عربي ودولي

الأربعاء 08 مارس 2023 8:27 صباحًا - بتوقيت القدس

روسيا متمسكة بهدفها السيطرة على باخموت في شرق أوكرانيا

(أ ف ب) -أكّدت روسيا الثلاثاء أنها ستقاتل حتى السيطرة على مدينة باخموت، الجبهة التي تشهد معارك دامية منذ أشهر في الشرق الأوكراني، معتبرةً ذلك أمرًا أساسيًا لمواصلة هجومها رغم الدفاع الأوكراني الشرس.


في اليوم السابق، أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي الجيش بإرسال تعزيزات إلى هذه المدينة المدمّرة عمليًا، نافياً التكهنات بشأن انسحاب قواته منها، رغم تقدم القوات الروسية مؤخرًا والتهديد بمحاصرتها. ويعتزم الأوكرانيون المقاومة لاستنزاف القوات تحضيرًا لهجوم مضاد سيطلقونه بالأسلحة الثقيلة والمدرّعات الحديثة التي وعد الغربيون كييف بها.


وأعلنت بولندا الثلاثاء أنها ستسلّم أوكرانيا بدءًا من هذا الأسبوع، عشر دبابات ليوبارد 2 ألمانية الصنع تلقى جنود أوكرانيون تدريبًا على استخدامها.


وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء خلال اجتماع لمسؤولين عسكريين نقله التلفزيون إن باخموت تشكل "مركزًا دفاعيًا مهمًا للقوات الأوكرانية في منطقة دونباس. السيطرة عليها ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلحة الأوكرانية".


ويشكك خبراء ومراقبون بأهمية باخموت الاستراتيجية، إلا أن المدينة اكتسبت أهمية رمزية وتكتيكية، مع الصعوبات التي يواجهها الروس للسيطرة عليها خلال أكثر من سبعة أشهر من القتال منذ آب/أغسطس والخسائر الفادحة التي تكبّدها المعسكران.


ومعركة باخموت هي الأطول أمدا والأكثر حصدًا للأرواح منذ بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022.


تبحث موسكو عن انتصار وإن رمزي بعد النكسات الكبيرة التي تكبّدتها في الخريف الماضي، وتأمل في أن يفتح سقوط المدينة الطريق أمامها للسيطرة على الجزء الخارج عن سيطرتها من منطقة دونباس الصناعية في شرق أوكرانيا.


ولحق دمار هائل بباخموت التي بقي فيها بالكاد أربعة آلاف شخص مقابل 70 ألفًا قبل الغزو.
بعد تقدم أحرزوه مؤخرًا، يبدو أن الروس يسيطرون على مداخل المدينة من الشمال والجنوب والشرق، ما يثير الخشية من محاصرتها.


تقود مجموعة فاغنر المسلحة الروسية هذا الهجوم متكبّدةً خسائر هائلة، باعتراف زعيمها يفغيني بريغوجين الموجود في منطقة القتال.


إلا أن هذا الأخير يخوض صرعًا مفتوحًا مع القيادة العسكرية الروسية التي يتّهمها بعدم تسليم ما يكفي من الذخيرة لرجاله المنخرطين في القتال على الخطوط الأمامية في باخموت. ويعتبر بريغوجين أن الخطوط الروسية ستنهار في حال انسحب رجاله.


وسخر الثلاثاء من وزير الدفاع قائلًا إنه "لم يلتقيه" على أرض المعركة، في وقت أكدت وزارة الدفاع السبت بدون الخوض في التفاصيل، أن شويغو زار منطقة القتال. والأحد زار الوزير ماريوبول التي تبعد أكثر من مئة كيلومتر من الجبهة.


من الجانب الأوكراني، خلقت المعركة بطلًا جديدًا، بعد انتشار فيديو على نطاق واسع على الانترنت يُظهر ما يبدو أنه إعدام خارج نطاق القانون لجندي أسير لدى الروس برصاص أُطلق من سلاح كلاشنكوف بعد أن هتف "المجد لأوكرانيا!".


وقدّم الجيش الأوكراني الرجل الثلاثاء على أنه "العسكري في اللواء 30 الميكانيكي تيموفي ميكولايوفيتش شادورا"، موضحًا أن الجندي فُقد أثره في محيط باخموت في الثالث من شباط/فبراير.


وأضاف أن "الانتقام لبطلنا سيكون حتميًا".


لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقلّ من مصدر هذه المشاهد ولا ما إذا كانت تُظهر كما يؤكد المسؤولون الأوكرانيون، إعدام سجين، ما قد يشكل جريمة حرب.


ووعد زيلينسكي الاثنين بـ"العثور على القتلة" وطالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بفتح تحقيق تقوده المحكمة الجنائية الدولية.


في كييف شارك المئات الثلاثاء في مراسم تشييع أربعة مقاتلين متطوعين قتلوا في مهمة "تخريب" في روسيا.


ولفّت نعوش القتلى برايات كتيبة "براتستفو"، أي الأخوة باللغة الأوكرانية، التي تكلّف تنفيذ مهمات خاصة في الأراضي الأوكرانية المحتلة والأراضي الروسية.


والثلاثاء أجرت موسكو وكييف عملية تبادل جديدة للأسرى، وقد أعلنت أوكرانيا استعادة 130 شخصا فيما أعلنت روسيا استعادة 90.


ووصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى كييف في ثالث زيارة له لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب، للبحث خصوصًا في استمرار تطبيق اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، وفق ما أعلن المتحدثان باسمه ستيفان دوجاريك وفرحان حق.


واعتبر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الثلاثاء أن حجم الدمار الذي ألحقته روسيا بأوكرانيا سينعكس على حقوق الأجيال المقبلة.


في روسيا، يتواصل قمع منتقدي غزو أوكرانيا والرئيس فلاديمير بوتين. فقد حكمت محكمة في موسكو الثلاثاء على مؤسس قناة معارضة على تلغرام بالسجن لنحو تسع سنوات بتهمة نشر معلومات "كاذبة" عن الجيش، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الروسية.


من جانبها، أعلنت بيلاروس حليفة موسكو، أنها أوقفت أكثر من 20 شخصًا يُشتبه بارتباطهم بالتخريب المفترض لطائرة عسكرية روسية الشهر الماضي في مهبط طائرات قرب مينسك.


وامتنع الكرملين عن التعليق، لكن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أكّد أن طائرة رادار من طراز إيه-50 تابعة للجيش الروسي استُهدفت، مؤكدًا أن الطائرة لم "تتضرر بشدّة". ولفت إلى المشتبه به الرئيسي هو رجل روسي أوكراني يعمل لصالح استخبارات كييف.


ونفى المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية هذه المعلومات مندّدا بـ"محاولة جديدة لاختلاق تهديد مصطنع" ضد بيلاروس.


في كندا، أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو أن بلاده مدّدت حتى تشرين الأول/أكتوبر مهمّتها لتدريب مهندسين أوكرانيين وأطباء عسكريين.


والثلاثاء أفاد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز استند إلى قاعدة بيانات استخبارية أميركية بأن "مجموعة موالية للأوكرانيين" تقف وراء تخريب خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق العام الماضي.

دلالات

شارك برأيك

روسيا متمسكة بهدفها السيطرة على باخموت في شرق أوكرانيا

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأحد 28 أبريل 2024 5:20 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

يورو / شيكل

بيع 4.09

شراء 4.01

دينار / شيكل

بيع 5.4

شراء 5.37

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%73

%23

%5

(مجموع المصوتين 172)

القدس حالة الطقس