صرح مصدر دبلوماسي خليجي، رفض الكشف عن اسمه أو منصبه، لصحيفة "ذا ميديا لاين" بأن "الرئيس دونالد ترمب سيصدر إعلانًا بشأن دولة فلسطين والاعتراف الأميركي بها، وأنه سيتم إنشاء دولة فلسطينية دون وجود حماس".

وأضاف المصدر: "إذا صدر إعلان اعتراف أميركي بدولة فلسطين، فسيكون أهم إعلان سيغير موازين القوى في الشرق الأوسط، وستنضم المزيد من الدول إلى اتفاقيات إبراهيم".

وأكد المصدر أن الاتفاقيات الاقتصادية ستكون حاضرة بالتأكيد، ولكن تم الإعلان عن العديد منها بالفعل، وقد نشهد إعفاء دول الخليج من الرسوم الجمركية.

لكن السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، فند التصريحات التي أدلى بها هذا المصدر على تويتر بعد ظهر السبت، واصفا هذه الإشاعات بأنها "هراء" مؤكدا  إنه لا يوجد لإسرائيل صديق أفضل من الولايات المتحدة.

بدوره  قال أحمد الإبراهيم، الدبلوماسي الخليجي السابق، لصحيفة "ذا ميديا لاين": "لا أتوقع أن يكون موضوع القمة (بين ترمب وزعماء الخليج) فلسطين. لم يُدعَ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ولا الملك عبد الله الثاني ملك الأردن. فهما الدولتان الأقرب إلى فلسطين، ومن المهم لهما حضور أي حدث كهذا".

وأضاف الإبراهيم: "ستكون هناك صفقات كبيرة قادمة، ربما مشابهة لما حدث في القمة الخليجية الأميركية عام 2017، حيث تجاوزت قيمة الصفقات السعودية 400 مليار دولار. دعونا لا ننسى أن الإمارات أعلنت عن استثمارات في الولايات المتحدة تزيد قيمتها عن تريليون دولار، كما أعلنت السعودية عن استثمارات تزيد قيمتها عن 600 مليار دولار".

وأضاف: "هذا واضح لأن الرئيس دونالد ترمب ينوي زيارة الإمارات وقطر بعد اختتام زيارته للمملكة العربية السعودية. هاتان الدولتان اقتصاديتان مهمتان تتمتعان بموارد مالية كبيرة واستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة". فيما قال أحمد بوشوكي، المحلل السياسي السعودي، لصحيفة "ذا ميديا لاين": "يتعلق الأمر بصفقات اقتصادية كبرى ستُعقد في المملكة العربية السعودية. ربما ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى ذلك عندما دعا الشعب الأميركي إلى "شراء الأسهم الآن، قبل إعلانه المهم في اليومين المقبلين".

وقال مصدر مطلع كان قد قدم المشورة ل"صفقة القرن" ألتي أعلنها الرئيس ترمب في البيت الأبيض في كانون الثاني 2020، لمراسل جريدة القدس أن الحديث عن اعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية على غرار النموذج الذي يتم مناقشته باستمرار في الأمم المتحدة والجامعة العربية يعد ضربا من الخيال.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته (ويعمل حاليا مع شركة استشارية تقدم المشورة السياسية لدولة خليجية) ، "أولا هذه أقاويل ليس لها أساس من الصحة، لسبب بسيط جدا هو أن الرئيس ترمب طرح رؤيته بشكل كامل في صفقة القرن قبل 5 أعوام ، وأعتقد أن في النص الذي طرح هناك أطر لكيان فلسطيني ، يضمن أمن إسرائيل، ويعطيها السيطرة التي تحتاجها منطقة الأغوار، وتضمن عدم تهجير الإسرائيليين من يودا والسامرة؛ لا أعتقد أن الرئيس على استعداد على التراجع عما تقدم به هو نفسه".

وتعطي صفقة القرن سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحق في الاستحواذ على 33% من الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك منطقة الأغوار.

وفيما يتعلق بأخبار التعاون النووي السلمي بين الولايات المتحدة والسعودية لتوليد الكهرباء في المملكة العربية السعودية، أعلنت السعودية عن برنامج منذ عام 2010، وقد نوقش عدة مرات من قبل. وتعمل شركات دولية الآن على تنفيذ هذه المشاريع في المملكة العربية السعودية.

وستستضيف المملكة العربية السعودية قمة خليجية أميركية هذا الأسبوع خلال زيارة ترمب للشرق الأوسط.