فلسطين

الجمعة 12 مايو 2023 9:34 صباحًا - بتوقيت القدس

أبرز ما تناولته الصحف العبرية عن جولة القتال بغزة

ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم

لا زالت تركز الصحف العبرية، على استمرار العملية العسكرية على جبهة قطاع غزة، وتنشر تقارير تحليلية للمراسلين والمحللين العسكريين الإسرائيليين حولها.


وجاء في تقرير تحليلي لمراسل صحيفة يديعوت أحرونوت، إليشا بن كيمون، تحت عنوان: "ليس مجرد ردع إسرائيلي: لماذا لم تنضم حماس إلى جولة القتال؟!"، قال فيه إن هذا أحد الأسئلة الكبيرة خلال العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة، مدعيًا أن الجواب الأساسي يتعلق بالردع الإسرائيلي بدءًا من تنفيذ عمليات الاغتيال، مرورًا بإلحاق الضرر بالبنية التحتية للتنظيم، وصولًا إلى إلحاق ضرر أكبر بالبنية التحتية وهيكلية حماس في حال دخلت الجولة الحالية، وإلى جانب ذلك هناك أيضًا "عالم مدني" بنته إسرائيل ضد حماس، يتعلق بالإجراءات المتخذة مثل إدخال العمال إلى الخط الأخضر، وملايين الدولارات القطرية التي يسمح بدخولها شهريًا، والتسهيلات الاقتصادية عبر المعابر والتي باتت جميعها تشكل أدوات ضغط على الحركة التي تسيطر على القطاع، وهي دليل على تكلفة الخسارة المتزايدة بالنسبة لها.


ويشير إلى أن دخول العمال من قطاع غزة إلى الخط الأخضر يدر على حماس والقطاع ملايين الشواكل شهريًا، كما أن استمرار الجولة الحالية وإغلاق المعابر يؤدي إلى خسارة تصل إلى 5 ملايين شيكل يوميًا، ويمنع ذلك استكمال بناء مشاريع حيوية منها لتنقية وتحلية المياه، ودخول الوقود لمحطة الكهرباء الوحيدة.


وبين أن إسرائيل تستخدم سياسة "تكلفة الخسارة" ضد حماس وكذلك السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لمحاولة ردع الجهتين من أجل تجنب اتخاذ خطوات تشجع الأولى على الدخول في أي جولة قتال، والثانية لحثها على مواجهة المجموعات المسلحة بالضفة وتنفيذ تفاهمات قمة العقبة وغيرها.


وفي تقرير آخر بالصحيفة العبرية ذاتها، لمراسلها ومحللها العسكري يوسي يهوشع، قال إن سقوط الصاروخ في روحوفوت أمس ما أدى لمقتل إسرائيلية، يؤكد مجددًا أنه لا توجد حماية محكمة وكاملة حتى مع وجود القبة الحديدية، وأنه لا يوجد بديل للسياسة الدفاعية، وأن هذا بمثابة تذكير بما يمكن أن يحدث في حال اندلاع جولة قتال متعددة الساحات ضد "أعداء" يتمتعون بقوة نيران مختلفة ومحسنة. وفق تعبيره.


ويرى يهوشع أن حركة "الجهاد الإسلامي" أنه أضعف تنظيم في المنطقة، وأن العملية الحالية ما زالت تبرز كواحدة من أنجح العمليات الأمنية التي تسلط الضوء على التفوق الاستخباراتي والتكنولوجي في الساحة العملياتية، وفق قوله.


وأضاف: "هذا بالضبط ما وصفه الطبيب لإسرائيل بعد تآكل الردع المسجل في الأشهر الأخيرة على مختلف الساحات".


ورأى أن الضربة الافتتاحية المفاجئة من الجيش الإسرائيلي ضد قادة الجهاد وما تبعها من اغتيالات، بعد معلومات استخباراتية دقيقة، جعل صدى العملية يتردد في عدة أماكن، وإذا كان هناك شيء يخشاه قادة حماس وحزب الله بشكل خاص، هي عمليات الاغتيال والتي تمثل عامل رادع بشكل خاص وكبير، وعندما يتم تنفيذ مثل هذه العمليات في خضم العملية وليس فقط كضربة البداية، مثل ما جرى في تصفية قائد الوحدة الصاروخية بالجهاد ونائبه بعد ساعات، فإن ذلك بمثابة إنجاز تشغيلي يكون أكثر إثارة للإعجاب. وفق تعبيره.


وادعى أن حركة الجهاد الإسلامي أظهرت قدرات ضعيفة جدًا في إطلاقها للصواريخ، وأن 20% من أصل ما يزيد على 800 صاروخ تم إطلاقهم، سقطت داخل القطاع، معتبرًا أن ذلك دليلًا على أن الضربات التي تلقتها الحركة في السنوات الأخيرة خاصة عمليتي "الفجر" و "حارس الأسوار"، وقبل ذلك "الحزام الأسود" سلبت من الحركة قدراتها الهجومية، ولم تتمكن من استعادتها وملء مستودعاتها، خاصةً وأن مصر نجحت بإغلاق الطرق، فيما أغلق الجيش الإسرائيلي مسار البحر، وهذا منع تهريب أي صواريخ وأسلحة، ليتبين أن ما أنتجته محليًا كان ذات نوعية رديئة. وفق زعمه.


ويقول يهوشع، إن حركة الجهاد الإسلامي بعد الضربة الافتتاحية باغتيال قادتها عاشت في صدمة جعلت التنظيم ينتظر 36 ساعة حتى بدأ برد إطلاق الصواريخ، وسبق ذلك محاولة تنفيذ هجوم بصاروخ مضاد للدبابات، تم إحباطها، وما زال التنظيم يبحث عن عمل تكتيكي لإنهاء الجولة، وهو الأمر الذي يضغط الإيرانيون من أجله، وهناك اعتقاد سائد في إسرائيل أن إيان هي التي تخرب وقف إطلاق النار من خلال الضغط على قيادة الجهاد في الخارج بعدم القبول بأي اتفاق في الوقت الحالي، وبالنسبة للإيرانيين فإن القبول بمثل هذا الاتفاق سيكون استسلامًا كاملًا لإسرائيل بعد أن تعرضت الجهاد الإسلامي لضربة شديدة، والتي لم تنجح حتى الآن في تحقيق أي انجاز سوى إصابة المبنى في روحوفوت ما أدى لمقتل إسرائيلية وهو الانجاز الوحيد لها حتى اللحظة.


ويضيف: "إيران تمول الجهاد بعشرات الملايين من الدولارات سنويًا، وحتى هذه اللحظة هي تدرك أن الاستثمار آخذ في التراجع، ومن ناحية أخرى، تضغط مصر على الحركة لقبول وقف إطلاق النار، فيما حماس بقيت جالسة على السياج تتابع ما يجري، فهي مهتمة بوقف إطلاق النار لمنع الإضرار بالواقع الاقتصادي".


ويشير إلى أنه رغم الرضا في الجيش الإسرائيلي والشاباك على العملية حتى الآن، إلا أنهم يستعدون لاحتمال هجوم مفاجئ يمكن أن يحدث ليس فقط من غزة، ولكن أيضًا من الضفة، مشيرًا إلى أن إسرائيل نجحت حتى الآن في فصل الساحة الشمالية، و"حركة حماس" بغزة، والضفة الغربية عن الجولة الحالية.


من ناحيتها، نشرت صحيفة هآرتس العبرية، العديد من التقارير، وجاء في إحداها لعاموس هرئيل المراسل والمحلل العسكري للصحيفة، قال فيه، "إن عمليات الجيش الإسرائيلي التي وصل عددها 15 منذ الانسحاب من القطاع، لم تحقق النتائج المرجوة، رغم أنه لم يكن في بعضها هناك خيار سوى الحل العسكري، مشيرًا إلى أن الجولة الحالية لن تحقق نتائج مختلفة".


ويرى هرئيل، أن إسرائيل ليس لديها حل حقيقي لمحنة غزة وللمخاطر الأمنية التي يشكلها القطاع تحت حكم حماس، مشيرًا إلى أن جميع الخطوات الإسرائيلية في الأعوام القليلة الماضية تهدف لإدارة الصراع وتأجيل الانفجار التالي.


وبين أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التي تدخل في جولات قتال بغزة تكون تأمل أن لا تطول وأن لا تتعقد الأمور، وتتوقع أن الضربة العسكرية التي تلقتها المنظمات الفلسطينية ستعيد توازن الردع، بمعنى أنها ستزيد من فرص إحلال الهدوء حتى ولو بضعة أشهر فقط.


ولفت إلى أن هناك طريقة تفكير مشتركة ما بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل يتعلق بحركة حماس، وأن الخطر الحقيقي يتمثل حاليًا بالجهاد الإسلامي الذي يحاول كل بضعة أشهر إشعال صراع في القطاع نفسه، فيما تفضل حماس الهدوء من منطلق اعتباراتها لإشعال النيران في ساحات أخرى غير خاضعة لسيطرتها وفي مقدمتها القدس والضفة الغربية.


وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سعى أكثر من مرة للتوضيح أن حماس لا تشارك بشكل فعال في الجولة الحالية، ولذلك حذف من بياناته القسم التقليدي بتحميل الحركة المسؤولية عما يجري في القطاع بحكم سيطرتها عليه، لافتًا إلى أن المستويين السياسي والعسكري يتجنبون مناقشة مسألة فيما إذا كان فصل إسرائيل بين حماس والجهاد يخدمها، وما إذا كان هذا ليس مجرد خداع للذا، ولكن في النهاية على الرغم من كل ما تقوم به إسرائيل، فهم يفهمون حتى في غزة أن تل أبيب تفضل عدم الدخول في صراع مباشر مع حماس، خاصة وأن الأخيرة تنجح في ضرب إسرائيل من خلال المنظمات الصغيرة دون أن تدفع الثمن بنفسها.


من جهته، يقول المحلل الإسرائيلي المختص في الشؤون العربية تسفي باريل بتقرير له في صحيفة هآرتس، "إن قرار العملية ضد الجهاد الإسلامي اتخذ بعيدًا عن الكابينيت ووزرائه لأن التقديرات كانت بأن حماس لن تتدخل، ولمعرفة أن دخولها يعني إطالة أمد العملية وأن تأثيراتها ستكون أكبر".


وادعى باريل أن حماس بقيت في موقف المتفرج مرة أخرى، لأنها تعتبر ما يجري نوعًا من "تسوية الحسابات" بين إسرائيل والجهاد الإسلامي، مشيرًا إلى أن الحركة التي تسيطر على القطاع لا تريد أن تخسر امتيازاتها الاقتصادية من مصر وقطر وحتى إسرائيل التي تسمح بدخول العمال وتسهيل عمل المعابر.


وبين أن عدم دخول حماس في المواجهة يؤكد مجددًا أنها ليس في جيب إيران بالكامل على عكس حركة الجهاد الإسلامي الممولة من طهران، مدعيًا أن هناك انقسامًا في الآراء داخل قيادة حماس حول ملف التعامل مع إيران وعودة العلاقات مع سوريا، خاصة وأن خالد مشعل المدعوم من قطر، يعارض هذه العلاقة والانضمام لدائرة النفوذ الإيراني بالمنطقة، ويدفع باتجاه  تعزيز العلاقات مع السعودية والدول العربية، بما يسمح لحماس قيادة فلسطين بعد مرحلة محمود عباس، في حين أن إسماعيل هنية يرى أن إيران وحزب الله يشكلان عاملًا مهمًا في تقوية التنظيم وتمويله.


ويدعي باريل أن هذه الخلافات بين هنية ومشعل وصلت إلى مستويات عالية لأسباب داخلية، مشيرًا إلى أن هنية سينهي فترة عمله في رئاسة المكتب السياسي عام 2025، وسيتنافس على منصبه صالح العاروري، نائبه الحالي والمسؤول عن الهجمات من الضفة، ويحيى السنوار رئيس المكتب السياسي بغزة، والذي يرى نفسه أنه يستحق منصب أعلى بعد الخبرة التي اكتسبها في منصبه الحالي مقارنةً بالعاروري، لكن كلاهما عليهما إقناع مجلس الشورى في المنظمة لماذا يستحق كل منهما ذلك.


وادعى أن الخلافات لا زالت قائمة وظهرت بعد خطاب لإسماعيل هنية بيوم القدس العالمي الإيراني والذي أظهر فيه ولائه لطهران، بينما خرج موسى أبو مرزوق الرجل الذي ينتهج نهج مشعل، في تغريدة سريعة وكتب بعد ذاك الخطاب أن حماس لا تنتمي لأي محور.


ويشير إلى أن علاقة حماس، مع سوريا، لم تتطور بعد، ولم يسمح لها بفتح مكتب لها في دمشق، مشيرًا إلى أن القرارات الاستراتيجية حول المستقبل السياسي للحركة لا زالت تجري في زوبعة ألعاب القوى السياسية داخليًا، وخارجيًا من خلال علاقات كل طرف مع القوى الإقليمية.


ويقول باريل، إنه رغم كل ذلك، فإن حماس لا زالت ملتزمة بسياسة الانفصال عن "وحدة الساحات" رغم وجودها بغرفة العمليات المشتركة مع الجهاد الإسلامي، وبالنسبة لإسرائيل، فإن هذا وضع مناسب أدى في العام الماضي إلى تقليص مساحة المواجهة العنيفة بينها وبين المنظمات، وأثبتت نفسها حتى الآن في الجولة الحالية، ومع ذلك فإن التمايز الذي تسعى إليه إسرائيل بين حماس والجهاد يتطلب زراعة مستمرة، وهو ما يعني ليس فقط الحفاظ على الحالة الحالية من الاتفاقات مع حماس، بل العمل على توسيعها من خلال اتخاذ خطوات أخرى لتخفيف الحصار، وتطوير الأصول المدنية والاقتصادية بغزة لتبقى عنصر يؤثر على اختيار المنظمة للمواجهة مع إسرائيل. كما يقول.


وفي تقرير إخباري للصحيفة، زعمت "هآرتس"، إن الجيش الإسرائيلي يقدر بأن عدم وجود قيادة واضحة لدى الجهاد الإسلامي يصعب من مهمة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، في حين أن الأمور لدى حماس أسهل بكثير لأنها تمتلك ذراعًا سياسيًا مؤسساتيًا أكثر من الجهاد.


ورأت الصحيفة أن مستوى عدد الصواريخ المطلق نحو 800 في 3 أيام، هو أقل من المعدل الذي أطلقته في يوم واحد 1000 صاروخ في معركة "الفجر" بشهر آب الماضي، ما يشير إلى ضعف الحركة مقارنةً بالسنوات الأخيرة، ومن بين ذلك سلسلة الهجمات التي طالت مخازن الصواريخ وأماكن إنتاجها، إلى جانب اغتيال علي غالي قائد الوحدة الصاروخية الذي حاولت إسرائيل اغتياله عدة مرات في السنوات الأخيرة.


وقالت هآرتس: بعد الاغتيالات السابقة والحالية، يصعب على الجهاد الإسلامي ملء الرتب العسكرية في صفوفه، ومن يحلون مكان من تم اغتيالهم، ليسوا على المستوى الذي يود الجهاد الإسلامي رؤيته في هذه المناصب، مما يخلق مشاكل في القيادة والسيطرة في التنظيم. وفق زعمها.


وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الجهاد الإسلامي يمتلك صواريخ أقل جودة من حماس، وكذلك نوعية الصواريخ لديها، مشيرًا إلى أن ما تم إطلاقه نحو تل أبيب ومحيطها 10 صواريخ، منها 5 سقطت في البحر، وهذه صواريخ أقل تقدمًا وسهل اعتراض مسارها، وفق زعمه.


وأشارت الصحيفة، إلى أن سكان قطاع غزة خاب أملهم من عدم مشاركة حركة حماس في الجولة رغم سقوط عدد كبير من الشهداء المدنيين، كما أنه خاب أملهم في تغير الواقع للأفضل بفعل الجولات القتالية والهجمات الإسرائيلية.


وادعت الصحيفة، أن سكان القطاع يرون أن تهاون حماس في جولات سابقة هو ما دفع إسرائيل للاستفراد بالجهاد الإسلامي.


فيما ركزت صحيفة يسرائيل هيوم اليمينية في تقاريرها على الدعم الدولي لإسرائيل في عمليتها، وخاصة من الولايات المتحدة في مواجهة إطلاق الصواريخ من غزة في الأشهر الأخيرة، كما ركزت على أن هذا يدفع باتجاه زيادة شعبية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.



دلالات

شارك برأيك

أبرز ما تناولته الصحف العبرية عن جولة القتال بغزة

الرياض - السعودية 🇸🇦

رامز قبل 12 شهر

كل ما حاء كذب لانهم يتمنون حدوثه الشيء الوحيد الصح هو ما قيل عن حماس

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 01 مايو 2024 9:12 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.25

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 196)

القدس حالة الطقس