أقلام وأراء

الأربعاء 13 أبريل 2022 5:09 صباحًا - بتوقيت القدس

تصعيد إسرائيلي خطير في القدس المحتلة

حديث القدس

اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في «ماراثون القدس» امس ما أدى إلى إصابة العشرات منهم واعتقال آخرين خلال انطلاقهم من حي الشيخ جراح الى حي بطن الهوى في سلوان، يشكل حلقة جديدة في تصعيد العدوان الإسرائيلي في القدس، يضاف الى اقتحامات المتطرفين اليهود للأقصى بحماية القوات الاسرائيلية، فيما اعلنت منظمات متطرفة اسرائيلية امس انها ستقوم بما يسمى بـ«رقصة الاعلام» في البلدة القديمة بالقدس بمشاركة المستوطنين وبدعم وتأييد الحكومة الاسرائيلية بمختلف مكوناتها الائتلافية.
القمع الوحشي للماراثون السلمي الذي يرمز الى الصمود الفلسطيني في القدس وللتضامن مع أهالي الشيخ جراح وسلوان المهددين بإخلائهم من منازلهم لصالح المستوطنين، يعني ان هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لم تستوعب بعد دروس الهبة الشعبية الفلسطينية الأخيرة دفاعا عن الأقصى والقدس، واحتجاجا على مخططات الطرد والتطهير العرقي، وهي بهذه الممارسات تواصل صب الزيت على النار مما سيكون له تداعيات تتحمل حكومة نتنياهو المسؤولية عنها.
ويدرك الاحتلال ان الهبة الفلسطينية الأخيرة بمشاركة كافة فئات وقوى ابناء شعبنا في الوطن والشتات انطلقت بعد تمادي هذا الاحتلال في عدوانه وانتهاكاته، سواء في الأقصى او باب العامود او الشيخ جراح، واليوم لا يختلف الوضع كثيرا عن عشية انطلاق الهبة الأخيرة.
ويبدو ان نتنياهو الذي يعيش هاجس انتهاء حكمه بعد تسلمه رئاسة الوزراء لأكثر من اثني عشر عاما، واحتمال دخوله السجن بتهم الفساد، بعد ان تمكنت الأحزاب المناوئة له من تشكيل ائتلاف قادر على تشكيل حكومة جديدة، يبدو انه يسعى لتفجير الأوضاع مجددا لحرف الأنظار عن الأزمة الحقيقية التي يعيشها هو وحزبه وحلفاؤه من المتطرفين على أمل إعاقة او إلغاء تنصيب الحكومة الاسرائيلية الجديدة.
إن ما يجب ان يقال لنتنياهو وقادة اليمين الاسرائيلي إن شعبنا يرفض دفع ثمن الصراع الداخلي في اسرائيل، كما يرفض استمرار هذا العدوان الإسرائيلي وهذا التصعيد الذي يستهدف تفجير الوضع، وعليهم ان يدركوا ان شعبنا قادر على الدفاع عن نفسه ومقدساته وقدسه وقادر على تجسيد مقاومته الشعبية في الوطن والشتات بوحدته المعهودة، ولن يسمح لعتاة المتطرفين بتنفيذ مخططاتهم، سواء فيما يتعلق بالمساس بالأقصى او الرقص الاستفزازي بالأعلام الإسرائيلية في القدس المحتلة او إخلاء أي فلسطيني من منزله، سواء في الشيخ جراح او سلوان او غيرهما من مناطق المدينة المقدسة.
ونقول أخيرا، إن الوقت قد حان كي يفهم هذا الاحتلال البشع ان الفلسطينيين بمختلف فئاتهم وقواهم باتوا موحدين أكثر من أي وقت مضى دفاعا عن القدس والأقصى ودفاعا عن عاصمتهم الأبدية، ولن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء هذا التصعيد الخطير.

شارك برأيك

تصعيد إسرائيلي خطير في القدس المحتلة

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

انتظروا بياناً هاماً ...!!

سمير عزت غيث

اليوم التالي ووهْم حلّ الدولتين

محمد الهندي

ألسنة اللهب ترتفع في الجنوب والشمال والدبلوماسية الدولية تكتفي بالأقوال ..!!

حديث القدس

احتجاجات الجامعات: تحولات كمية.. إلى نوعية

د. أسعد عبدالرحمن

بداية التعافي الاقتصادي في الأردن

جواد العناني

النكبة وسرديّة المخيّم الكبرى

سمير الزبن

الجامعات والإعلام ودورهما في تعزيز"الانتماءِ للقضية الفلسطينية"

تهاني اللوزي

المقاومة ونتنياهو ولعبة الوقت

بهاء رحال

القضاء على الشعب الفلسطيني

حديث القدس

النكبة مستمرة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع

راسم عبيدات

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 69)

القدس حالة الطقس