فلسطين

السّبت 09 يوليو 2022 2:32 مساءً - بتوقيت القدس

الأسير رائد ريان.. معاناة صحية وإهمال لمطالبه بعد 94 يومًا من إضرابه

القدس- خاص بـ"القدس"دوت كوم- لا تكترث سلطات الاحتلال الإسرائيلي للحالة الصحية التي وصل إليها الأسير المضرب عن الطعام رائد يوسف ريان (28 عاماً) من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس، بل تواصل إهمال مطالبه التي يخوض معركته لأجلها احتجاجاً على اعتقاله الإداري ويقبع حالياً داخل "عيادة سجن الرملة"، حيث يواصل إضرابه عن الطعام ويدخل اليوم السبت، يومه الرابع والتسعين في الإضراب.


رائد ريان كان بدأ إضرابه عن الطعام في تاريخ السابع من أبريل\ نيسان من العام الجاريّ، رفضًا لاعتقاله الإداريّ المستمر، حيث كان الفارق بين الإفراج عنه من اعتقاله الأول الذي بدأ عام 2019 واستمر 22 شهرًا، إلى أن أعيد اعتقاله في نوفمبر \ تشرين ثاني 2021، هو سبعة أشهر بالحرية فقط.


إهمال لظروفه الصحية ولإضرابه
يقول والده، يوسف ريان لـ"القدس"دوت كوم: "إن ابني رائد يعاني من ظروف صحية صعبة، فهو يعاني أوجاعًا بكافة أنحاء جسده، وأغمي عليه أكثر من مرة نتيجة الإضراب، كما يعاني دوار متكرر، ويعاني من ألم في الأذنين، ويعاني تعبًا وهزالًا مستمرًا، ولا يستطيع تحريك أطرافه بشكل طبيعي، ولا يقوى على الوقوف".


لا جديد على الوضع القانوني للأسير رائد ريان، بحسب والده، الذي يؤكد رفض سلطات الاحتلال مفاوضته، وسط إهمال طبي، وإهمال لمصيره نتيجة الإضراب، حيث ترفض سلطات الاحتلال حتى اللحظة الاستجابة لمطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري.


وبالرغم تلك المعاناة لرائد ريان إلا أنه مصر على الإضراب عن الطعام وعن تلقي الفحوصات الطبية وتناول المدعمات، ولا يتناول سوى الماء والملح فقط، وهو مصر على الإضراب من أجل إنهاء معاناته من الاعتقال الإداري، يؤكد والده.


ويضيف الوالد، "حاولنا أن نتواصل مع المؤسسات الرسمية الفلسطينية والتي تعنى بشؤون الأسرى والمؤسسات الدولية، لكنت لا توجد جهود حقيقية بشأن تفعيل قضيته".


قلق متواصل

تعاني عائلة رائد ريان من قلق متواصل على حياته، في ظل الاستجابة لمطالبه، بل ما يزيد القلق عدم السماح للعائلة بزيارته، في ظل أجواء عيد الأضحى المبارك، وهو أمر يضاعف القلق والتوتر، وينغص على عائلته حياتها وفرحتها بالعيد، وفق والده.


ويؤكد والد رائد أن ابنه مصر على إضرابه حتى الإفراج عنه، ويقول الوالد: "لقد حرم رائد من المشاركة بمناسباتنا الاجتماعية، ونحن نريد أن يكون بيننا، هذا العيد قد أتى والاحتلال يصر أن ينغص علينا، كان رائد اجتماعيًا ومبادرًا في زيارات العيد".


هذا القلق على حياة رائد، لم يكن فقط خاصًا بعائلته، بل إن هيئة شؤون الأسرى والمحررين أكدت قلقها على مصير الأسيرين المضربين عن الطعام رائد ريان وكذلك خليل عواودة، مطالبةً المؤسسات الدولية والإنسانية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري والعاجل لإيجاد حلول تنصف الأسرى المضربين عن الطعام، وتضع حد للتوغل والتوحش الإسرائيلي بحق كافة الأسرى والأسيرات.


عائلة ريان المكونة من ستة أفراد إضافة للوالدين، لم تهنأ برؤية رائد بعد اعتقال استمر 22 شهرًا في سجون الاحتلال، ليعاد اعتقاله في الثالث من نوفمر\ تشرين ثاني 2021، مرة أخرى، سبعة أشهر فقط قضاها بين عائلته وحولته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري مدة ستة أشهر، وأصبح طموح الشاب العشريني رهين اعتقالات إداية، كما تؤكد عائلته.


تنغيص لفرحة العيد

عائلة رائد ريان تشتاق ابنها دومًا ليعيش حياة آمنة، خاصة في ظل الفرحة وأجواء عيد الأضحى المبارك وهو ما ينغص عليها الفرحة بالعيد، وتعاني كذلك كما ابنها، القهر والظلم، ولذا فإنها تسانده في إضرابه، كي تحاول التخلص من اعتقاله الإداري بلا تهمة.


يقول الوالد: "إن اعتقال رائد كما المعتقلين الإداريين مرهون بملف سري يتحكم فيه ضابط مخابرات إسرائيلي، وإن ابني هو ضحية لسياسة الاعتقال الإداري".


يقول والده لـ"القدس"دوت كوم: "إن رائد شاب مقبل على الحياة، لقد بنينا له منزله وهو في الاعتقال الأول، وبعد الإفراج عنه وقبل أيام فقط من اعتقاله الأخير بدأنا بتشطيب منزله، إلا أن قوات الاحتلال حرمتنا الفرحة برائد واعتقلته مجددًا".


رائد ريان تخرج قبل سنوات من جامعة القدس في بلدة أبو ديس جنوب القدس، بتخصص خدمة اجتماعية، ولم يجد عملاً في تخصصه، فعمل بمجال المقاولات، في محاولة للاستقرار وتكوين أسرة، لكن اعتقالات الاحتلال المتكررة له حرمته هذا الاستقرار. 

دلالات

شارك برأيك

الأسير رائد ريان.. معاناة صحية وإهمال لمطالبه بعد 94 يومًا من إضرابه

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%4

%96

(مجموع المصوتين 67)

القدس حالة الطقس