Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الخميس 01 مايو 2025 7:12 صباحًا - بتوقيت القدس

إطلاق سراح الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا محسن مهداوي بكفالة

واشنطن – سعيد عريقات



أفرجت محكمة فيدرالية عن طالب جامعة كولومبيا الفلسطيني، محسن مهداوي، بكفالة بعد أن أمر قاضٍ بالإفراج عنه من الحجز الفيدرالي، يوم الأربعاء، بعد أسابيع من احتجازه على يد عناصر مسلحين من وزارة الأمن الداخلي في ولاية فيرمونت أثناء مقابلته من أجل الحصول على الجنسية الأميركية في دائرة الهجرة والتجنيس.


مهداوي، البالغ من العمر 34 عامًا، والمقيم الدائم في الولايات المتحدة، والذي وُلد ونشأ في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، اعتُقل في 14 نيسان، وكان محتجزًا في منشأة تابعة لهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وهي منشأة الإصلاحية الشمالية الغربية، في بلدة سانت ألبانز، بولاية فيرمونت.


وقال مهداوي يوم الأربعاء أمام محكمة فيرمونت بعد إطلاق سراحه: "أقولها بوضوح وصوت عالٍ للرئيس ترامب وحكومته: أنا لست خائفًا منكم".


وأضاف: "ما نشهده الآن وما نفهمه هو بالضبط ما قاله الدكتور مارتن لوثر كينغ من قبل: الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان". ومن على منصة القضاء، أمر القاضي جيفري دبليو كروفورد بالإفراج عن المهداوي من السجن بكفالة، ريثما يُبتّ في التماسه بشأن أمر الإحضار.


وطلبت الحكومة من القاضي كروفورد تعليق إطلاق سراح المهداوي من السجن لمدة سبعة أيام بإصدار أمر بوقف تنفيذ الأمر، لكن القاضي رفض ذلك.


وعقب جلسة الأربعاء، أصدرت مساعدة وزير الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين بيانًا ذكرت فيه أن القاضي لن يمنع إدارة ترامب من "إعادة سيادة القانون إلى نظام الهجرة لدينا".


وقالت: "إنه لشرفٌ أن يُمنح المرء تأشيرة أو بطاقة إقامة خضراء للعيش والدراسة في الولايات المتحدة الأميركية. عندما يُدافع المرء عن العنف، ويُمجّد ويدعم الإرهابيين الذين يتلذذون بقتل الأميركيين، ويُضايقون اليهود، فيجب إلغاء هذا الامتياز، ويجب ألا يكون في هذا البلد".


ولم تُرد وزارة العدل فورًا على طلب التعليق. وكان وزير الخارجية ماركو روبيو ألأميركي قد برر احتجاز المهداوي، قائلاً إن "وجوده وأنشطته في الولايات المتحدة ستكون لها عواقب وخيمة على السياسة الخارجية، وستُعرّض مصالح السياسة الخارجية الأميركية للخطر"، وذلك وفقًا لإشعار وزارة الأمن الداخلي بشأن مثول المهداوي.


المهداوي، الحاصل على البطاقة الخضراء، كان من أبرز منظمي الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا العام الماضي.


وقبل جلسة الاستماع صباح الأربعاء في فيرمونت، قدمت الحكومة ومحامو المهداوي عدة وثائق قضائية بشأن إطلاق سراحه، وقد سُجّل العديد منها سرًا، لكن قالت شبكة إن بي سي نيوز أنها اطلعت عليها.


وفي معرض معارضة الحكومة لإطلاق سراح المهداوي، قالت إن سجلات إنفاذ القانون تشير إلى أن المهداوي اعترف "بالتورط في أعمال عنف معادية للسامية ودعمها" و"بامتلاكه أسلحة نارية لهذا الغرض"، وفقًا لوثائق المحكمة التي اطلعت عليها إن بي سي نيوز.


وأرفقت الحكومة مع ملفها مستندين سريين. أحد الأدلة، الذي استعرضته شبكة إن بي سي نيوز، هو تقرير صدر عام 2015 عن إدارة شرطة وندسور في ولاية فيرمونت، حيث أخبر صاحب متجر أسلحة الضباط أن المهداوي "أخبره على ما يبدو" أنه كان يصنع مدافع رشاشة "لقتل اليهود أثناء وجوده في فلسطين" ولكن ادعاء صاحب المتجر يبدوا ضعيفا وملفقا. .


وفي تصريحه، قال المهداوي إنه يتذكر زيارته لمتجر أسلحة في وندسور، فيرمونت، لكنه "متأكد تمامًا من أنني لم أصرح قط بالكلمات التي نسبها التقرير إليّ زورًا، سواء في ذلك الحوار أو في أي وقت مضى".


وكتب: "أنا شخص مسالم، ولن أعبّر أبدًا عن رغبتي في إيذاء أو قتل أي شخص". "أشعر بالحزن الشديد لأن تُنسب إليّ هذه الكلمات المروعة، التي تتناقض تمامًا مع فلسفتي في الحياة ومعتقداتي الروحية".


وفي حديثه للصحفيين خارج قاعة المحكمة، أعلن محامو المهداوي انتصارهم على ما وصفوه بـ"انتقام الحكومة" من حق المهداوي في حرية التعبير.


وقالت لونا دروبي، الشريكة في شركة بيلدوك ليفين وهوفمان للمحاماة: "إن ادعاءاتهم وأفعالهم لا أساس لها من الصحة، ولا تستند إلى أدلة، وهي وصمة عار على دستور الولايات المتحدة". وأضافت: "سنواصل النضال حتى يُطلق سراح محسن نهائيًا".


نشأ مهداوي في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث يقيم معظم أفراد عائلته، وفقًا لملف قضائي. وعندما كان في الخامسة عشرة من عمره، أصيب برصاصة في ساقه أطلقها جندي إسرائيلي، وفقًا للملف. وقد جاء إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد قبل التحاقه بجامعة كولومبيا عام 2021، وفقًا للملف.


وقد استخدمت إدارة ترامب مبررًا مشابهًا لاعتقال طلاب أجانب آخرين، معظمهم من دول في الشرق الأوسط، شاركوا في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات العام الماضي، أو انتقدوا إسرائيل. في 8 آذار، احتجزت سلطات الهجرة طالب الدراسات العليا الفلسطيني في جامعة كولومبيا، محمود خليل، الذي ساهم في قيادة الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في الجامعة العام الماضي، في شقته بنيويورك. وفي 11 نيسان، حكم قاضٍ بأن إدارة ترامب يحق لها ترحيل خليل، لكن سُمح لخليل بالاعتراض على الحكم أثناء احتجازه في الولايات المتحدة.


وبالمثل، اعتقل عملاء وزارة الأمن الداخلي، الطالبة في جامعة تافتس، رميسة أوزتورك، التي شاركت سابقًا في كتابة مقال عن إسرائيل والحرب في غزة، في أحد شوارع ضاحية بوسطن في آذار.


ولا زال الطالبان خليل أوزتورك رهن الاعتقال في ولاية لويزيانا حيث تنصاع المحكمة الفدرالية لأوامر إدارة ترمب.


وخارج مبنى المحكمة يوم الأربعاء، طالب المهداوي بإطلاق سراحهم. "تذكروا، نعم، قد تظنون أنني حر، لكن حريتي مرتبطة بحرية العديد من الطلاب الآخرين، بمن فيهم رميسة أوزتورك ومحمود خليل". كما دعا المهداوي إلى إنهاء الحرب في غزة ووقف المساعدات الأميركية لإسرائيل.


وقال المهداوي: "يجب أن ندافع عن الإنسانية لأن بقية العالم، وليس فلسطين فقط، يراقبنا". "وما سيحدث في أمريكا سيؤثر على بقية العالم.

دلالات

شارك برأيك

إطلاق سراح الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا محسن مهداوي بكفالة

المزيد في عربي ودولي

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1266)