أدانت منظمة العفو الدولية قرار محكمة إسرائيلية بهدم قرية رأس جراب في منطقة النقب بجنوب إسرائيل وطرد 500 فلسطيني بدوي من سكانها من أجل بناء حي جديد لمدينة ديمونة الإسرائيلية.

وقالت منظمة حقوق الإنسان العالمية في بيان أصدرته يوم الجمعة إن الحكم أظهر "التمييز العميق الذي يواجهه الفلسطينيون من مواطني إسرائيل في ظل نظام الفصل العنصري".

وكانت محكمة الصلح في بئر السبع قد اتخذت يوم الخميس (27/7) ، حكما يجبر  سكان رأس جراب إخلاء منازلهم ودفع غرامة تبلغ حوالي 117 ألف شيكل إسرائيلي جديد (31700 دولار أمريكي).

وسيتم نقل الأهالي الذين عاشوا في القرية منذ عقود إلى بلدة البدو الفقيرة "قصر السير"، حيث رفضت السلطات الإسرائيلية طلب أهالي القرية للاندماج في حي ديمونة المخطط له.

وقالت هبة مرايف ، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية : "يُظهر هذا الحكم كيف تُستخدم قوانين إسرائيل شديدة التمييز بشأن ملكية الأراضي والممتلكات لفرض الفصل العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل ، الذين يُحرمون بشكل منهجي من نفس الحقوق التي يتمتع بها اليهود الإسرائيليون" ، وأضافت مرايف أن سكان رأس جرابة "أمامهم أشهر فقط لحزم أمتعتهم ومغادرة منازلهم الوحيدة التي عرفوها على الإطلاق ، لإفساح المجال لتوسيع مدينة ديمونة ذات الأغلبية اليهودية".

وقالت إن "هذا الحكم يؤكد الحاجة إلى تفكيك نظام الفصل العنصري الإسرائيلي في الوقت الحالي. يجب على المجتمع الدولي الضغط على السلطات الإسرائيلية لإلغاء هذه الخطط القاسية ، وإنهاء سياستها في الإخلاء القسري للفلسطينيين في النقب".

وقد رفضت إسرائيل الاعتراف بقرى البدو الفلسطينيين في النقب ، وهدمتها بانتظام. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ، هدمت القوات الإسرائيلية قرية العراقيب للمرة 219.