Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 16 فبراير 2025 9:27 صباحًا - بتوقيت القدس

عدالة القضية الكردية وتطلعاتها المشروعة

لم يكن مفاجئاً، لدى المراقبين المدققين عدم دعوة الأكراد لمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي تم الإعداد له، ودعوة أطرافه المشاركة من قبل هيئة تحرير الشام التي تقود المشهد السوري منذ 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، على أثر الانقلاب السوري، وحالة التغيير وسيطرة الهيئة بدعم خارجي على مؤسسات صنع القرار في دمشق.


من الأخطاء الاستراتيجية التي قارفها النظام السابق، أنه لم يسلك الطريق العراقي الذي قاده الراحل صدام حسين، بالاعتراف بالقضية الكردية، والإقرار بشراكة الكرد بالمواطنة العراقية أولاً، ومنحهم الحكم الذاتي شبه المستقل لكردستان العراق، بعد عذابات وصدامات طويلة، دفع ثمنها الكرد والشعب العراقي وجيشه، من القتل المتبادل والخراب وعدم الاستقرار، قبل أن يقر نظام بغداد السابق بالشراكة العربية الكردية، وحصول الأكراد على حقهم في التعبير عن قوميتهم وإدارة مناطقهم، بما يليق بهم وبما يستحقون.


لقد دفع النظام السوري السابق ثمن أخطائه، وفي مقدمتها عدم الإقرار وعدم الاحترام للقومية الكردية، بدوافع مغلقة أحادية ضيقة. 


لقد عبر أكراد سوريا دائماً عن مسألتين متلازمتين: الأولى أنهم من المواطنين السوريين، أي أنهم لا يسعون للانفصال عن سوريا الوطن الواحد، والثانية أنهم مواطنون سوريون، ولكنهم ليسوا عرباً بل إن قوميتهم كردية ويعملون من أجل سوريا الواحدة بوحدة أراضيها، ونظامها السياسي، وأن يكونوا شركاء كأكراد في مؤسسات صنع القرار للدولة السورية الواحدة الموحدة. 


لقد طرح النظام الجديد ورئيسه أحمد الشرع بناء نظام مقبل يقوم على التعددية، انعكاساً لتعددية الشعب السوري قومياً ودينياً وسياسياً وحزبياً، رغم إعطاء نفسه وحزبه وحلفائه مدة أربعة سنوات باتجاه الانتقال للنظام الديمقراطي التعددي الذي يقوم على الاحتكام إلى نتائج صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتداول السلطة، ورغم احتجاج البعض على التفرد في اتخاذ القرار، ولكنهم آثروا التريث للحكم على الوسائل والإجراءات المتبعة، في سبيل نجاح الفكرة والهدف وتحقيق تطلعات الشعب السوري نحو التعددية والديمقراطية، وتحرير الجولان من العدو الاحتلالي التوسعي الإسرائيلي.


غياب مشاركة الكرد في المؤتمر خطيئة تتكرر منقولة وموروثة من النظام السابق، ولكنها اليوم تتم بتأثير أطراف خارجية تقف موقفاً رافضاً لنيل الكرد حقوقهم الوطنية والقومية، خشية انتقال ما جرى في العراق، إلى البلدان المجاورة التي ما زالت ترفض الإقرار بالمواطنة والشراكة الكردية مع شعوبها.


دلالات

شارك برأيك

عدالة القضية الكردية وتطلعاتها المشروعة

المزيد في أقلام وأراء

ويتكوف إذ ينقلب على نفسه!

إبراهيم ملحم

معوقات نجاح المرحلة الانتقالية للإدارة السورية الجديدة

كريستين حنا نصر

هل سيحقق المجلس المركزي الإصلاح الشامل ويواجه التحديات الوطنية المصيرية؟

بسام زكارنة

حماس أول الخارجين عن مقررات القمة العربية!

د. رمزي عودة

موقف .. هل حقاً تراجع ترامب عن فكرة التهجير؟

سياسات واشنطن المعادية لفلسطين

حمادة فراعنة

الحضور الفلسطيني والانحسار الإسرائيلي

حمادة فراعنة

الإسلاميون وقرنٌ من المحاولة.. أفكارٌ ورؤية لم تتحقق!!

د. أحمد يوسف

مبدأ حل الدولتين.. هل أصبح خياراً دولياً في طريق التلاشي؟

مروان إميل طوباسي

بين ثغرتي الدفرسوار وكورسك.. ما هي المفاجأة !

جودت مناع

ترامب.. سياسة الفوضى

بهاء رحال

ترمب ــ أوروبا: نحو نظام عالمي جديد

من هو ملهم دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة ؟

د. دلال صائب عريقات

إعادة التفكير في التضامن: ولاء غير مشروط أم مقاومة أخلاقية؟

بقلم: د. سماح جبر، استشارية الطب النفسي

أوروبا على المحك

د. آمال موسى

منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى

حمادة فراعنة

ليس كل ما يتمنى "الثعلب" يدركه!

ابراهيم ملحم

غياب غزة عن دراما رمضان: تقصير أم تغييب متعمد؟

بهاء رحال

الوحدة الوطنية الشاملة هي الحل الأوحد لكل مشاكلنا

نعمان توفيق العابد

ردّ على دعوة جرشون باسكين.. بين بناء الثقة وتنامي مظاهر الاستعمار البشع

مروان إميل طوباسي

أسعار العملات

الإثنين 17 مارس 2025 2:11 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.66

شراء 3.65

دينار / شيكل

بيع 5.17

شراء 5.16

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.98

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 849)