أقلام وأراء

الثّلاثاء 19 مارس 2024 11:27 صباحًا - بتوقيت القدس

هل يفعلها الرئيس الفلسطيني؟

تلخيص

لماذا يجب على حركة فتح الفلسطينية، أن تكون صاحبة مبادرة، عبر العمل على جبهتين: الأولى وحدة صفوف حركة فتح، والثانية الانحياز نحو التحالف والائتلاف الوطني مع حركة حماس، بهدف توسيع صفوف منظمة التحرير، لتبقى كما يجب الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وقائدة نضاله الوطني الجامع لكل الشرائح والفصائل والتجمعات الفلسطينية، سواء داخل الوطن أو خارجه في بلاد الشتات واللجوء والمنافي.


فتح تواجه التحدي نحو طرفين: أولهما كيفية مواجهة العدو المتفوق الذي يملك القدرات الذاتية، والعلاقات الدولية، والتجمع الديمغرافي السكاني من اليهود الأجانب على أرض فلسطين.


وثانيهما الخصم السياسي التنظيمي المتمثل بحركة حماس، التي ولدت من رحم حركة الإخوان المسلمين العابرة للحدود، وتفوقت على حركة فتح في محطتين: الأولى في الانتخابات التشريعية يوم 25/1/2006 وحصلت على الاغلبية البرلمانية التي دعت لها ونفذتها حركة فتح ومؤسسات السلطة، ونالت 74 مقعداً، بينما حصلت فتح على 45 مقعداً، والمحطة الثانية في صدام "الحسم العسكري" الذي نفذته حركة حماس في حزيران 2007، فسيطرت منفردة على قطاع غزة حتى يومنا هذا، وبذلك فقدت حركة فتح ميزتها التنظيمية كعمود فقري للنضال الفلسطيني، ومؤسسات منظمة التحرير، وبات لها شريك لا يقل أهمية ونفوذاً يتمثل بحركة حماس، بل تتفوق عليها حركة حماس بأن لديها مرجعية وامتدادا عابرا للحدود يتمثل بفصائل حركة الإخوان المسلمين، المنتشرين في عشرات من البلدان العربية والإسلامية والدولية.


لذلك وحتى تستطيع حركة فتح الحفاظ على موقعها القيادي كعنوان كفاحي للهوية وللوطنية وللحقوق الفلسطينية، وحتى تتمكن من مواصلة الرحلة النضالية التي بدأتها، وأعطتها الريادة وفق وصف الراحل خليل الوزير أبو جهاد: أول الرصاص، أول الحجارة، عليها أن تعمل على استعادة وحدتها الداخلية ولملمت صفوفها بالثلاثي: مروان البرغوثي وناصر القدوة ومحمد دحلان، وبدونهم تبقى صفوف حركة فتح مبعثرة، فاقدة لأهم عنصر من عناصر مكانتها وتفوقها ودورها الريادي وهي وحدتها الداخلية التنظيمية، كي تتمكن من أن تبقى الطرف الوطني المقرر والأقوى في معادلة التحالف والائتلاف مع حركة حماس، وباقي الفصائل والشخصيات المستقلة والتنوعات المهنية والتجمعات الفلسطينية المنتشرة داخل وخارج الوطن.


لقد شكلت معركة 7 تشرين أول أكتوبر 2023 وتداعياتها ونتائجها بأنها المحطة الرابعة، وسجلت بأنها النقلة النوعية في النضال الفلسطيني بعد: 1- ولادة منظمة التحرير وانطلاق الثورة الفلسطينية في نهاية الستينيات من القرن الماضي، 2- الانتفاضة الأولى انتفاضة الحجارة عام 1987، 3- الانتفاضة الثانية انتفاضة الأقصى عام 2000، حيث أتت حيثيات ونتائج معركة تشرين أول أكتوبر 2023 لتشكل محطة هامة انتزعت مكاسب استراتيجية غير مسبوقة للشعب الفلسطيني على المستوى الدولي أوروبياً وأميركياً.


المظاهرات الاحتجاجية التي شملت العواصم الأوروبية والعديد من الولايات الأميركية تمت باتجاهين، أولهما دعم وتأييد وإسناد وتعاطف مع الشعب الفلسطيني، وثانيهما إنكفاء وتراجع عن دعم المستعمرة الإسرائيلية، وكشف حقيقتها كمشروع استعماري توسعي إحلالي، مارس التطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين ومظاهر القتل المقصود والقصف العشوائي التدميري للبنى التحتية ومظاهر الحياة من مدارس ومستشفيات ومخابز ومزارع وبيوت العائلات والمرافق العامة: شوارع، شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وجعل قطاع غزة غير صالح للسكن والمعيشة، والحياة الطبيعية.


الكرة في ملعب حركة فتح، بل في يد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فهل يفعلها ويُقدم على خطوة، بل خطوات ترتقي لمستوى الوريث التقليدي التاريخي للرئيس الراحل ياسر عرفات، ويفرض اسمه في سجل الخالدين، قبل رحيله عن عمر مديد؟؟.

دلالات

شارك برأيك

هل يفعلها الرئيس الفلسطيني؟

مدريد - إسبانيا 🇪🇸

عبد الرحمن قبل حوالي شهر واحد

انا كفلسطيني مراقب، لا اعتقد انه سيفعل ذلك لانه لا يختلف عن النظام الرسمي العربي و عمره اصبح غير مناسب ان يبقى في الحكم ناهيك عن الوهم والسراب الذي سوقه خلال اكثر من

بومونت - الولايات المتّحدة 🇺🇸

فريد علي قبل حوالي شهر واحد

أنت كاتب مأجور يا فراعنه ولا يتوقع شعبنا منك الا أن تدافع عن صهاينة فلسطين. ياسر عرفات هو استاذ مدرسة الخيانة التي تضم محمود عباس ومحمد دحلان ومؤيديهم. هناك الكثير يُقال في هذا

باترسون - الولايات المتّحدة 🇺🇸

عبد لله قبل حوالي شهر واحد

من ارتضی ان يكون تحت الصطار مكانه الصحيح عند الكندرجي هيك كلام مضيعة للوقت ازلام اوسلوا دايتون الی زوال اقرب من ما تتصور

آنا - الولايات المتّحدة 🇺🇸

فرعون الفراعنه قبل حوالي شهر واحد

مين قال لك ان عباس معترف فيه فلسطينيا؟...وين عايش حضرتك؟...كنك مش طالع من المقاطعه من ١٦ سنه

المزيد في أقلام وأراء

مأساة غزة تفضح حرية الصحافة

حديث القدس

بمناسبة “عيد الفصح”: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية

أسعد عبد الرحمن

شبح فيتنام يحوم فوق الجامعات الأميركية

دلال البزري

البدريّون في زماننا!

أسامة الأشقر

تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان

حمزة البشتاوي

‏ آثار ما بعد صدمة فقدان المكان الاّمن – هدم بيتك أو مصادرته

غسان عبد الله

حوار عربي أوروبي في عمّان

جواد العناني

حرب نفسية عنوانها : تهديد اسرائيلي وضغط أميركي

حديث القدس

الأمم المتحدة والإعتراف بفلسطين دولة

ناجي شراب

خطاب ديني يواري سوأة المغتصِب

سماح خليفة

نتياهو قرر إفشال الهدنة وصفقة التبادل

بهاء رحال

تعرية التحالف الاستعماري

حمادة فراعنة

عزلتهم تزداد وهزيمتهم مؤكدة

وسام رفيدي

عاش الاول من أيار ..عيد العمال الأحرار

حديث القدس

"سان ريمو" إرث استعماري يتجدد ضد فلسطين والقدس

عبد الله توفيق كنعان

لماذا تقلق النخب من الحراك الطلابي المعادي لسياسات إسرائيل والمؤيد لغزة بالجامعات الأمريكية والغربية ؟!

محمد النوباني

أزرار التحكم... والسيطرة!

حسين شبكشي

ما أشبه الليلة الفلسطينية بالبارحة الفيتنامية

عيسى الشعيبي

الانتماء لفترة الصهيونية

حمادة فراعنة

الجنائية الدولية وقرار اعتقال نتنياهو ... حكمة أم نكتة

سماح خليفة

أسعار العملات

الجمعة 03 مايو 2024 9:49 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.2

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%20

%5

(مجموع المصوتين 202)

القدس حالة الطقس