أقلام وأراء

الإثنين 25 مارس 2024 9:40 صباحًا - بتوقيت القدس

اسرائيل تروج للانتصار وتقوض فرص إخماد النار

تلخيص

يواصل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو وأركان حربه من جيش وشاباك تكرار اسطوانه مزعومة ومشؤومة بشأن رفض فرص اخماد النار لدواع إنسانية ريثما يتحقق الانتصار الذي تلهث خلفه إسرائيل منذ بداية العدوان في سعيها للقضاء على المقاومة الفلسطينية والادعاء ان إسرائيل وافقت على بعض المقترحات المتعلقة بصفقة التبادل .


واستنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية السياسة الاسرائيلية المتمسكة باستمرار حرب الابادة بحق المدنيين الفلسطينيين .


وقالت الخارجية في بيان صدر عنها امس ان نتانياهو اختار الحلول العسكرية فقط للقضاء على مقومات قطاع غزة وانه لا يكلف نفسه عناء البحث عن صيغة او مبادرة سياسية لوقف الحرب وفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية ، إلا ان نواياه الخبيثة واضحة وعلى الملأ لمنع الوصول إلى اي اتفاق والاستمرار في المجازر الجماعية وتدمير القطاع وتحويله إلى منطقة غير قابلة للحياة ودفع مواطني غزة للهجرة ..


واستغربت الخارجية من الحالة التي يرثى لها التي وصل اليها المجتمع الدولي العاجز عن حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم وحمايتهم مطالبة مجلس الامن بالتصدي للاعتداءات الاسرائيلية عبر اتخاذ قرار اممي ملزم يؤدي إلى صيغة سياسية يتم التوافق عليها بين الأطراف لوقف حرب الابادة فورا ..


وأمام سعي المقاومة إلى وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة ، جاء الوفد الإسرائيلي بقيادة دافيد برنيع رئيس جهاز الموساد إلى الدوحة الليلة قبل الماضية بتوجيهات نتانياهو حاملا في جعبته كل ما من شأنه عرقلة الصفقة وفي مقدمة ذلك الرفض الإسرائيلي لوقف العدوان والاشتراطات غير الواقعية في ملف الاسرى الفلسطينيين وابعاد المحكومين مدى الحياة للخارج وتحديد اسماء من سيفرج عنهم من الاسرى اصحاب المحكوميات العالية وربط مسألة تحرير معتقلي صفقة الجندي جلعاد شاليط بالإفراج عن جثتي الجنديين شاؤول أرون وهدار غولدن ، اضافة لعدم السماح لمواطني القطاع النازحين للجنوب بالعودة إلى الشمال إلا بأعداد محدودة وبعد بداية صفقة التبادل بأسبوعين ..


هذه الشروط المعقدة لا تصلح على الإطلاق لان تكون ارضية مناسبة للتفاوض وهي مجرد تكتيك اسرائيلي حتى ترفضه حماس لتستغل اسرائيل ذلك لمواصلة الحرب والعدوان على غزة .


ان ما تسعى له اسرائيل وشريكتها الولايات المتحدة هو استعادة الرهائن والمحتجزين بدون اي التزام بوقف العدوان وبالتالي استئناف الحرب والقتال والدمار وهذا ما لا يقبل به الشعب وقيادته حسب تصريحات المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري ..


لقد تمادت اسرائيل كثيرا ومن الواضح انها غير معنية وخصوصا رئيس حكومتها نتانياهو باخلاء سبيل المحتجزين الاسرائيليين والاجانب لدى المقاومة ، والإصرار على استخدام لغة القوة والحرب والعدوان وهي اللغة الوحيدة التي تعرفها اسرائيل الساعية إلى مد فصول المواجهة إلى مسافة زمنية بعيدة ، قد تؤدي إلى فتح جبهات اخرى خصوصا في لبنان ..


أحد شعانين حزين


بطقوس معتدلة ووسط اجواء خالية من اية مظاهر احتفالية أحيت امس الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي أحد الشعانين الذي جاء حزينا بعد ان حرم الاحتلال مسيحيي الضفة الغربية من الدخول إلى القدس للمشاركة في القداس الذي ترأسه بطريرك القدس للاتين الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا في كنيسة القيامة ومسيرة الشعانين التقليدية التي انطلقت من كنيسة بيت فاجي في الطور عصر امس وصولا إلى كنيسة القديسة حنة ( الصلاحية) بمشاركة عدد قليل ومحدود من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات ومسيحيي القدس والداخل بسبب الاجراءات الاسرائيلية المشددة والتي شملت نصب الحواجز داخل مدينة القدس وفرض اشتراطات معقدة من اجل الحصول على تصاريح وبطاقات ممغنطة للراغبين بالمشاركة في المناسبة من الضفة الغربية ..


لم يكن مستغربا على الإطلاق هذا التصرف الاسرائيلي المبرمج والممنهج والقائم على عدم السماح للمصلين المسيحيين والمسلمين من اداء عباداتهم بحرية.


وتعتبر هذه الاجراءات ايضا محاولة اسرائيلية مستمرة ومتواصلة لفصل القدس عن محيطها وعمقها الفلسطيني وتحويل مدينة القدس لطابع تهويدي كلي واشعال فتيل حرب دينية بكل ما تحمله الكلمة من معنى في اطار ما نشاهده من تصرفات وممارسات اسرائيلية تعزز هذا التوجه سواء على صعيد المستوى السياسي الرسمي او على صعيد المستوطنين واستفزازاتهم واعتداءاتهم المتكررة بحق ابناء شعبنا

دلالات

شارك برأيك

اسرائيل تروج للانتصار وتقوض فرص إخماد النار

المزيد في أقلام وأراء

نتانياهو وفيتو صفقة التبادل

حديث القدس

هل ما زالت ألمانيا تكره الحروب؟

وليد نصار

مكاسب استراتيجية للفلسطينيين

حمادة فراعنة

دورنا في مواجهة المعادلات الجديدة في ظل عجز أمريكا وأزمة إسرائيل

مروان أميل طوباسي

حماس وطوفان الأقصى.. والإكراهات الجيوسياسية

ماجد إبراهيم

رفح ثغر الشعب و حبل الصرة مع الأمة

حمدي فراج

رفح بين الصفقة والحرب

حديث القدس

رحيل الطبيب والوجيه الفاضل د. جواد رشدي سنقرط

معتصم الاشهب

الاسرى الفلسطينيون في مواجهة “مخططات هندسة القهر” الإسرائيلية

اسعد عبد الرحمن

هل سيجتاح نتنياهو رفح؟

المحامي أحمد العبيدي

الدولة العميقة في أمريكا تقرر مواصلة الحروب

راسم عبيدات

رفح في مرمى العاصفة

حديث القدس

الدعم الأميركي والعقوبات على «نيتساح يهودا»

إميل أمين

مسارات الحرب في مرحلتها الثالثة

معين الطاهر

وحدة الضفتين أنموذج للفكر الوحدوي الهاشمي

كريستين حنا نصر

لماذا يقف الأردن مع فلسطين

حمادة فراعنة

"عقوبات" أمريكية مع 26 مليار دعم.. تبرئة للمجرمين وتمويه الشراكة بالإبادة

وسام رفيدي

"التخطيط للمستقبل مع قائد السعدي : استراتيجيات التغلب على الأزمات المالية للشركات الناشئة"

قائد السعدي

عالم صامت امام عدوان إسرائيل على كل معالم الحياة البشرية ..!!

حديث القدس

كأن هذه الامة استمرأت الهزائم و لم تعد تحب الانتصار

حمدي فراج

أسعار العملات

السّبت 27 أبريل 2024 8:23 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.81

شراء 3.79

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

دينار / شيكل

بيع 5.41

شراء 5.39

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%73

%23

%5

(مجموع المصوتين 168)

القدس حالة الطقس