أكد مدير عام الإدارة العامة لحماية البيئة في سلطة جودة البيئة ياسر أبو شنب لـ"القدس" أن طاع غزة مهدد بحدوث كارثة بيئية وصحية، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي وحربه على القطاع، داعية لوقف فوري للعدوان حتى يتم إيقاف الكارثة في غزة.

وقال أبو شنب: "إن قطاع غزة مهدد بحدوث كوارث بييية وصحية نتيجة استخدام الاحتلال سياسة الأرض المحروقة، من خلال استهداف كافة المنشآت وخطوط المياه، وإلقاء قنابل الفوسفور المحرم، وكذلك القنابل التي يتم إلقاؤها تنتج غازات قد تؤدي إلى آثار بيئية وصحية، كما أن المقذوفات المستخدمة أدت إلى تلوث الهواء والتربة الزراعية كذلك".

وتابع أبو شتب، "إن الاحتلال يسعى لأن يكون في غزة عدم وجود قابلية للحية، وما جرى من عدوان واستهداف ينذر بأن قطاع غزة مهدد بحدوث كارثة بيئية وصحية، حيث إنه تم تدمير البنية التحتية بما فيها الصرف الصحي".

وأشار أبو شنب إلى أن حرب الاحتلال على غزة واستهدافه للبنية التحتية أدت لاختلاط مياه الصرف الصحي والعادمة بمياه الشرب، وبالتالي لم تعد قابلة للاستخدام البشري، وقد يحدث انتشارًا للأمراض بين المواطنين في غزة.

ووفق أبو شنب، فإنه لا توجد لدى الجهات الفلسطينية المختصة تقارير واضحة عن حجم الكارثة الصحية والبيئية، لكن تقارير العاملين الدوليين في المؤسسات الدولية أشاروا إلى انتشار الأوبئة والأمراض بمياه الشرب، كما يوجد رصد لحالة التهاب كبد فيروسي وهو مؤشر لوجود تلوث بيئي وصحفي.

ونوه أبو شنب إلى أن النفايات الصلبة في قطاع غزة قد تراكمت، كما اختلطت النفايات الطبية مع النفايات العادية، وانتشرت الحشرات، وكذلك فإن عدم قدرة الدفاع المدني على انتشال جثث الشهداء وبالتالي تحللها، وهذا ينذر بانتشار الأوبئة.

وقال أبو شنب: "كنا نحذر من إمكانية حدوث كارثة بيئية وصحيةن أما الآن فقد أصبحت المنظمات الدولية تحذر من ذلك، لذا بات من الضروري إدخال المساعدات العاجلة من أجل الحد من تلك الأوبئة".

وشدد أبو شنب على ضرورة التدخل الفوري والفاعل لوقف الحرب على قطاع غزة، من أجل إيقاف تلك الكارثة الصحية والبيئية، التي باتت تهدد قطاع غزة بشكل فعلي، ومن الضروري إنقاذ حياة الناس قبل فوات الأوان.