Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 12 مايو 2025 9:21 صباحًا - بتوقيت القدس

ترمب يعود فهل يصدق الوعود؟

إبراهيم ملحم

بعد ثمانية أعوام بالتمام والكمال، يعود ترمب إلى الشرق، مدفوعاً بآمال وأحلام وطموحات، لعقد المزيد من الصفقات ، في محاولة يائسة لترميم شعبيته المتآكلة في أيامه المئة الأولى من ولايته، التي كشفت عن نقصٍ حاد في العواطف الإنسانية، والقيم والأخلاق، والنوازع الضميرية، مصحوبة بأعراض الشراهة والإسهال، عبّرت عنها الأوامر التنفيذية المحمولة على غريزة جمركية، تملكت الرجل المتقلب في قراراته وانفعالاته وخشونته الزائدة، التي لم تفرق بين أصدقائه وأعدائه.


خلال سنوات غيابه القسري عن العرش الإمبراطوري في البيت الأبيض، جرت مياه ودماء غزيرة في المنطقة والعالم، تحققت له أحلام، وتعثرت آمال بجمع المزيد من الأموال في حصّالة بلا قرار، حتى أنه انقلب على حلفاء الأمس، وألقى بزيلنسكي بين عجلات القطار الروسي، قبل أن يستعيد منه كل ما قدمه سلفه له من أسلحة، مضافاً إليها الفوائد.


 من الثلاثاء حتى الخميس، يجول الرجل الجامح الطامح المنطقة العربية، متنقلاً بين المملكة العربية السعودية، والإمارات وقطر، كبائع متجوّل لجلب المنافع، وإسكات المدافع، وتحقيق سلام يحقق له طموحه بنيل جائزة نوبل بدأت أولى خطواتها بأن صعّر خده لنتنياهو بعد أن اكتشف تلاعبه به، للتملص من التزامات وعد بها مضيفيه في المملكة، الذين اشترطوا إقامة الدولة الفلسطينية، ووضع حد للمقتلة المنصوبة منذ ستمئة يوم في غزة.


لم يكن نتنياهو بحاجة للخروج بتصريح أمس يستبعد فيه موافقة ترمب على قيام دولة فلسطينية، لولا شعوره بأن شيئاً ما يتحرك فوق إرادته، وخارج راداراته. ولعل القمة المحتملة التي تستضيفها الرياض بحضور الرئيس محمود عباس والرئيسين اللبناني والسوري، والتي انفردت "القدس" بالكشف عنها أمس، تشي بأن المنطقة على أبواب تحول كبير، لن يكون نتنياهو وائتلافه التوراتي جزءاً منه .


لا بد من الإشارة والإشادة بالموقف السعودي البعيد عن الصخب الإعلامي، والذي تمكن بثباته وصواب رؤيته إزاء حل الدولتين، وحق المملكة في الحصول على النووي السلمي من توسيع شقّة الخلاف بين  ترمب ونتنياهو، ذلك أن ترمب لن يأخذ منها شيئاً إلا بقدر ما يعطي.

دلالات

شارك برأيك

ترمب يعود فهل يصدق الوعود؟

محمد قبل 13 أيام

نابلس - فلسطين 🇵🇸

ووعود عرقوب كثيرة يا اخ ملحم

المزيد في فلسطين

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1273)