فلسطين

الخميس 13 يوليو 2023 2:09 مساءً - بتوقيت القدس

هكذا نكل الاحتلال بالأسير الجريح بشار زعرور قبل اعتقاله

جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي

غرقت الوالدة الأربعينية "أم محمد"، ببحر من الدموع، خلال حديثها عن نجلها الأسير الجريح بشار رفعت مصطفى زعرور، الذي تعرض لإطلاق النار بشكل مباشر، أثناء اعتقال جنود الاحتلال له من داخل منزله، عصر يوم الأحد 3/7/2023، دون مراعاة حالته الصحية وأوجاعه المستمرة، كونه جريح أصيب برصاص الاحتلال بيديه الاثنتين قبل عام.


بحزن وألم، قالت أم محمد لـ"القدس" دوت كوم، "لا يوجد قانون في العالم، يجيز هذا الظلم والعدوان والانتقام الذي تعرض له بشار، دون سبب، هاجموه رغم اعتقاله ومحاصرته من عشرات الجنود، أطلقوا النار عليه وأصابوه وعذبوه، ونحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن حياته".


يعتبر الجريح بشار، الثالث في عائلته المكونة من 5 أفراد، ولد عام 2000 خلال انتفاضة الأقصى، في مدينة جنين التي نشأ وعاشها فيها، وتعلم كما تفيد والدته بمدارسها حتى حقق النجاح في الثانوية العامة، انتسب لكلية في رام الله، لكنه لم يكمل تعليمه الجامعي، بسبب الظروف المادية الصعبة لأسرته، فتوجه للعمل وتمكن من افتتاح معرض خاص به متخصص بالأحذية.


وتقول والدته: "لم يكن ينتمي لفصيل أو تنظيم، ملتزم بعمله وتجارته، وخلال العدوان والاقتحام الإسرائيلي لمدينة جنين خلال عام 2022، أصيب برصاص الاحتلال بيديه الاثنتين".


وتضيف: "تعرض لانتكاسات صحية من آثار ومضاعفات الإصابة، وما زال يتابع علاجه، وأقر الأطباء حاجته لعدة عمليات جراحية خاصة لنقل الأوتار، لكن الاحتلال ضاعف معاناته وزاد أوجاعه باعتقاله وإصابته مرة ثانية".


تروي أم محمد، أن قوات الاحتلال داهمت منزل عائلتها في مدينة جنين، عصر يوم الأحد، بطريقة وحشية، وتقول: "احتجزونا تحت تهديد السلاح حتى انتهت عملية تكسير الأبواب والنوافذ وكل محتويات المنزل، وفوجئنا باعتقال بشار دون مراعاة وضعه الصحي كونه جريح، اعتدوا عليه بالضرب ومنعوني من وداعه".


وتضيف: "لم يكتفي الاحتلال بذلك، فخلال سحب ابني على درج المنزل، ودون سبب أطلقوا النار وأصابوه على قدميه، ورغم إصابته بنزيف، تعرض للتعذيب والتحقيق الميداني، عذبوه بطريقة وحشية بالضغط على قدميه وموقع الإصابة برصاصهم وهو يصرخ ويتألم".


وتكمل: "استغثنا بالإسعاف الفلسطيني، لكن الاحتلال منعه من الوصول إليه، وبسبب حالته الخطيرة، نقلوه بطائرة إسرائيلية لمشفى العفولة".


تتجدد دموع أم محمد، وتقول: "ما زلنا نعيش الخوف والقلق على مصيرة وحياة ابني الذي حاولوا قتله دون سبب، وبعدما أصبح جريح في يديه وقدميه وما زالوا يمنعونا من زيارته، والمعلومات الوحيدة التي وصلتنا، أنهم قاموا بنقله قبل اكمال علاجه، لعيادة سجن الرملة".


 وتضيف: "الجميع يعلم، أن الرملة ليس مشفى، وإنما ثلاجة للموتى ومسلخ لإعدام أسرانا، الاحتلال لا يوفر العلاج للمرضى والجرحى، ونطالب كافة المؤسسات التدخل وزيارته ومتابعة أوضاعه والضغط على الاحتلال لعلاجه".


وتكمل: "نريد معرفة حالته الصحية بعد إصابته الجديدة، ولحاجته للعلاج بيديه، فلمن نتوجه؟، وإلى متى يستمر هذا الظلم والمعاناة؟".


رفضت محكمة سالم العسكرية، طلب محامي بشار بالإفراج عنه، وتقول والدته: "لم يحضروه لقاعة المحكمة للاطمئنان على حالته الصحية، شاهدته عبر الشاشة الكبيرة، وأبلغنا أنهم وضعوا بلاتين في قدميه، وخضعت المحكمة لطلب المخابرات ومددت توقيفه".


وتضيف: "لا يوجد سبب لزج ابني الجريح في غياهب السجون الظالمة، يجب محاكمة الاحتلال الذي انتزعه جنود من فراشه وهو نائم، شحطوه على الدرج وأطلقوا النار فوراً على قدميه وعذبوه، نناشد كل الضمائر الحية الوقوف لجانب بشار وإنقاذه، فهو لم يكن مطلوب ويعيش حياة طبيعية، فلماذا أطلقوا النار عليه؟".


وتكمل: "كل لحظة يقضيها في ظروف الأسر الرهيبة تشكل تهديداً لحياته، بينما ما زال شقيقه نزار يعاني من صدمة نفسية من هول ما شاهده لحظة اعتقال شقيقه، علماً أنهم احتجزوه ونقلوه بدورياتهم لمعسكر سالم، وتعرض للتنكيل والضرب المبرح وأفرج عنه بعد ساعات، لكن أوجاعه وآثاره التعذيب ما زالت بادية عليه حتى اليوم".

دلالات

شارك برأيك

هكذا نكل الاحتلال بالأسير الجريح بشار زعرور قبل اعتقاله

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 210)

القدس حالة الطقس