Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 09 مايو 2025 12:03 مساءً - بتوقيت القدس

المطاعم الشعبية في غزة تغلق أبوابها حتى انفراجة أخرى

غزة- خاص بـ"ے" و"القدس" دوت كوم- صلاح سكيك:

محمد عكيلة لــ"القدس": تكلفة إعداد صحن الفول أو الحمص مرتفعة لذلك كان قرار معظم المطاعم بالإغلاق 

أشرف العمصي لــ"القدس": المؤسسات الدولية توقفت عن تقديم المساعدات للناس، بسبب إغلاق المعابر

عمار السويركي لــ"القدس": لدي 4 أطفال لا أنام الليل خوفًا عليهم من القصف ولا أعلم ماذا سأطعمهم في اليوم التالي


أرغم النقص الشديد في المواد الغذائية، وغلاء الأسعار، معظم المطاعم الشعبية في قطاع غزة، على إغلاق أبوابها، في ظل المجاعة التي يمر بها القطاع منذ عدة أسابيع.

واضطرت مطاعم الفول والحمص للإغلاق بعد أن وصل سعر لتر زيت الطهي إلى 90 شيكلًا، وكيلو الحطب إلى خمسة شواكل، والخضار والحمص حب إلى أسعار فلكية، حيث رفعت قبل أيام سعر أصغر صحن حمص أو فول من خمسة شواكل إلى سبعة، ومن ثم إلى عشرة شواكل قبل أن تتخذ معظم المطاعم قراراً بالإغلاق.


تكلفة إعداد صحن الفول والحمص مرتفعة



محمد عكيلة، صاحب مطعم شعبي في غزة، قال لــ"القدس" إن المتسبب في إغلاق المطاعم في غزة هو الاحتلال الإسرائيلي، فالبداية كانت بقطع إمدادات غاز الطهي عن غزة، قبل ثلاثة أشهر، ما اضطر أصحاب المطاعم لشراء الغاز من السوق السوداء حتى وصل سعر كيلو الغاز إلى 300 شيكل، قبل الذهاب إلى حلول بديلة، وهو استخدام الحطب.


وأضاف عكيلة: "ارتفع سعر الحطب رويدًا رويدًا، من شيكل وحتى ستة شواكل، خاصة أن المطاعم تستهلك كميات كبيرة من الحطب في اليوم الواحد، متابعًا: "ثم بدأت تظهر في الأفق أزمة زيت الطهي المستخدم في قلي الفلافل، الذي كان سعره في فترة الهدنة سبعة شواكل، لكنه يصل الآن إلى 90 شيكلاً، وهذا ينطبق على سعر حب الحمص والخضار المستخدمة في إعداد طبق الفول أو الحمص". 


وواصل عكيلة حديثه: "حتى التوابل والبهارات المستخدمة في تزيين طبق الحمص، والمضافة إلى خلطة الفلافل ارتفع سعرها إلى أربعة أضعاف، ما يعني أن تكلفة إعداد صحن الفول والحمص مرتفعة؛ لذلك كان قرار معظم المطاعم بالإغلاق حتى حدوث انفراجة".


أغلى صحن مسبحة في العالم


بدوره، قال المواطن أشرف العمصي، من مدينة غزة، لــ"القدس" إنه اشترى قبل يومين صحن مسبحة فول وحمص بسعر 17 شيكلًا، ما يعادل أربعة دولارات، بعد أن اعتقد أن سعره توقف عند سبعة شواكل، لافتًا إلى أنه اشتراه خجلًا من نفسه، ولأن طفله "نفسه في المسبحة"، على حد تعبيره.


وأوضح العمصي أن الوضع الطبيعي في ظل حرب التجويع أن تنفد كل المنتجات الغذائية، فالأسواق فارغة من البضائع والأطعمة، وما تبقى يكفي لعدة أيام، ناهيك عن توقف المؤسسات الدولية عن تقديم مساعداتها للناس، بسبب إغلاق المعابر، معتبرًا ما يحدث في غزة جرائم ضد الإنسانية.


الأطفال يموتون قصفًا أو جوعًا


أما المواطن عمار السويركي، فقد قال  لــ"القدس" إن أمعاء الأطفال في غزة، تدهورت، مرة من المجاعة ومرة من سوء الطعام المقدم، مضيفًا: "لدي أربعة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر ثمانية أعوام، لا أستطيع النوم في الليل، خوفًا عليهم من القصف، ولا أعلم ماذا سأطعمهم في اليوم التالي إن كتبت لهم النجاة".


وأكد السويركي أن هذا الحال لا ينطبق عليه حصرًا، بل على كل أب وأم في قطاع غزة، فمستويات سوء التغذية في ارتفاع، والأطفال سيعانون مشاكل صحية مستقبلًا، بسبب الغذاء المقدم لهم، متابعًا: "اللحوم لم يتناولها الغزيون منذ أشهر، والخضروات شحيحة ومرتفعة الثمن، والدقيق يأكله الناس وهو منتهِ الصلاحية، وحتى التناول الدائم للبقوليات يسبب مشاكل صحية ستظهر لاحقًا".


ودعا السويركي في نهاية حديثه المؤسسات الدولية لا سيما الطبية والغذائية منها، للضغط على الاحتلال لإدخال الأدوية اللازمة، والأغذية الغنية بالفيتامينات حتى يستطيع أطفال غزة مقاومة الجوع والحصار.

دلالات

شارك برأيك

المطاعم الشعبية في غزة تغلق أبوابها حتى انفراجة أخرى

المزيد في فلسطين

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1259)