فلسطين

الإثنين 31 يوليو 2023 9:07 صباحًا - بتوقيت القدس

الأسير أحمد عبد الرحمن.. الفرحة الغائبة في قلب والدته

جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي

رغم معاناتها من أمراض القلب والضغط والسكري، واظبت الوالدة سلوى على زيارة نجلها الأسير أحمد ذيب عبد الرحمن أحمد، وتحملت كل الظروف والضغوط والعقوبات، وتقول، "أشعر دوماً بفخر واعتزاز ببطولاته وصلابته، يكرس حياته لخدمة الأسرى، وقد عاني من العقوبات من عزل ومنع زيارات، لكن لم أتأخر عن زيارته التي تسلحني بالصبر والقوة والأمل".


وتضيف: "ظروف الاعتقال والسجون، لم تنال من عزيمة ابني الذي تحدى الاحتلال بالتعليم، فقد حصل على شهادة التميز في تخصص العلوم السياسية من الجامعة العبرية المفتوح ، كما حاصل على درجة الماجستير في نفس التخصص، وأكمل وحصل على البكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى بغزة، كما حصل على عدة دورات في مجالات متعددة منها اللغة العبرية".


تنهمر دموع الوالدة أم أحمد وهي تستعيد الذكريات وتتحدث عن الأمنيات وتحدق بصور أسيرها التي تزين جدران منزلها في بلدة عرابة بمحافظة جنين، وتقول: "انتظرت طويلاً صفقة أو مبادرة، تعيد أحمد حراً لنا ليشاركنا حياتنا وأزفه عريساً، ولكن الاحتلال بدد فرحتنا بعدم الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار، وفي يوم زفاف شقيقيه عبد الله وعبد الفتاح، بكيت ولم أشعر سوى بالحزن، فقد كنت أتمنى أن يكون معهم ونزفهم الثلاثة، لكن لم ننساه لحظة، صوره زينت العرس ورفعها الجميع من الأهل والأـصدقاء، وكلنا أمل، بخلاصه القريب وعودته لنا".


وتتابع: "طوال العرس، كان نصيبي الدموع وغصة كبيرة في القلب، ولكن لا نقول: إلا قدر الله ما شاء فعل، ولابد لكل أسير ومعتقل أن يتحرر، ولن يبقى باب السجن مغلق على أبطالنا والحرية قادمة".


في بلدة عرابة، أبصر أحمد النور، نشأ وتربى في بلدته، تعلم في مدارسها وأنهى كافة مراحل والثانوية العامة بنجاح وانتسب لجامعة الخليل تخصص إدارة أعمال، لكن الاحتلال قطع عليه الطريق، وتقول والدته: "خلال دراسته، اقتحم الاحتلال منزلنا مطلع عام 2001، بحثاً عن أحمد الذي انضم لقائمة المطلوبين، لكنه رغم التهديدات، تمرد ورفض تسليم نفسه و طارده الاحتلال حتى اعتقل بتاريخ 15-6-2003".


وتقول الوالدة: "تمكنوا من اعتقاله، ونقلوه لأقبية التحقيق في سجن الجلمة، عزلوه على مدار 4 شهور، لم تصلنا أي أخبار عنه حتى نقلوه لسجن شطة".


وتكمل: "عاقبنا الاحتلال بمنع زيارته، وكنا نشاهده خلال جلسات المحاكمة لكن من مسافة بعيدة وهو مكبل اليدين والقدمين، ولغة التواصل الوحيدة أمام قمع الاحتلال، الإشارات للاطمئنان عليه".


خلال اعتقاله، أصبحت والدته جدة، وما زال الأحفاد لا يعرفون عمهم وخالهم إلا من خلال الصور، كما فقد أحمد، شقيقه صالح عن عمر (23عاماً)، إثر حادث سير بعد مطاردة الاحتلال له مع مجموعة مقاومين مطاردين، كذلك، توفيت عمته وجده الذي كان دائم التساؤل عنه وعن حريته، وتقول والدته: "لا تعبر كل الكلمات عن وجعي وسلاحي الوحيد للصبر الصلاة وتلاوة القرآن الكريم، ليخفف رب العالمين ألم البعد، فمن يهديني أجمل هدية في العالم، حرية أحمد وزفافه في عرس وطني كبير".


وتكمل: "خلال السنوات الماضية، سرق الاحتلال منا كل معاني الفرح والسعادة، وعندما تزوج أبنائي وبناتي، بكيت وتألمت، وكانت فرحتنا منقوصة، فكيف نفرح وعمر حبيب قلبي وحياتي يضيع خلف القضبان؟".

دلالات

شارك برأيك

الأسير أحمد عبد الرحمن.. الفرحة الغائبة في قلب والدته

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الإثنين 06 مايو 2024 10:33 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 229)

القدس حالة الطقس