي في الوقت نفسه التمسك بالقيم التقدمية ودعم حكومة الفصل العنصري الإسرائيلية، هذا لأن حكومة الفصل العنصري الإسرائيلية ترتكب بنشاط جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني، كما هو موثق بدقة من قبل جميع منظمات حقوق الإنسان الرئيسية".


واختتمت المجموعة بالقول: "نحن نقف إلى جانب التعليقات التي صرحت بها عضوة الكونجرس طليب في حدثنا ، ونرفض الهجمات القبيحة وغير النزيهة التي تعرضت لها، كما نثني على شجاعتها السياسية في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، مدركين تمامًا أن هذه التشويهات والهجمات المخادعة هي نتيجة حتمية للدفاع عن حقوق الإنسان للفلسطينيين في خطابنا العام، هذه التشويهات لن تمنعنا من الاستمرار في القتال حتى يتم تفكيك الفصل العنصري الإسرائيلي، وحتى تتحرر فلسطين".

دلالات

شارك برأيك

طليب تتعرض لهجوم من الديمقراطيين لمطالبتها وقف دعم الفصل العنصري الإسرائيلي

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 71)

القدس حالة الطقس