Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 12 مايو 2025 8:51 صباحًا - بتوقيت القدس

وساطة ترمب لوقف الحرب.. محاولة لحماية سوق السلاح الأمريكي ومواجهة النفوذ الصيني

خاص بـ "القدس" و"القدس" دوت كوم-

د. حسين الديك: استمرار الحرب بين الهند وباكستان كان سيؤدي إلى تهديد مكانة الولايات المتحدة كأكبر مصدر للأسلحة عالمياً ويعزز نفوذ الصين

د. حسن أيوب: استمرار الحرب كان سيخدم مصالح الصين بالاستفادة من إنهاك الهند وباكستان ويتيح لها تعزيز نفوذها ما يفسر التدخل الأميركي

نزال نزال: واشنطن ستعيد تقييم تقنياتها العسكرية بعدما أظهرت المعركة الجوية هشاشة الأسلحة الغربية مقارنة بالتكنولوجيا العسكرية الصينية

د. عقل صلاح: ترامب يهدف إلى تعزيز صورته كرجل سلام خاصة بعد منشوره الذي أشاد فيه بـ"المنطق السليم والذكاء العظيم" للهند وباكستان

د. عمرو حسين: التحرك الأمريكي تجاه الهند وباكستان يعكس قلقاً متصاعداً من التداعيات على الاستقرار الإقليمي في جنوب آسيا بعد المعركة الجوية الأخيرة

فراس ياغي: التدخل الأمريكي لم يكن مجرد وساطة بل خطوة استراتيجية لحماية مصالحها وتأكيد دور ترامب كزعيم عالمي وإضعاف المنافسة الصينية

 


 شهدت الأزمة الأخيرة بين الهند وباكستان تدخلاً أمريكياً سريعاً لوقف التصعيد العسكري بين الجارتين النوويتين، في خطوة أثارت تساؤلات حول الدوافع الحقيقية لواشنطن.


ويرى كتاب ومحللون سياسيون ومختصون في أحاديث منفصلة مع "القدس"، أن هذا التحرك يأتي في إطار استراتيجية أمريكية تهدف إلى الحفاظ على مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في ظل تفوق الأسلحة الصينية في المعركة الجوية الأخيرة والتي كشف عن تحديات جديدة تواجه الهيمنة العسكرية الأمريكية عالمياً.

  

ويُفسر البعض التدخل الأمريكي بمحاولة إدارة ترامب لتجنب أي تصعيد قد يخدم المصالح الصينية، خاصة مع قدرة بكين على استغلال الصراع لتعزيز نفوذها الإقليمي، فقد أظهرت المعركة الجوية تفوق الطائرات الباكستانية المدعومة بالتكنولوجيا الصينية، مما هدد مكانة الأسلحة الغربية وأثار مخاوف واشنطن من فقدان حصتها السوقية في صناعة التسليح العالمية.  


على الصعيد السياسي، يرى البعض أن واشنطن سعت إلى تعزيز صورتها كوسيط دولي فاعل، بينما تحمي مصالحها الاقتصادية والعسكرية، كما أن نجاح الوساطة الأمريكية في إنهاء الحرب قد يكون محاولة لاحتواء أي تداعيات إقليمية تهدد الأمن الدولي، خاصة في ظل التنافس المتصاعد بين القوى الكبرى.

 

تخفيف بؤر الصراع العالمي

 

يؤكد الكاتب والمحلل السياسي المتخصص بالشأن الأمريكي، د. حسين الديك، أن التدخل الأمريكي السريع للوساطة وإنهاء الحرب بين الهند وباكستان جاء مدفوعاً بمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية الأساسية، مع رؤية إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة لتخفيف بؤر الصراع العالمي. 


ويوضح الديك أن هذا التدخل يعكس استراتيجية واشنطن للحفاظ على استقرار حلفائها التقليديين، الهند وباكستان، ومنع تصعيد قد يهدد الأمن والسلم الدولي، خاصة بين دولتين نوويتين.


ويشير الديك إلى أن باكستان، الحليف التقليدي للولايات المتحدة، قد اقتربت مؤخراً من الصين، العدو الاستراتيجي لواشنطن، بينما ظلت الهند حليفاً قوياً للولايات المتحدة. 


ويؤكد الديك أن واشنطن لا ترغب في حرب بين حلفائها، لأن ذلك سيضعف موقفها الدولي ويعرقل تركيزها على الصراع الأساسي مع الصين. 


ويوضح الديك أنه لو كانت هذه الحرب مع الصين مباشرة، لربما سعت واشنطن لتأجيجها، لكن في هذه الحالة، عملت على إخمادها بسرعة لحماية مصالحها.

ويؤكد الديك أن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو قادا جهوداً دبلوماسية مكثفة وسرية، بعيداً عن الأضواء، أثمرت عن اتفاق مفاجئ بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان. 


ويشير الديك إلى أن هذا الاتفاق، الذي جرى خلف الأبواب المغلقة، ليس مؤقتاً بل دائماً، حيث من المقرر أن يجتمع وزيرا الدفاع الهندي والباكستاني خلال أيام لمناقشة الترتيبات المستقبلية. 


ويؤكد الديك أن هذا التحرك يتماشى مع رؤية إدارة ترامب لتقليص الصراعات الهامشية، على عكس الإدارات السابقة وخاصة إدارة جو بايدن التي اتهمها ترامب بتأجيج حروب مثل أوكرانيا وغزة.


ويشير الديك إلى أن توقيت التدخل الأمريكي تأثر بتفوق سلاح الجو الباكستاني، المدعوم بأسلحة صينية، في مواجهة القوات الهندية المزودة بأنظمة أمريكية وفرنسية.

 

تفوق الأسلحة الصينية على الأمريكية والفرنسية

 

ويوضح الديك أن المعركة الجوية الأخيرة أظهرت قدرة باكستان على إسقاط طائرات وصواريخ هندية متقدمة، مما كشف عن جدارة الأسلحة الصينية وهشاشة الأنظمة الجوية الأمريكية والفرنسية. 


ويرى الديك أن استمرار الحرب بين الهند وباكستان كان سيؤدي إلى "انكشاف" قوة السلاح الأمريكي، مما يهدد مكانة الولايات المتحدة كأكبر مصدر للأسلحة عالمياً، ويعزز من نفوذ الصين في سوق التسليح.


ويؤكد الديك أن هذه المعركة، رغم كونها بين الهند وباكستان، كانت بمثابة مواجهة غير مباشرة بين القوة العسكرية الأمريكية والصينية. 


ويشير الديك إلى أن تفوق الأسلحة الصينية في تحييد الطائرات الهندية، بما في ذلك طائرات "رافال" الفرنسية، كان له أبعاد اقتصادية وسياسية، حيث أثر على تجارة الأسلحة العالمية. 


ويلفت الديك إلى أن واشنطن، كشرطي دولي، تسعى لضبط إيقاع النزاعات، خاصة بين حلفائها، مستفيدة من شراكاتها القوية مع باكستان في مكافحة الإرهاب ومع الهند عسكرياً وسياسياً.


 ويؤكد الديك أن التدخل الأمريكي عزز الاستقرار في جنوب آسيا، وأظهر قدرة واشنطن على فرض هيمنتها في إدارة الصراعات بين حلفائها.

 

 

حسابات استراتيجية للحد من نفوذ الصين

 

من جانبه، يقول الكاتب والمحلل السياسي المتخصص بالشأن الأمريكي، د. حسن أيوب، إن تدخل الولايات المتحدة للتوسط وإنهاء الحرب بين الهند وباكستان جاء مدفوعاً بحسابات استراتيجية تهدف إلى الحد من نفوذ الصين المتعاظم وتجنب تهديدات التصعيد النووي. 


ويوضح أيوب أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، في فترتيها الأولى والحالية، أبدت تراجعاً ملحوظاً عن استراتيجية "المحور الآسيوي" التي وضعها الرئيس السابق باراك أوباما واستمر فيها الرئيس جو بايدن، والتي ركزت على احتواء الصين في وسط وشرق آسيا، وبحر الصين الجنوبي، والمحيط الهندي.


ويشير أيوب إلى أن هذا التراجع ترك انطباعاً لدى الهند بوجود فراغ إقليمي يمكن استغلاله لتصعيد خصومتها التاريخية مع باكستان، بهدف فرض هيمنة إقليمية. 

 لكن أيوب يؤكد أن هذا السلوك الهندي، المدفوع بنزعات قومية عسكرية متشددة بقيادة حزب "بهاراتيا جاناتا" ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، يشكل تهديداً للاستراتيجية الأمريكية. 


ويوضح أيوب أن استمرار الحرب كان سيخدم مصالح الصين، التي تملك حدوداً مشتركة مع الدولتين ومصالح إقليمية مباشرة، حيث ستستفيد من إنهاك الهند وباكستان، مما يتيح لها تعزيز نفوذها وتثبيت حضورها في المنطقة، وهو ما يفسر دفع الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل نحو الوساطة والتوصل لاتفاق ينهي الحرب.

 

خشية من تمدد النفوذ الصيني

 

ويؤكد أيوب أن التدخل الأمريكي جاء لمنع هذا السيناريو، حيث تخشى واشنطن أن يؤدي الصراع إلى تمدد صيني أكبر، وربما تعزيز تحالف روسي-صيني يمتد جنوباً، مما يهدد استقرار وسط وشرق آسيا. 


ويوضح أيوب أن هذه الحسابات الاستراتيجية دفعت إدارة ترامب إلى التدخل العاجل لإنهاء الصراع، حفاظاً على التوازنات الإقليمية وتجنباً لتصعيد قد يشمل أسلحة نووية.


ويرى أيوب أن المعركة الجوية بين الدولتين كشفت عن تفوق مذهل للأسلحة الصينية التي تستخدمها باكستان، خاصة طائراتها المقاتلة، التي نجحت في إسقاط طائرات هندية متطورة، بما في ذلك طائرات "رافال" الفرنسية وغيرها من الصناعات الغربية. 

ويصف أيوب هذا التفوق بأنه "جرس إنذار" للولايات المتحدة وحلفائها، حيث أظهرت الصين قدرتها على تقديم بديل متفوق للأسلحة الغربية، مما يعزز تحالفاتها الاقتصادية والعسكرية عبر مبادرة "الحزام والطريق" التي استثمرت فيها الصين تريليونات الدولارات. 


ويشير أيوب إلى أن هذا التطور يهدد مكانة الولايات المتحدة في سوق السلاح العالمي، ويمثل ضربة قوية للهند وسياساتها القومية الهندوسية المتشددة التي تعادي كل ما هو غير هندي.


ويؤكد أيوب أن هذا الواقع العسكري دفع واشنطن إلى التدخل لحماية مصالحها الاستراتيجية، حيث كان استمرار الحرب سيؤدي إلى مزيد من الانكشاف للأسلحة الغربية أمام التكنولوجيا الصينية المتقدمة. 


ويوضح أيوب أن نجاح الوساطة الأمريكية يعكس رغبة إدارة ترامب في تقليص الصراعات الإقليمية التي قد تستغلها الصين، مع التركيز على مواجهة النفوذ الصيني بشكل مباشر. 


ويؤكد أيوب أن هذه الأزمة أظهرت هشاشة التوجهات العدوانية الهندية، وساهمت في تعزيز الاستقرار الإقليمي، لكنها تكشف في الوقت ذاته عن تحديات كبيرة تواجهها الولايات المتحدة في الحفاظ على تفوقها العسكري والاقتصادي.

 

 

اعتبارات استراتيجية واقتصادية ونووية

 

بدوره، يقول الباحث والمختص في قضايا الصراع، نزار نزال، إن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية تكمن في منع اندلاع حرب بين الهند وباكستان، نظراً لاعتبارات استراتيجية واقتصادية ونووية. 


ويوضح نزال أن التدخل الأمريكي السريع لوقف التصعيد بين الدولتين النوويتين جاء نتيجة مخاوف واشنطن من خروج الأمور عن السيطرة، مما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على الاستقرار العالمي. 


ويشير نزال إلى أن اندلاع حرب في هذه المنطقة الحساسة سيؤثر سلباً على خطوط النقل البحري، وأسعار الطاقة، والنظام الرأسمالي العالمي، فضلاً عن تهديد الأمن الإقليمي بسبب القدرات النووية الهائلة لكلا البلدين.


ويرى نزال أن المعركة الجوية الأخيرة بين القوات الباكستانية والهندية لم تكن مجرد صراع إقليمي، بل تمثل مواجهة غير مباشرة بين الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، وبين الصين.


 ويوضح نزال أن تفوق سلاح الجو الباكستاني، المدعوم بطائرات "جي-10" الصينية وأنظمة دفاع جوي متقدمة، أظهر قدرته على إسقاط طائرات "رافال" الفرنسية المتطورة التي تستخدمها الهند بدعم 

أمريكي وفرنسي. 


ويعتبر نزال أن هذا التفوق يكشف عن صعود الصين كمنافس حقيقي للغرب في مجال التكنولوجيا العسكرية، مما يهدد مكانة الأسلحة الغربية في الأسواق العالمية ويقلل من حصتها السوقية. 


ويوضح  نزال أن الهزيمة الجوية للهند شكلت "مقتلة" لفخر الصناعات العسكرية الأمريكية والأوروبية، مما دفع واشنطن إلى التدخل العاجل لمنع استمرار التصعيد الذي قد يعزز النفوذ الصيني.

 

الحفاظ على الاستقرار في جنوب آسيا

 

ويشير نزال إلى أن التدخل الأمريكي لم يبدأ فقط بعد الاشتباك الجوي، بل كان واضحاً منذ بداية الأزمة، حيث أبدت واشنطن قلقاً مبكراً من حرب بين دولتين نوويتين. 


ويؤكد نزال أن الولايات المتحدة تسعى للحفاظ على الاستقرار في جنوب آسيا، خاصة في ظل التوترات العالمية التي توحي بوجود "حرب عالمية ثالثة دقيقة"، تشمل

 صراعات في أوكرانيا، وغزة، والتوترات بين إيران وإسرائيل، والحوثيين والغرب. 

ويوضح نزال أن هذه الصراعات تعكس تنافساً محموماً بين القوى الكبرى، حيث تمثل باكستان والهند إحدى جبهات هذا الصراع غير المباشر.


ويرى نزال أن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تسعى لتهدئة الجبهات العالمية، بما في ذلك الصراع الروسي-الأوكراني، لكنها تواجه تحديات كبيرة في تحقيق ذلك. 

ويؤكد نزال أن نجاح واشنطن في وقف التصعيد بين الهند وباكستان يعكس إدراك الطرفين لخطورة تحول الحرب التقليدية إلى حرب غير تقليدية قد تشمل أسلحة نووية. 


ويوضح نزال أن أي حرب بين هاتين القوتين النوويتين لن تقتصر تداعياتها على الجغرافيا الهندية وا

لباكستانية، بل ستمتد إلى العالم أجمع، نظراً للأهمية الاستراتيجية للمنطقة.


ويؤكد نزال أن واشنطن ستعيد تقييم تقنياتها العسكرية لمواجهة التحدي الصيني، خاصة بعد أن أظهرت المعركة الجوية هشاشة الأسلحة الغربية مقارنة بالتكنولوجيا العسكرية الصينية. 


ويشير نزال إلى أن هذه الأزمة ستترك ارتدادات عميقة على السياسات الدفاعية الأمريكية وعلى طبيعة التنافس العالمي في المستقبل.

 

 

ترامب يطمح في الحصول على جائزة نوبل للسلام

 

من جهته، يرى الكاتب والباحث السياسي د. عقل صلاح أن تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب بين الهند وباكستان جاء مدفوعاً بمزيج من المصالح الاستراتيجية الأمريكية وطموحاته الشخصية لتحقيق جائزة نوبل للسلام. 


ويوضح صلاح أن عدة عوامل دفعت ترامب للتحرك السريع، أبرزها التفوق العسكري الباكستاني في المعركة الجوية، الذي كشف عن تفوق الأسلحة الصينية على الأنظمة الأمريكية والفرنسية التي تستخدمها الهند، مما دفع الهند لطلب تدخل أمريكي لحفظ ماء الوجه.


ويشير صلاح إلى أن فشل ترامب في وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا شكل صفعة قوية له، مما جعله يسعى لاستعادة صورة الولايات المتحدة كقوة عالمية قادرة على فرض إرادتها. 


ويعتبر صلاح أن هذا التدخل يحمل رسالة للرئيس الأوكراني بأن أمريكا لا تزال اللاعب الأقوى. 


ويؤكد صلاح أن ترامب يهدف من هذا التحرك إلى تعزيز صورته كزعيم قوي قبل زيارته المرتقبة للشرق الأوسط، ليظهر أمام دول الخليج كقائد قادر على إشعال الحروب وإخمادها، مؤكداً أن كلمته مسموعة.


ويعتير صلاح أن ترامب يسعى للتغطية على فشله في إنهاء الحرب في قطاع غزة وعجزه عن إلزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برؤيته للحل. 


ويشير صلاح إلى أن طموح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام يشكل دافعاً رئيسياً، حيث يعمل على وقف الصراعات، مثل هذه الحرب، والتفاوض سلمياً مع إيران لإبرام اتفاق نووي، وتهدئة التوترات بين إسرائيل وتركيا، وإطلاق الرهائن في غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. 


ويوضح صلاح أن هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز صورته كرجل سلام، خاصة بعد منشوره الذي أشاد فيه بـ"المنطق السليم والذكاء العظيم" للهند وباكستان.


على الصعيد العسكري، يؤكد صلاح أن التفوق الباكستاني في القتال الجوي، بفضل الأسلحة الصينية، شكل ضربة قوية للأنظمة الأمريكية والفرنسية التي تستخدمها الهند. 

 

خشية من هزيمة الأسلحة الغربية

 

ويوضح صلاح أن استمرار الحرب كان سيؤدي إلى هزيمة أكبر للأسلحة الغربية، مما يعزز مكانة الصين كقوة عسكرية وصناعية، كما أدت الحرب إلى إسقاط باكستان لأكثر من 30 طائرة مسيرة إسرائيلية الصنع، مما يكشف عن تفوق صيني ويعرض أسرار الصناعات الأمريكية والإسرائيلية للخطر.

على الصعيد المالي، يشير صلاح إلى أن هذا التفوق يهدد الصناعات العسكرية الأمريكية، التي تمثل مصدر دخل ضخم للاقتصاد الأمريكي. 


ويؤكد صلاح أن استمرار الحرب كان سيقلل الثقة في الأسلحة الأمريكية ويعزز مكانة الصين في أسواق السلاح العالمية، مما يعود بفوائد عسكرية ومالية للصين، ولذلك، نقلت الولايات المتحدة معلومات سرية للهند، ربما تتعل

ق بمدى تفوق الأسلحة الصينية، لدفعها لقبول الاتفاق وتجنب إحراج عسكري أكبر.

ويؤكد صلاح أن امتلاك الهند وباكستان للأسلحة النووية كان عاملاً حاسماً في تدخل ترامب، الذي يسعى لتجنب حرب نووية قد تدمر المنطقة وتعزز صورته كمنقذ للسلام العالمي. 


ويرى صلاح أن هذا التدخل لم يحمِ المصالح الأمريكية فحسب، بل خدم أهداف ترامب الشخصية في السعي لجائزة نوبل، مع إضعاف النفوذ الصي

ني وإنقاذ الصناعات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية من أزمة محتملة.

 

تحولات كبيرة في ميزان القوى الجوية

 

ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي المصري، والباحث في العلاقات الدولية والاستراتيجية، د. عمرو حسين، أن التدخل الأمريكي السريع لوقف الحرب بين الهند وباكستان جاء في سياق استثنائي، يتناقض مع التوجهات التقليدية لواشنطن التي اعتادت استثمار النزاعات الدولية لتعزيز مصالحها الاستراتيجية. 


ويوضح حسين أن هذا التحرك يعكس قلقاً متصاعداً في الأوساط الأمريكية من تداعيات التصعيد العسكري على الاستقرار الإقليمي في جنوب آسيا، خاصة بعد المعركة الجوية الأخيرة "الأضخم في العصر الحديث"، والتي كشفت عن تحولات كبيرة في ميزان القوى الجوية بالمنطقة.


ويشير حسين إلى أن توقيت التدخل الأمريكي يحمل دلالات استراتيجية عميقة، لاسيما بعد الأداء اللافت لسلاح الجو الباكستاني، المزود بطائرات وصواريخ صينية الصنع، والذي تفوق بشكل واضح على سلاح الجو الهندي المدعوم بأنظمة تسليح أمريكية وفرنسية. 

 

احتواء التمدد الصيني في جنوب آسيا

 

ويرى حسين أن هذا التفوق قد يدفع واشنطن لإعادة تقييم سياساتها الدفاعية في المنطقة، بهدف الحفاظ على نفوذها وحماية مصالح حلفائها، خاصة الهند، التي تعد شريكاً استراتيجياً رئيسياً في مواجهة النفوذ الصيني المتزايد.


ويعتقد حسين أن التحركات الأمريكية الأخيرة قد تشير إلى بداية إعادة صياغة العلاقات الدفاعية بين واشنطن ونيودلهي، مع التركيز على تعزيز الشراكات الأمنية وتطوير استراتيجيات تسليح جديدة. 


ويؤكد حسين أن هذه الخطوة تهدف أيضاً إلى احتواء التمدد الصيني في جنوب آسيا، حيث باتت بكين لاعباً رئيسياً في دعم القدرات العسكرية لباكستان، كما أن هذه التطورات ستكون لها انعكاسات بعيدة المدى على التوازنات الإقليمية والدولية.

 

 

الهند شريك اقتصادي رئيسي لواشنطن

 

بدوره، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي فراس ياغي أن التدخل الأمريكي لوقف الحرب بين الهند وباكستان يعكس استراتيجية الرئيس دونالد ترامب لإخماد الصراعات العالمية، خاصة في ظل العلاقات الاستراتيجية الوثيقة التي تربط الولايات المتحدة بالهند، أحد أقرب حلفائها. 


ويوضح ياغي أن الهند تشكل شريكاً اقتصادياً رئيسياً لواشنطن، من خلال مشاريع مثل ممر الهند-أوروبا الذي أُعلن عنه في عهد الرئيس جو بايدن، مما يجعل أي حرب مع باكستان تهديداً لمصالح الولايات المتحدة وفرصة للصين لتعزيز نفوذها الإقليمي.

ويشير ياغي إلى أن باكستان، رغم قربها من الصين، تحتفظ بعلاقات إيجابية مع الولايات المتحدة، وقد نفذت تعليمات واشنطن في قضايا مثل مكافحة الإرهاب في أفغانستان. 


ويؤكد ياغي أن هذا الدور المزدوج جعل التدخل الأمريكي حاسماً، حيث قادت وزارة الخارجية والبيت الأبيض مفاوضات مكثفة مع الطرفين للتوصل إلى وقف إطلاق النار، كما أن ترامب هنأ الهند وباكستان على هذا الاتفاق، مؤكداً التزامه بتعزيز الاستقرار العالمي.


ويؤكد ياغي أن المعركة الجوية الهندية - الباكستانية التي شهدت مشاركة 100 طائرة كشفت عن تفوق مذهل للتكنولوجيا الصينية، سواء في أنظمة الدفاع الجوي أو الطائرات الحربية التي استخدمتها باكستان، فقد نجحت هذه الأسلحة في إسقاط طائرات "رافال" الفرنسية، رمز الصناعة الأوروبية، وطائرات "ميج" و"سوخوي" الروسية، مما يعكس تفوقاً غير مسبوق على الصناعات الغربية والروسية. 

 

تحولات كبيرة في سوق السلاح لصالح الصين

 

ويوضح ياغي أن هذا التفوق عزز أسهم الشركات الصينية، مما أثار قلق الإدارة الأمريكية التي تخشى من تحولات كبيرة في سوق السلاح العالمي لصالح الصين.

ويؤكد ياغي أن استمرار الحرب كان سيؤدي إلى مزيد من الظهور للأسلحة الصينية، مما يهدد هيمنة الولايات المتحدة كأكبر مصدر للأسلحة. 


ويلفت ياغي إلى أن دولاً مثل مصر بدأت بالاعتماد على الأسلحة الصينية في الدفاع الجوي والطيران، مما يعكس الثقة المتزايدة في الصناعات العسكرية الصينية. 

ويشير ياغي إلى أن هذا التطور يشكل تهديداً استراتيجياً للولايات المتحدة، وصل المجال العسكري، وليس فقط في التنافس الاقتصادي والتكنولوجي، حيث تتفوق الصين في قطاعات متعددة.


ويوضح ياغي أن هذا القلق دفع واشنطن للضغط بقوة لوقف الصراع، حيث كان استمرار الحرب سيمنح الصين فرصة لإظهار تفوقها العسكري، مما يضعف مكانة الأسلحة الغربية ويعزز النفوذ الصيني في الأسواق العالمية. 



ويؤكد ياغي أن التدخل الأمريكي لم يكن مجرد وساطة، بل خطوة استراتيجية لحماية المصالح الاقتصادية والعسكرية الأمريكية، وتأكيد دور ترامب كزعيم عالمي يسعى للاستقرار، مع إضعاف المنافسة الصينية في وقت حاسم.

 


دلالات

شارك برأيك

وساطة ترمب لوقف الحرب.. محاولة لحماية سوق السلاح الأمريكي ومواجهة النفوذ الصيني

محمد قبل 12 أيام

نابلس - فلسطين 🇵🇸

نعم صحيح

المزيد في فلسطين

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1261)