Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الأحد 11 مايو 2025 7:12 مساءً - بتوقيت القدس

توقعات ترمب الطموحة من زيارة الخليج قد تعود بنتائج عكسية بسبب دعمه اللامحدود لإسرائيل

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات

يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الأسبوع أولى رحلاته الخارجية في عهد إدارته الثانية بجولة في الشرق الأوسط، سعيًا منه لتأمين صفقات استثمارية وتجارية وتكنولوجية من قادة أصدقاء يتمتعون بثروات طائلة، وسط مفاوضات مضطربة حول العديد من الصراعات الإقليمية، بما في ذلك حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة المجوعة والمحاصرة بشكل مطبق.


وبحسب الخبراء، تُعدّ هذه الجولة في الشرق الأوسط تكرارًا لجولته الدولية الأولى عام 2017، حين حظي بإشادة واسعة في المنطقة كقائدٍ جادٍّ يسعى لتحقيق مكاسب سريعة، وقادر على دعم المصالح الاقتصادية والجيوسياسية للأنظمة الملكية في المنطقة.


ومن المتوقع أن تركز مفاوضات ترمب في المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة على عدد من المواضيع، بما في ذلك النفط والتجارة، وصفقات الاستثمار، والصراعات الإقليمية في إسرائيل وغزة واليمن، والمفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وغيرها من القضايا.


ومن المعتاد ، أن يعمل ترمب على تحقيق أهدافه الخاصة، لكن هذا قد يتغير الأسبوع المقبل عندما يواجه الفوضى التي يُحدثها (هو) في الشرق الأوسط. ومع بدء جولته التي تستغرق ثلاثة أيام إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، يَعِد الرئيس الأميركي بنتائج عظيمة، لكن الخبراء يعتقدون بأنه "واهم"، في ضوء السياسات الإقليمية الأميركية المتهورة وغير المتماسكة والمهملة تفشل في جميع المجالات.


ويعتقد الخبراء أن زعماء منطقة الخليج يتمتعون بنفوذ كبير لتصحيح مسار ترمب، إذا ما قرروا استخدامه. فهو يعتمد عليهم بدرجة غير مسبوقة - أكثر بكثير من اعتماده على أوروبا - كمحاورين دبلوماسيين وشركاء أمنيين وداعمين ماليين، بينما "يعتبر نهجه تجاه فلسطين، التي تواجه نكبة ثانية، مزيج من التحامل والقسوة والجهل المطبق. وأنه بدون مساعدة عربية، قد تبقى الولايات المتحدة وإسرائيل عالقتين إلى أجل غير مسمى في مأزق سياسي مدمر".


ويعتقد الخبراء أن ترمب يدرك أنه لا يستطيع تجاهل آراء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ونظرائه الخليجيين بشأن غزة وسوريا واليمن، وإنهم يعارضون الحرب مع إيران، كما هددت الولايات المتحدة وإسرائيل سابقًا. حيث يحتاجهم ترمب كحلفاء في نزاعه التجاري والجمركي مع الصين. كما استضاف الدبلوماسيون الخليجيون محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا التي روج لها هو شخصيًا. وهو يسعى جاهدًا لإبقاء أسعار النفط منخفضة. وهو يطمع في صفقات استثمارية بمليارات الدولارات في الشرق الأوسط ومبيعات أسلحة.


تقول صحيفة "ذي غارديان في تعليق لها حول هذه المسألة : "مع ذلك، فإن الدعم الخليجي له ثمن يجب دفعه. خذ على سبيل المثال أمل ترمب في تمديد ما يسمى باتفاقات إبراهيم من خلال تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية. أيًا كان ما يقوله ترمب، فإن محمد بن سلمان يتعهد بأن هذا لا يمكن أن يحدث دون ضمان التقدم نحو دولة فلسطينية مستقلة - وهو احتمال ترفضه حكومة إسرائيل. ووصف محمد بن سلمان مقتل أكثر من 52000 فلسطيني في غزة بعد 7 تشرين الأول 2023 بأنه "إبادة جماعية". ولذلك فإنه سيوجه في الرياض،  ضغوطًا شديدة لإنهاء الحصار الإسرائيلي وإعادة وقف إطلاق النار".


وتزداد العلاقات الأميركية الإسرائيلية توترًا، حيث رفض ترمب حتى الآن الدعوات لإضافة إسرائيل إلى جولته ، غير مبالٍ بما يخطط له بنيامين نتنياهو، وحلفاؤه من اليمين المتطرف لاحتلال عسكري طويل الأمد لغزة وطرد جماعي للفلسطينيين. ومع ذلك، بينما كان ترمب داعمًا قبل شهرين، متحدثًا عن بناء "ريفييرا الشرق الأوسط"، يبدو أنه أدرك متأخرًا أن السلام لا يكمن يقوم على مفاهيم وهمية كهذه.


يشار إلى أن نتنياهو، الذي يواصل مطالبة الولايات المتحدة بشن هجمات عسكرية مدمرة على إيران بصدد تدمير برنامجها النووي، فوجئ بإعلان ترمب المفاجئ الشهر الماضي عن محادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي. كما أن تراجع ترمب المفاجئ الأسبوع الماضي، بإنهاء الغارات الجوية الأميركية على اليمن، فاجأ إسرائيل أيضًا، التي تواصل قصف المقاتلين الحوثيين. ويأتي كلا التحولين في السياسة، وتغير نبرة ترامب تجاه غزة، في أعقاب ضغط خليجي فعال بحسب الخبراء.


وبحسب الخبراء يريد القادة العرب، بدعم من تركيا، من ترمب كبح العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، وخاصة في سوريا، التي هاجمتها إسرائيل مرارًا وتكرارًا منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد يوم 8 كانون الأول الماضي. وتؤيد جميع الدول الأعضاء الستة في مجلس التعاون الخليجي التعامل مع الرئيس السوري المؤقت، احمد الشرع، و حكومته الائتلافية.


يشار إلى أن الشرع (أبو محمد الجولاني) يقول إنه لا يريد صراعًا مع إسرائيل، ويركز على إعادة توحيد سوريا الممزقة. وقد أسفرت زياراته إلى السعودية والإمارات وقطر عن عروض سخية لمساعدات إعادة الإعمار. ومع ذلك، رفض ترمب، على عكس بريطانيا والاتحاد الأوروبي، تخفيف العقوبات المفروضة منذ عهد الأسد.


تقول ذي غارديان في تعليقها الأحد : "إذا أراد ترمب ضمان دعم الخليج لأجندته الأوسع، فعليه تقديم شيء مهم في المقابل. قد يكون ذلك إحياء الاتفاق النووي الأميركي الأوروبي لعام 2015 مع إيران (الذي تراجع عنه عمدًا عام2018 ) - مع ضمان عدم إشعال نتنياهو والمتشددين في طهران حربًا أخرى. قد يُقدم ترمب على هذه الخطوة الجريئة. فهو يدّعي أنه "رئيس السلام". وهذه فرصة لإثبات ذلك".


يشار إلى أن هناك فهم متزايد في واشنطن (وفي إسرائيل) بأن ترمب تراجع عن محاولة التوسط في حرب إسرائيل على غزة. وأعلنت إدارته أنها ستتفاوض على اتفاق جديد لتوزيع المساعدات دون تدخل مباشر من الحكومة الإسرائيلية لتجديد إيصال المساعدات إلى غزة، التي تعاني أسوأ أزمة إنسانية منذ أن قرر نتنياهو يوم 18 آذار الماضي خرق وقف إطلاق النار واستئناف حرب الإبادة على غزة، لكن الآلية الأميركية المطروحة لتوزيع المساعدات،  تخدم مخططات نتنياهو للاستمرار في الحرب واحتلال غزة.

دلالات

شارك برأيك

توقعات ترمب الطموحة من زيارة الخليج قد تعود بنتائج عكسية بسبب دعمه اللامحدود لإسرائيل

فلسطيني قبل 10 أيام

نابلس - فلسطين 🇵🇸

أتى لدول الخليج ليبيعها أسلحة بمليارات الدوارات لتحرب بها اسراىيل

المزيد في عربي ودولي

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1261)