فلسطين

الثّلاثاء 20 ديسمبر 2022 6:47 مساءً - بتوقيت القدس

محطة الجعبري للمحروقات رهن التوسع الاستيطاني في قلب الخليل

الخليل- "القدس" دوت كوم- جهاد القواسمي- امتد العنف الاستيطاني في الأرض الفلسطينية إلى محطة الجعبري للمحروقات " شل" سابقاً، وأصبحت رهن التوسع والتمدد الاستيطاني، ومحط عيون المستوطنين في شارع الشهداء، شريان الخليل، التي يربطها شمالها بجنوبها، في محاولاتهم الاستيلاء على هذه المحطة التي عمرها أكبر من عمر الاحتلال.


إرث الاجداد
وقال المهندس ضياء الجعبري، إن محطة الجعبري للمحروقات، هي إرث الأجداد والآباء، وبدأت عملها في عهد الانتداب البريطاني، داخل السوق القديم، إلى إن انتقلت إلى موقعها الحالي بأرض مستأجرة من بلدية الخليل، في الجزء المغتصب بقلب الخليل، في شارع الشهداء، عام 1956، وتغير اسمها من " شل" إلى محطة الجعبري للمحروقات.


وأضاف، بدأت معاناة محطة المحروقات مع الاحتلال والمستوطنين، إبان الانتفاضة الأولى عام 1987م، عندما حاول الاحتلال والمستوطنين بعرقلة ومنع وصول السيارات إلى شارع الشهداء، والتنغيص على المواطنين وإلقاء القاذورات على المجاورين من سطح مبنى البؤرة الاستيطانية " الدبويا"، مشيراً إلى أنه بقيه الحال عليه ما هو عليه حتى مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، في 25/2/1994م، واغلقوا الشارع نهائيا امام حركة المواطنين والسيارات، ولم تعمل المحطة نهائياً منذ ذلك التاريخ.


رغم القرار
وأوضح الجعبري، أنه أثناء الإغلاق، أصبحت محط مطامع المستوطنين بحماية جنود الاحتلال الذين لم يتوانوا في الاعتداء على المحطة، وتمثل ذلك بالسيطرة على مكاتب المحطة، وترميم لمبان ومنشآت في محيطها، تمهيدا للاستيلاء عليها، ثم هدم السقف المعدني الخاص بالمحطة، رغم وجود قرار من المحكمة العليا الاسرائيلية، الذي ثبت حدود أرض المحطة البالغ (6) دونمات، في قضية مشتركة مع البلدية، تم رفعها للمحكة العليا الاسرائيلية عام 1998م، وبقيت اعتداءات المستوطنين مستمرة على المحطة، مؤكداً أننا سنبقى محافظين على العهد متمسكين بالأرض مهما كلف الثمن.


وأشار إلى أنه عقب كل اعتداء من المستوطنين على المحطة، يتم التوجه إلى الشرطة التي تماطل ولم تستقبلهم لتقديم شكوى ضد المستوطنين، مؤكداً تمسكهم في نضالهم لنيل حقوقهم وانتزاعها من بين براثن المستوطنين واخراجهم من المحطة.


استمرار الاعتداءات
يعدد عماد حمدان، مدير عام لجنة اعمار الخليل، اعتداءات المستوطنين على محطة الجعبري للمحروقات، والتي بدأت منذ سنوات طويلة، ثم شرعوا بترميمها بشكل غير شرعي، تمهيداً لاستخدامها من جانب المستوطنين، وتوسعة البؤر الاستيطانية القريبة، حيث قاموا بأعمال ترميم ودهان لأبواب المكاتب ورصف للساحة الواقعة أمامها ووضعوا مقاعد وطاولات خشبية فيها، وثبتوا جدارا من فروع القصب الطويل لحجب التعديات التي ينفذونها، مشيراً إلى أن مالكي المحطة نجحوا في انتزاع قرار بإعادة فتحها، لكن بعد أن كان الاحتلال قد أغلق شارع الشهداء مانعا وصول السيارات الفلسطينية إليه، لتفقد المحطة أهميتها.


وتابع، في سنة 2016، نفذ المستوطنون اعتداءات مشابهة على المحطة، ثم بعد رفعت الوحدة القانونية في لجنة إعمار الخليل قضية لدى المحكمة العليا، وفي سنة 2017 أصدرت المحكمة أمراً بإزالة هذه التعديات، قبل أن يعود المستوطنون للقيام بتفكيك وهدم الاجزاء الحديدية لمظلات المحطة.


استكمال مشروعهم
بين حمدان، أن ما يقوم به مستوطنو الخليل في محطة الجعبري للمحروقات، هي خطوة خطيرة، وتأتي في سياق استكمال مشروع مخططهم المعلن بالتوسع الاستيطاني في قلب الخليل وتهويد محطة الحافلات المركزية.


وأضاف، إن الاحتلال مستمر في تهويد بلدة الخليل القديمة، من خلال خلق سلسلة استيطانية متعاقبة ممتدة جغرافيا داخل البلدة القديمة ابتداء من مستوطنة "رمات يشاى" فى حي "تل الرميدة" مرورا بشارع الشهداء ومنطقة سوق الخضار المركزي القديم وشارع السهلة والحرم الإبراهيمي وساحة مدرسة الإبراهيمية وصولاً إلى مستوطنة "كريات أربع"، ما يستدعي تدخل المؤسسات الدولية والحقوقية لوقف هذا الخطر.

دلالات

شارك برأيك

محطة الجعبري للمحروقات رهن التوسع الاستيطاني في قلب الخليل

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%9

%91

(مجموع المصوتين 80)

القدس حالة الطقس