عربي ودولي

الإثنين 01 مايو 2023 6:19 مساءً - بتوقيت القدس

واشنطن بوست: دول كبرى تنأى بنفسها عن المواجهة الأميركية مع روسيا والصين، بحسب التسريبات

واشنطن - "القدس"دوت كوم – سعيد عريقات

نشرت صحيفة واشنطن بوست الاثنين تقريرا تحت عنوان "دول كبرى تنأى بنفسها عن المواجهة الأميركية مع روسيا والصين، بحسب التسريبات"، أشارت فيه إلى أن الأجندة العالمية للرئيس جو بايدن تواجه تحديات كبيرة مع سعي الدول النامية الكبرى إلى تجنب المواجهة المتصاعدة بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، واستغلالها في بعض الحالات لهذا التنافس لتحقيق مكاسب خاصة بها، حسبما تظهر تقييمات الاستخبارات الأميركية السرية. وتقدم الوثائق، التي من بين مجموعة من الأسرار الأميركية التي جرى تسريبها عبر الإنترنت من خلال منصة الرسائل Discord، لمحة نادرة عن الحسابات الخاصة للقوى الناشئة الرئيسية، بما في ذلك الهند والبرازيل وباكستان ومصر، في الوقت الذي تحاول فيه تجاوز الولاءات في حقبة لم تعد الولايات المتحدة فيها القوة العظمى التي بلا منازع.


وبحسب التقرير :"توفر الاستنتاجات الاستخباراتية المسربة رؤى جديدة حول العقبات التي يواجهها بايدن في تأمين الدعم العالمي لجهوده لرفض انتشار الاستبداد، واحتواء عداء روسيا خارج حدودها، ومواجهة نفوذ الصين العالمي المتزايد –مع محاولة قوى إقليمية مؤثرة البقاء على الهامش. وينقل التقرير عن ماتياس سبكتور، الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، قوله إن الدول النامية تعيد النظر في مواقفها في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة منافسة جديدة قوية، حيث تستعرض الصين نفوذاً اقتصادياً وعسكرياً جديداً وروسيا -رغم ضعفها الناجم عن حرب الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا- توضح قدرتها على تفادي الضغط الغربي".


وتشير الصحيفة إلى سبكتور أوضح أنه "من غير الواضح من الذي سينتهي به المطاف في مركز الصدارة في غضون 10 سنوات، ولذا فهم بحاجة إلى تنويع مخاطرهم والتحوط في رهاناتهم". ويتضح هذا في باكستان، التي تلقت مليارات الدولارات من المساعدات الاقتصادية والأمنية الأميركية بعد 11 أيلول، ولكنها الآن تعتمد بشدة على الاستثمارات والقروض الصينية. فوفقاً لإحدى الوثائق المسربة، جادلت هينا رباني خار، وزيرة الدولة الباكستانية للشؤون الخارجية، في مارس بأن بلادها "لم تعد تحاول الحفاظ على أرضية وسطى بين الصين والولايات المتحدة".


وفي مذكرة داخلية بعنوان "الخيارات الباكستانية الصعبة"، تقول الصحيفة "حذرت خار من أن إسلام أباد يجب أن تتجنب الظهور بمظهر استرضاء الغرب، وقالت إن غريزة الحفاظ على شراكة باكستان مع الولايات المتحدة ستضحي في النهاية بالفوائد الكاملة لما اعتبرته شراكة "استراتيجية حقيقية" للبلاد مع الصين. وتصف وثيقة أخرى بتاريخ 17 شباط مداولات رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مع أحد مرؤوسيه بشأن تصويت قادم للأمم المتحدة بشأن النزاع في أوكرانيا، وما توقعته الحكومة أن يكون ضغطاً غربياً متجدداً لدعم قرار يدين الغزو الروسي.


 ونصح المساعد رئيس الوزراء بأن دعم هذا الإجراء سيشير إلى تحول في موقف باكستان بعد امتناعها السابق عن التصويت على قرار مماثل، وأشار المساعد إلى أن باكستان لديها القدرة على التفاوض بشأن اتفاقيات حول التجارة والطاقة مع روسيا وأن دعم القرار المدعوم من الغرب قد يعرض تلك العلاقات للخطر.


وتضيف "عندما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 شباط ، كانت باكستان من بين 32 دولة امتنعت عن التصويت. وبينما احتشد حلفاء الولايات المتحدة الأساسيون في أوروبا وشرق آسيا لدعم حملة بايدن بشأن أوكرانيا، حيث قدموا مجموعة متزايدة من الأسلحة وامتنعوا عن استخدام الطاقة الروسية، واجهت واشنطن مقاومة في أماكن أخرى. وأبلغت إدارة بايدن تلك الدول أنها لا تطلب منهم الاختيار بين الولايات المتحدة من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى، وهي رسالة أكدها وزير الخارجية أنطوني بلينكن في زياراته. ولكن الدول، بما في ذلك جنوب إفريقيا وكولومبيا، تنتقد ما تعتبره خياراً ضمنيا"ً.

دلالات

شارك برأيك

واشنطن بوست: دول كبرى تنأى بنفسها عن المواجهة الأميركية مع روسيا والصين، بحسب التسريبات

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%8

%92

(مجموع المصوتين 76)

القدس حالة الطقس