يسعى كبار الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء تصويت في قاعة المجلس لإدانة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المزعومة لقبول طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار من العائلة المالكة القطرية لاستخدامها كطائرة رئاسية، ثم كقطعة أساسية في مكتبة ترمب الرئاسية الشخصية.
وصرح أربعة أعضاء ديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الاثنين بأنهم سيضغطون من أجل التصويت في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وأضافوا أن المسؤولين المنتخبين، بمن فيهم الرئيس، غير مسموح لهم بقبول هدايا كبيرة من حكومات أجنبية إلا بموافقة الكونغرس.
ووصف السيناتور كوري بوكر (من ولاية نيوجيرسي)، والسيناتور بريان شاتز (من ولاية هاواي)، والسيناتور كريس كونز (من ولاية ديلاوير)، والسيناتور كريس مورفي (من ولاية كونيتيكت)، الهدية المزعومة لطائرة بوينج 747-8 جامبو بأنها تمثل تضاربا واضحا في المصالح وتهديد خطير للأمن القومي.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ في بيان مشترك: "طائرة إير فورس وان ليست مجرد طائرة، بل هي رمز للرئاسة والولايات المتحدة نفسها. لا ينبغي لأحد استغلال الخدمة العامة لتحقيق مكاسب شخصية من خلال هدايا أجنبية".
وأثارت أنباء إهداء محتمل للطائرة الفاخرة انتقادات لاذعة من كبار الديمقراطيين. ورغم أن الحكومة القطرية أكدت عدم اتخاذ قرار نهائي بعد، إلا أن ترمب بدا وكأنه يؤكد ذلك يوم الأحد عندما علق على وسائل التواصل الاجتماعي بأن عملية النقل تتم "في صفقة علنية وشفافة للغاية".
ويبدو أن الخطة هي أن يقوم الجيش الأميركي بإعادة تجهيز الطائرة، التي يبلغ عمرها 13 عامًا، لاستخدامها كطائرة رئاسية، ثم عرضها في مكتبته الرئاسية عند مغادرة ترمب البيت الأبيض، أي تسليمها فعليًا إلى ترمب لاستخدامه الشخصي.
يأتي هذا الترتيب المُعلن عنه في الوقت الذي ينطلق فيه ترمب في جولة في الشرق الأوسط، تشمل قطر. كما تورطت دولة أخرى من الدول المشاركة في الجولة، وهي الإمارات العربية المتحدة، في جدل حول تضارب محتمل في المصالح يتعلق بترمب، حيث كُشف الأسبوع الماضي عن ضخ شركة استثمارية مقرها أبوظبي ملياري دولار في مشروع عملة مستقرة أطلقته شركة ترمب "وورلد ليبرتي فاينانشال" للعملات المشفرة، كاستثمار في منصة تداول العملات المشفرة "بينانس Binance".
ويستعد أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون أيضًا لتحدي تضارب مصالح ترمب بموجب قواعد الكونغرس التي تحكم بيع الأسلحة العسكرية للدول الأجنبية.
,صرح مورفي، السيناتور عن ولاية كونيتيكت، والذي كان في طليعة من دقّوا ناقوس الخطر بشأن تضارب المصالح في إدارة ترمب الثانية، بأنه سيستخدم صلاحياته للطعن في مبيعات الأسلحة كوسيلة لفرض نقاش شامل وتصويت في مجلس الشيوخ على كلٍّ من طائرة قطر وعملة الإمارات المستقرة.
وقال على وسائل التواصل الاجتماعي إنه سيعترض على "أي صفقة عسكرية مع دولة تدفع أموالًا لترمب شخصيًا - لا يمكننا التصرف كما لو كانت هذه سياسة خارجية طبيعية".
وأضاف: "استثمار الإمارات في عملة ترمب المشفرة وإهداء قطر طائرة هو فساد من الحجم الثقيل".
في منشور سابق على بلو سكاي، وصف مورفي فكرة تسليم قطر للطائرة بأنها "غير قانونية تمامًا". وقد تجاهل ترمب حتى الآن غضب الديمقراطيين. وأشاد بعرض قطر يوم الاثنين واصفًا إياه بـ"اللفتة الرائعة"، وقال إنه "لن يرفض أبدًا عرضًا كهذا".
شارك برأيك
كبار الديمقراطيين في الكونجرس يسعون لإدانة خطة ترمب لقبول طائرة قطرية كهبة