أقلام وأراء

الثّلاثاء 27 فبراير 2024 9:45 صباحًا - بتوقيت القدس

خطة نتنياهو

لخص بيني غانتس الحليف المجبر للائتلاف الذي يقود حكومة المستعمرة في مواجهة "العدو الفلسطيني"، لخص خطة نتنياهو لقطاع غزة، أنها لا تختلف، بل تتفق مع سياسات وإجراءات المستعمرة في الضفة الفلسطينية، وهذا يعني باختصار شمول كافة أراضي ومواقع وجغرافية فلسطين لإدارة المستعمرة، وإن اختلفت الإجراءات الإدارية بين هذه المنطقة وتلك.


سبق وقالها نتنياهو علناً: "حماقة أوسلو لن تعود، ولن تتكرر"، ولا أحد من طرفي المعادلة الفلسطينية فتح أو حماس، يتوهم أنه مقبولاً لدى قيادات المستعمرة، فهو مرفوض أولاً من نتنياهو بقوله: "لا لحمستان ولا لفتحستان"، فكلتاهما من وجهة نظره من طينة معادية واحدة، كما أن أحزاب الائتلاف الحكومي الأربعة ضد أي تسوية مع الفلسطينيين، وأحزاب المعارضة بقيادة الثلاثي يائير لبيد وبيني غانتس وليبرمان أيضاً ضد أي تسوية واقعية مع الفلسطينيين، وجميعهم متفقون على أن: 1- القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، 2- الضفة الفلسطينية، ليست فلسطينية، وليست عربية، وليست محتلة، بل هي يهودا والسامرة، أي جزء من خارطة المستعمرة.


خطة نتنياهو هي الشكل الإجرائي المقبل لإدارة قطاع غزة، وأي رهان في ظل عدم حسم المعركة نحو هزيمته، غير وارد، فالفشل والإخفاق الذي مُني به وجيشه وأجهزته الأمنية، يعملون على عدم تحويله إلى هزيمة، لأن هزيمة المستعمرة مرة تعني هزيمتها كل مرة، وستتالى الهزائم نحو اجتثاث مشروع المستعمرة كاملة من أرض فلسطين.


خطة نتنياهو المعلنة لا تعني التسليم بها، فالمعركة وإن أدت إلى احتلال قطاع غزة، فهي ما زالت متواصلة، ومعركة الصفقة، والتبادل، ووقف إطلاق النار لم تصل بعد إلى اتفاق، إنعكاساً لما هو على الأرض، فالمقاومة ما زالت قادرة على العمل، وجيش الاحتلال لم يحقق أهدافه باجتثاثها، رغم تفوقه بالقصف والتدمير والقتل.


الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تحمل الكثير، وما تعرض له ولا يزال، غير مسبوق بهذه الجرائم والتطرف والقتل العشوائي المتعمد، بهدف إنهاء الوجود البشري في قطاع غزة أو تقليص عدده عبر القتل ونحو التهجير كما حصل عام 1948، وحجم الضغوط على المستعمرة، ما زال متواضعاً، ولا يوجد قوة ردع تمنعه من مواصلة جرائمه وقصفه وقتله، ولهذا يتمادى بدون إحساس بالقلق، أو بالأزمة، أو بالقطيعة الجدية من قبل الآخرين: عرباً أو مسلمين أو غيرهم، إنه يستفرد بالشعب الفلسطيني، والذين لديهم القدرة والإمكانية إما يتجاهلوا أو مُغيبين، بقرار أو عدم رغبة بالتصادم مع الإسرائيليين والأميركيين.


الأردن، مع بعض البلدان العربية محدودة العدد، إمكانياته معهم أو أمامهم محدودة، ويفعل سياسياً وصحياً وغذائياً بأقصى طاقته، لأنه يدافع عن أمنه الوطني، خشية إعادة رمي القضية الفلسطينية على كاهله، كما حصل بعد عام 1948 مع لبنان وسوريا، واليوم يواجه المخطط الاسرائيلي مع مصر، ولهذا يعمل على دعم بقاء وصمود الفلسطينيين في وطنهم، ودعم نضالهم وتطلعاتهم، ما أمكنه ذلك.

المعطيات ما زالت صعبة، والخيارات محدودة، والصمود الفلسطيني والمقاومة هي ورقة الرهان الوحيدة، في مواجهة الخذلان والتجاهل والتغييب.

دلالات

شارك برأيك

خطة نتنياهو

المزيد في أقلام وأراء

أقل الكلام

إبراهيم ملحم

هناك خطة للغد

غيرشون باسكن

إسرائيل تصارع اوهام النصر

حديث القدس

الاحتلال الإسرائيلي بين «الذكاء الاصطناعي» و«الغباء الفطري»

عماد شقور

المفاوضات بين حماس والمستعمرة

حمادة فراعنة

المحاكم.. مكان لاختبار الصبر!

سمر هواش

تأملات-- النساء الفاضلات كثيرات

جابر سعادة / عابود

هل هو تنازع على من يخدم إسرائيل أكثر؟

فتحي أحمد

التعافي من الفاقد التعليمي واستقرار منظومة التعليم

ثروت زيد الكيلاني

اليابان: غزة والشرق الوسط

دلال صائب عريقات

شكراً تونس

رمزي عودة

تأثير الحرب على التعليم.. دمار شامل بغزة وصعوبات كبيرة بالضفة

رحاب العامور

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%8

%92

(مجموع المصوتين 85)

القدس حالة الطقس