أقلام وأراء

السّبت 06 أغسطس 2022 10:46 صباحًا - بتوقيت القدس

الموقف الأمريكي الثعباني واستمرار الانقسام هما المشكلة

بقلم:فيصل ابو خضرا
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
جاء بايدن عن طريق مطار اللد، واستقبله زعماء العصابات الصهيونية، وبدأ خطابه بكلمة مختصرة قال فيها جميع ما تريده دولة الاحتلال وأكد أنه صهيوني الهوى، كما اكد دعمه لدولة المحتل.
مع انه قال ويقول يريد حل الدولتين ولم يغير كلامه، لكن على ارض الواقع لم يفعل شيئًا، بل بالعكس فهو داعم لجميع ما يرتكبه المحتل من جرايم في حق الشعب الفلسطيني، اي انه فقط يعدنا كي نقبل الواقع الذي نحن فيه، إنه رئيس كاذب يعمل موظفا عند دولة المحتل، يريد ان تقبل اسرائيل بحل الدولتين دون اي ضغط على المحتل. لكن بالنسبة لنا هذا لا يهمنا لأنه في الواقع قال انه صهيوني، اي أحلامه هي حل الدولتين بدون اخذ اي خطوة تجعل الشعب الفلسطيني يصدقه. والزعماء الذين تفاءلوا من كلام بايدن فهم يحلمون مثل احلامه فعندما قال انة يوافق على حل الدولتين على حدود ١٩٦٧م ولكن هذا بعيد المنال حاليا ، فهل هذا كلام جاد من اكبر واقوى دولة في العالم ؟الغريب والعجيب ان بعض قياداتنا يقول ان زيارة بايدن لها قيمة هامة، لانه قال انه ملتزم بحل الدولتين، مع العلم انه لم يستطع حتى نقل قنصلية الاميركية الى القدس الشرقية، فكيف لنا أن نتفاءل من كلام بايدن الصهيوني؟!
المشكلة الحقيقية في قياداتنا التي لم تنهِ هذا الانقسام البغيض. السلطة ترتكز على القرارات الدولية، اي انها واقعية لان هذه القرارات لها قيمة عالمية، اما الطرف الثاني حماس والجهاد فيقولون ان لا حل الا بطرد المحتل من فلسطين التاريخية، وهذا ما يريده جميع الشعب الفلسطيني، ولكن في الوقت الحاضر العالم أجمع لا يؤيدنا حتى اخواننا العرب لا يدعمون هذه الرؤية.
الحل الوحيد والواقعي أمامنا الآن هو التمسك بالقرارات الدولية، اي اقامة دولة فلسطين على حدود العام ١٩٦٧ والقدس الشرقية عاصمتها. وفي يدنا قوة تجعل المحتل يرحل بدون طلقة رصاص واحدة، وهو حق العودة. الشعب الفلسطيني جميعه يدعم حماس والجهاد بعدم تسليم اي قطعة سلاح، حتى لو حصل سلام، لان المحتل غدار ولا يلتزم باي قرار يوقعه.
الشعب الفلسطيني هدفة العودة الى ارضه وممتلكاته التي سرقها المحتل، لذلك على حماس والجهاد ان يقبلوا بالقرارات الدولية بما فيها حق العودة. ويريد شعبنا انهاء الانقسام الآن والاتفاق على انتفاضة حقيقية في جميع انحاء فلسطين، وهذه الانتفاضة لها شرعية دولية والتمسك بالقرارات الدولية، وأولها حق العودة الذي هو الوحيد لتحرير كامل ارض فلسطين.
ولكن اذا بقينا منفصلين وكل فصيل يتهم الآخر بانه المخطىء فهذا يبعدنا عن الاستقلال والتحرير، كفى خطابات رنانة تبعدنا عن الوحده الوطنية، فالذي يدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني،الذي يئس من هذا الانقسام البغيض، ويريد الوحدة الوطنية التي هي الانتصار، اما اذا بقينا فقط نعتمد على بايدن او على مجلس الامن أو الامم المتحدة فنحن نحلم مثل أحلام بايدن، والحل هو القرارات الدولية ومقاومة شعبية كي يقتنع المحتل ومن يدعمه بان الفلسطيني لن يستسلم..
اما في حال مواصلة الانقسام فستصبح قضيتنا في أسفل قضايا اهتمامات العالم، والذي يدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره من زعمائه الذين يقولون ولا يفعلون.
اما امريكا التي هي رأس الافعى فتقول في مجلس الامن ان ما فعلته روسيا بحربها ضد أوكرانيا محرّم، لأن روسيا تريد احتلال اراضي أوكرانيا بقوه السلاح، ولكن مع الأسف لا تفعل شيئا ضد المحتل الاسرائيلي الذي لم يتوقف عن القتل وقضم الأراضي وهدم المنازل والاعتداءات اليوميه على المقدسات الاسلامية والمسيحية بقوة السلاح، وما زال زعماؤنا بعيدين جدا عن ارادة الشعب الفلسطيني الصابر على جرائم المحتل. بالمقابل، لا يسعى زعماؤنا بجدية لانهاء الانقسام والعودة الى الوحدة الوطنية ومقاومة المحتل بجميع اشكال المقاومة حسب القوانين الدولية. والله المستعان.

دلالات

شارك برأيك

الموقف الأمريكي الثعباني واستمرار الانقسام هما المشكلة

المزيد في أقلام وأراء

قلق كبير على حياة الرئيس الإيراني

حديث القدس

أهل النقب المغيَّبون

حمادة فراعنة

خيارات إسرائيل الصعبة بعد رفح

أحمد رفيق عوض

التبني الغربي لإسرائيل

عقل صلاح

قمة المنامة تقدم في الشعارات وعجز مزمن في التنفيذ

راسم عبيدات

فصول النكبة تتواصل مع جرائم الحرب والصمود الأسطوري

نهى نعيم الطوباسي

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية

عبد المنعم سعيد

في زمن التيه

يونس العموري

أقل الكلام

إبراهيم ملحم

هناك خطة للغد

غيرشون باسكن

إسرائيل تصارع اوهام النصر

حديث القدس

الاحتلال الإسرائيلي بين «الذكاء الاصطناعي» و«الغباء الفطري»

عماد شقور

المفاوضات بين حماس والمستعمرة

حمادة فراعنة

المحاكم.. مكان لاختبار الصبر!

سمر هواش

تأملات-- النساء الفاضلات كثيرات

جابر سعادة / عابود

هل هو تنازع على من يخدم إسرائيل أكثر؟

فتحي أحمد

التعافي من الفاقد التعليمي واستقرار منظومة التعليم

ثروت زيد الكيلاني

اليابان: غزة والشرق الوسط

دلال صائب عريقات

شكراً تونس

رمزي عودة

تأثير الحرب على التعليم.. دمار شامل بغزة وصعوبات كبيرة بالضفة

رحاب العامور

أسعار العملات

الإثنين 20 مايو 2024 10:57 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.02

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%8

%92

(مجموع المصوتين 98)

القدس حالة الطقس