فلسطين

الإثنين 19 ديسمبر 2022 7:17 مساءً - بتوقيت القدس

حلفاء "إسرائيل" العرب: التنسيق مستمر رغم صعود اليمين المتطرف

واشنطن - "القدس" دوت كوم – سعيد عريقات - نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً، اليوم الاثنين، تحت عنوان "

حلفاء "إسرائيل" العرب: التنسيق مستمر رغم صعود اليمين المتطرف "، وقالت الصحيف: عندما فاز بنيامين نتنياهو في الانتخابات الشهر الماضي، تساءل محللون عن رد فعل ثلاث دول عربية قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020 -البحرين والمغرب والإمارات العربية المتحدة.


وتقول الصحيفة "لقد صاغ نتنياهو الاتفاقيات بنفسه عندما شغل منصب رئيس الوزراء في المرة الأخيرة، ولكن حلفاءه اليمينيين المتطرفين الجدد لديهم تاريخ من التصريحات المعادية للعرب التي يعتقد البعض أنها قد تكون مرفوضة للغاية بالنسبة لقادة الدول العربية الثلاث".


ويشير التقرير إلى أنه "قبيل الانتخابات، التقى وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، على انفراد مع نتنياهو وأعرب عن عدم ارتياحه لتحالفه مع اليمين المتطرف، وفقاً لشخصين جرى إطلاعهما على المحادثة وطلبا عدم الكشف عن هويتيهما للتحدث بحرية أكبر. ولكن منذ الانتخابات، سرعان ما تحول عدم الارتياح ذلك إلى نهج أكثر واقعية: العمل كالمعتاد، على الأقل في الوقت الحالي. وفي الأسابيع الماضية، دعت كل من البحرين والإمارات إيتامار بن غفير، أحد أكثر حلفاء نتنياهو تطرفاً، إلى احتفالهما بعيديهما الوطني في تل أبيب".


ويشرح التقرير: "لقد أُرسلت دعوات لجميع المسؤولين في إسرائيل، من اليسار واليمين، لكلا الحدثين، ولكن إدراج بن غفير -واحتضان السفير الإماراتي الحار بشكل خاص له- أثار الدهشة وتصدر عناوين الصحف في إسرائيل. وبينما تجنبت دول أخرى -ولا سيما الولايات المتحدة- بن غفير، الذي أُدين في إسرائيل بالتحريض ضد العرب، لم تفعل البعثتان البحرينية والإماراتية ذلك".


وتنسب الصحيفة إلى خالد الجلاهمة، السفير البحريني لدى إسرائيل، قوله في رسالة نصية مساء الخميس إن "أي تغيير في الحكومة لن يؤثر في نهج البحرين لتطوير علاقات إيجابية مع إسرائيل؛ فموقف البحرين من تغيير الحكومة في إسرائيل هو نفسه موقف أي دولة أخرى". ولكن الجلاهمة أضاف أنه "كما هو الحال مع أي حكومة، سوف نعرب عن قلقنا إذا كانت السياسات التي سيجري سنها ذات طبيعة يمكن أن تؤدي إلى توتر العلاقات".


ويجسد هذا الموقف بحسب نيويورك تايمز  "إلى أي مدى أعادت اتفاقات أبراهام رسم ملامح السياسات الجغرافية في الشرق الأوسط. فلعقود من الزمن، رفضت جميع الحكومات العربية باستثناء حكومتين إضفاء الطابع الرسمي على علاقاتها مع إسرائيل إلى حين حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، وكانت العلاقات المفتوحة مع إسرائيل -ناهيك عن السياسيين المتطرفين فيها- غير واردة. وقد أكد توقيع الاتفاقيات كيف أن التضامن مع الفلسطينيين قد تراجع، بالنسبة لبعض القادة العرب، مقارنة بالمصلحة الوطنية الذاتية. إذ دفعت المخاوف المشتركة من إيران نووية، إلى جانب الحماس لعلاقات اقتصادية وتكنولوجية وعسكرية أفضل مع إسرائيل، الموقعين على الاتفاقات إلى إعطاء الأولوية للعلاقات مع إسرائيل فوق الإنشاء الفوري لدولة فلسطينية".


وبعد مرور عامين، ساعدت هذه المخاوف، والآمال الآن أيضاً "في دفع الموقعين إلى قبول شركاء نتانياهو المختارين، حتى مع تبني بعض مؤيدي إسرائيل القدامى -مثل الولايات المتحدة- نهجاً أكثر حذراً، بحسب المحللين، كما يجذب تقبل بن غفير الانتباه بشكل خاص بسبب تاريخه مع التطرف المعادي للعرب".


وتنهي الصحيفة مقالها بالإشارة إلى أنه "بينما يقول (بن غفير) إنه خفف آراءه مؤخراً، حتى عام 2020، عرض بن غفير في منزله صورة لمسلح يهودي قتل 29 فلسطينياً داخل مسجد في عام 1994. وفي حكومة نتنياهو الجديدة المحتملة، من المقرر أن يصبح بن غفير وزيراً للأمن القومي، وهو منصب يشرف على الشرطة. وقد أثار ذلك مخاوف من أن تؤدي فترة ولايته إلى مزيد من المواجهات مع الفلسطينيين، ولا سيما في الأماكن الحساسة مثل المسجد الأقصى. وعلى الرغم من هذه المخاوف، استقبل السفير الإماراتي لدى إسرائيل، محمد الخاجة، بن غفير بحرارة في حفل نظمه السفير في تل أبيب هذا الشهر –حيث أمسك يده بإحكام أمام العديد من المصورين".

دلالات

شارك برأيك

حلفاء "إسرائيل" العرب: التنسيق مستمر رغم صعود اليمين المتطرف

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%9

%91

(مجموع المصوتين 80)

القدس حالة الطقس