عربي ودولي
السّبت 16 أبريل 2022 10:28 صباحًا - بتوقيت القدس
في خاركيف الصواريخ تواصل قتل المدنيين
خاركيف - (أ ف ب) -لفظ سيرغي أنفاسه الأخيرة على شرفته الصغيرة في الطابق الأول من مبنى في خاركيف التي تعد ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا واستهدفها قصف روسي.
وعبرالنوافذ المكسورة، لا يرى المارة سوى وجه والدته ناديا ألكساندروفا، ممزقة بالألم. وعند قدميها ترقد جثة سيرغي وكأنه نائم، وبدأ الدم يجف على وجهه الشاحب.
كان يبلغ من العمر 38 عامًا وكان يدخن سيكارته عند النافذة عندما سقطت قذيفة على بعد أمتار قليلة.
ولاتزال بقايا شظية صاروخ مزروعة في الأرض أمام شقته، بين أزهار النرجس.
وقالت اليكساندروفا (68 عاما) لوكالة فرانس برس وهي تختنق حزنا "النافذة تحطمت ورأيته ملقى في بركة من الدماء".
واضافت "قلت له أننا يجب أن نغادر المكان فأجابني: لا، يجب أن نبقى".
وفي هذه الأثناء، وصل ثلاثة رجال لأخذ جثة سيرغي. قاموا بلفه في ملاءة ملونة تبللت بسرعة بدمه، ووضعوه على متن شاحنة.
ثم قاموا بتنظيف أيديهم باستخدام مطهر معقم برائحة الفواكه وأغلقوا أبواب السيارة.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انسحاب قواته من منطقة كييف وشمال أوكرانيا وذلك بهدف حشد قوات الجيش الروسي في شرق البلاد.
وتتعرض مدينة خاركيف في الشمال الشرقي لقصف عنيف وبشكل شبه يومي.
وتوجه فريق تابع لوكالة فرانس برس الجمعة إلى منطقة إندستريالنيتش، التي تعرضت لهجمات صاروخية، على بعد 22 كيلومترا فقط من الحدود الروسية.
وقتل عشرة أشخاص، بينهم رضيع يبلغ من العمر سبعة أشهر وأصيب 35 آخرون، بحسب السلطات المحلية. وكانت بقايا الصواريخ المحترقة لا تزال مرئية: صاروخان مغروسان في الأرض في مكان قريب جدا من مبنى سكني، وآخر سقط على مكب للنفايات ليس بعيدا.
كما شوهد ما يقرب من اثنتي عشرة حفرة بحجم كرة القدم في المنطقة التي تمكنت فرانس برس من الذهاب إليها خلال زيارة قصيرة. في ساحة وبالقرب من مقعد، تشير آثار الدماء إلى المأساة التي حصلت في هذا المكان.
وقال فولوديمير جيرنوف (54 عاما) إنه أنقذ امرأة مصابة، ثم تم الاعتناء بها من قبل خدمات الطوارئ. ولا يعرف ما إذا كانت قد نجت من إصاباتها.
واضاف "هذه الأيدي تنقذ الناس"، متذكراً كيف استخدم حزامه وقطعة من قميصه لوقف النزيف.
وكان يبدو على وجهه إنه لا زال يشعر بالصدمة. وقد تقدم ليصافح صحفي في وكالة فرانس برس قبل أن يسحبها، لقد لاحظ للتو أن يداه لاتزالان ملطختان بالدماء.
بعد الانفجارات، يقود رجل السيارة وهو يمسح الزجاج الأمامي التالف بخرقة قبل أن يصلح مصابيحه الأمامية المحطمة بقطعة من الشريط اللاصق.
وفي الجوار، هناك زلاجة في ملعب للأطفال لم تنج هي الأخرى من آثار القصف بينما يقوم السكان بالمقارنة بين قطع القذائف التي أصابت منازلهم.
في كل مكان، كسرت النوافذ.
وكان سيرغي بيلوف (40 عاما)، يدخن أيضا عندما تمكن من تفادي شظية أصابت نافذة الطابق العلوي.
ولم يحالف الحظ جاره واسمه سيرغي أيضا.
ويقول سيرغي إن أقبية المبنى ليست صلبة بدرجة كافية للاختباء فيها.
ويضيف بحسرة لا يمكن للسكان سوى "الصلاة حتى لا تسقط عليهم القنابل".
الأكثر تعليقاً
محدث::القمة العربية تدعو إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية في الأرض الفلسطينية المحتلة
نتنياهو يزعم أنه لا توجد كارثة إنسانية في رفح
أقل الكلام
انهيار النظام الصحي يهدد عشرات الآلاف بالموت البطيء
مصر: استمرار عمليات إسرائيل برفح "تهديد خطير لاستقرار المنطقة"
مواجهة علنية بين أقطاب الحكومة الإسرائيلية حول "اليوم التالي" في القطاع
إدارة بايدن تستبعد نجاح إسرائيل في هزيمة "حماس"
الأكثر قراءة
المعارك تشتد في جباليا ورفح والاحتلال يخسر 716 عسكريا خلال عام
"مثل هيروشيما".. سيناتور أمريكي يحرّض إسرائيل على توجيه ضربة نووية لغزة
السلطة الفلسطينية ترفض إدارة معبر رفح "تحت حكم إسرائيل"
جبل غزة الذي لا ينحني….
القسام تقتل 7 جنود للاحتلال بعملية نوعية في جباليا
إسرائيل تفتح معبرا جديدا لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة
"اخرج أيها المجرم".. فيديو يوثق هجوما لفظيا حادا على بن غفير
أسعار العملات
الأربعاء 15 مايو 2024 9:44 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.67
شراء 3.65
يورو / شيكل
بيع 3.99
شراء 3.97
يورو / شيكل
بيع 5.18
شراء 5.15
بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟
%3
%97
(مجموع المصوتين 64)
شارك برأيك
في خاركيف الصواريخ تواصل قتل المدنيين