فلسطين

الأربعاء 27 يوليو 2022 7:27 مساءً - بتوقيت القدس

قرية "تل" الأشهر فلسطينيًا في انتاج وتصدير ثمار التين

نابلس - "القدس" دوت كوم - شيرين برهم/ مدار للصحافة والإعلام – إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس، تقع قرية "تل" أشهر قرية فلسطينة في انتاج ثمار التين بأصنافه وأشكاله المختلفة، والتي يعتمد غالبية سكانها على هذه الشجرة المباركة كمصدر دخل أساسي، يغنيهم عن العمل داخل الخط الأخضر أو في المستوطنات، كما هو حال الكثيرين من أبناء الشعب الفلسطيني.


وينتظر أهالي "تل" موسم التين السنوي بشغف، كونه يوفر عائدًا ماليًا يساعدهم في تدبير أمورهم الحياتية وتوفير الحاجيات الأساسية في ظل الغلاء المعيشي التي تعيشه الأراضي الفلسطينية، كما ينتظر المواطنون الموسم أيضًا لتذوق هذه الثمرة اللذيذة.


وتمتاز القرية بأرضها الخصبة وتوفر ينابيع المياه، وهي بيئة مناسبة لزراعة التين بأصنافه وأشكاله المتعددة.


ويبدأ موسم التين في القرية في شهر تموز، ويستمر من شهرين إلى ثلاثة أشهر، وفي كل يوم يستيقظ المزارعون مبكرًا لجني ثمار التين، حيث يستغرق وقت الجني ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل أن يقومون بتسويقه للتجار.


وعلى أرصفة الطرق وعند شوارع المنتزهات غرب مدينة نابلس يجلس تحت ظلال الأشجار يعرضون بضاعتهم من التين فيما تصدح أصواتهم لجذب الزبائن لشراء ثمار التين.


وقال االمزارع عبدالله اشتية وهو من قرية تل، ويعرض بضاعته في مدينة نابلس،  بأن كثيرين من المشترين يسألونه أولاً عن مصدر التين وإن كان تلاوي (أي من تل) أو لا، وهم يفضلون التين التلاوي الشهير بمذاقه الطيب.


وأضاف عبدالله بأنه يبيع أصنافًا متعددة من التين (حماري، حماضي، خرطماني، عناقي موازي، سوادي، بياضي، بلاطي) لكن القسم الأكبر يفضلون "الخرطماني" لأنه يتميز بطعمه الحلو واللذيذ.


وقال البائع سفيان اشتية وهو أيضًا من قرية تل بأن المزارعين يقومون بدهن ثمار التين بالزيت، من أجل تسريع عملية نضجها، فالثمرة التي تدهن بالزيت تنضج بسرعة، أما الثمرة التي لا تدهن فتحتاج إلى فترات طويلة حتى تنضج.


وقال رئيس مجلس قروي تل، عمر اشتية، بأن مساحة الأراضي المزروعة بالتين في القرية تناقصت بنسبة أكثر من 50%، مبينًا أن من أسباب التوسع العمراني، حيث أن كثيرًا من السكان قاموا باقتلاع أشجار التين من أراضيهم واستغلالها للبناء ما أدى إلى تقلص الأراضي المزروعة وبالتالي أصبح الإنتاج أقل ولكن الأسعار باتت أعلى من ذي قبل.


وذَكر اشتية أن 80% من الأسر التلاوية يوجد في أراضيهم حقول للتين ويستفيدون من الموسم لكن ليس بنفس الوضع السابق.


وأشار إلى أن المجالس القروية المتعاقبة ومؤسسات القرية دأبت على تنظيم مهرجان التين السنوي في القرية بهدف  تعريف الناس بأصناف وأشكال هذه الثمرة، وكذلك بهدف مساعدة المزارعين على الترويج لانتاجهم وتسويقه.


وأضاف رئيس المجلس القروي بأن تسويق التين داخل منطقة الخط الأخضر يدر ربحًا وفيًرا على الأهالي، لأنه يباع هناك بأسعار أعلى مما هو الحال هنا في نابلس على سبيل المثال.


وأشار إلى أن المهرجان السنوي لم يتوقف كليًا، ولكن الاهتمام بتنظيمه لم يعد كالسابق، إذ لا توجد له إدارة، كما أن تراجع حجم الإنتاج يعتبر أحد الأسباب.


وذكر اشتية أن من أسباب تراجع الإنتاج أيضًا هو تحول الشباب للعمل في الوظائف على حساب الاهتمام بالأرض وبشجرة التين.


وعرف الفلسطينيون زراعة شجرة التين منذ آلاف السنين، في عهد الكنعانيين، فهي من أقدم اشجار الفاكهة التي عرفها الإنسان الفلسطيني وأهتم بزراعتها، فشجرة التين تتحمل كل الظروف البيئية، وتعيش في كل أنواع التربة، الرملية، والطينية، وحتى الصخرية، ولا تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء والأسمدة، كما أنها مقاومة للآفات والأمراض، وكل هذه الصفات جعلت هذه الشجرة تحتل مكانة مرموقة في فلسطين.


وتنتشر زراعة أشجار التين في كافة المحافظات الفلسطينية، وتتركز في محافظة نابلس، إذ تحتل قرية "تل" مركز الصدارة في زراعتها.

دلالات

شارك برأيك

قرية "تل" الأشهر فلسطينيًا في انتاج وتصدير ثمار التين

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الثّلاثاء 23 أبريل 2024 8:39 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.32

شراء 5.28

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%73

%22

%5

(مجموع المصوتين 149)

القدس حالة الطقس