أقلام وأراء

الأحد 25 فبراير 2024 10:45 صباحًا - بتوقيت القدس

بين الصفقة ورفح لا توجد مساحة للفرح

كثيرة هي الأخبار التي تداولتها وسائل الاعلام طيلة يوم امس حول تقدم طرأ على المفاوضات في باريس من أجل الوصول الى تفاهمات تؤدي الى انطلاق المرحلة الاولى من صفقة تبادل جديدة، وفي معظمها نقلا عن وسائل اعلام اسرائيلية، استعرضت خلالها بعض التفاصيل بعد عودة الوفد الاسرائيلي صباح امس من فرنسا.


لقد طرأ تقدم فعلي على مسار التفاوض من اجل وضع اطار عريض واستراتيجي يمهد لاختراق تدريجي من اجل التفاهم على بنود وتفاصيل المراحل التي ستتضمنها صفقة التبادل


لكن الجانب الذي يهمنا ان اسرائيل التي وافقت على رفع المعايير المتعلقة بعدد الاسرى الفلسطينيين الذين سيتم الافراج عنهم وبدراسة مسألة عودة النازحين من الجنوب الى الشمال وبزيادة حجم المساعدات الانسانية ترفض انهاء العدوان بشكل نهائي والاكتفاء بفترات محددة لوقف اطلاق النار اذا ما نجح الوسطاء بالوصول الى صفقة عملية وعلى ارض الواقع ، وهذا الرفض يعني ان الحرب قد تستمر بعد الصفقة وهذه بحد ذاتها جريمة كبيرة ..


ونحن نستعرض ابرز ما رشح عن قمة باريس الثانية حسب الاعلام العبري بودنا الاشارة الى ما صدر عن حركة حماس بانها لم تتلق اي مقترح جديد حول ما جرى في باريس وان رفع سقف توقعات التفاؤل قد يضر بالقدرة على الوصول الى اتفاق وان الحركة تضع مصالح الشعب الفلسطيني ومتطلباته على سلم الاولويات الخاصة بانهاء حرب التجويع والنزوح والابادة الجماعية وضرورة انسحاب الجيش الاسرائيلي ووقف اطلاق النار كليا وانه لا قيمة لاي حديث عن اي تقدم طالما بقي شعبنا يتضور جوعا وينزح في كل مكان ..


هذه التصريحات وان كانت تؤكد على ضبابية المشهد وامكانية ان يستمر التفاوض لفترة أطول ، الا انها تشير بشكل شبه واضح ان هناك العديد من القضايا التي يتم نقاشها دون نشرها على الملأ ومن هنا لا يمكن الحكم مسبقا على ما ستتمخض عنه هذه المفاوضات.


بموازاة ما جرى في باريس نستحضر قرار بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية الذي سيعرض على اعضاء حكومته هذا الاسبوع تفاصيل المخطط الذي أعده الجيش من اجل شن هجوم بري على رفح سواء انجزت صفقة التبادل او لم يتم التوصل الى اتفاق بشانها ، الامر الذي يعني مزيدا من الكوارث الانسانية ومزيدا من القتل والقصف والدمار بحجة البحث عن خلايا المقاومة الاخيرة ومحاولة اخلاء سبيل الرهائن الاسرائيليين تحت الضغط العسكري .


اذا ما قدر للصفقة ان ترى النور فانها حسب تقديراتنا لن تمنع استمرار العدوان ولن تجلب الا المزيد من الترح والسؤال الاهم هو هل من مساحة للفرح والعدوان القادم يتجه نحو رفح ؟

دلالات

شارك برأيك

بين الصفقة ورفح لا توجد مساحة للفرح

المزيد في أقلام وأراء

أقل الكلام

إبراهيم ملحم

هناك خطة للغد

غيرشون باسكن

إسرائيل تصارع اوهام النصر

حديث القدس

الاحتلال الإسرائيلي بين «الذكاء الاصطناعي» و«الغباء الفطري»

عماد شقور

المفاوضات بين حماس والمستعمرة

حمادة فراعنة

المحاكم.. مكان لاختبار الصبر!

سمر هواش

تأملات-- النساء الفاضلات كثيرات

جابر سعادة / عابود

هل هو تنازع على من يخدم إسرائيل أكثر؟

فتحي أحمد

التعافي من الفاقد التعليمي واستقرار منظومة التعليم

ثروت زيد الكيلاني

اليابان: غزة والشرق الوسط

دلال صائب عريقات

شكراً تونس

رمزي عودة

تأثير الحرب على التعليم.. دمار شامل بغزة وصعوبات كبيرة بالضفة

رحاب العامور

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%8

%92

(مجموع المصوتين 85)

القدس حالة الطقس