فلسطين

الثّلاثاء 01 نوفمبر 2022 2:56 مساءً - بتوقيت القدس

"التربية" تدين.. محكمة الاحتلال تقرر هدم مدرسة تجمع عين سامية مع نهاية العام

رام الله- "القدس"- دوت كوم- أصدرت المحكمة المركزية لدولة الاحتلال، قراراً برد الالتماس المقدم من قبل محامي مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان، ضد أمر الهدم الصادر بحق مدرسة تجمع عين سامية البدوي شرق رام الله، حيث صادقت المحكمة المذكورة على طلب الهدم الذي طالبت فيه نيابة دولة الاحتلال، مع تأجيل أمر الهدم الصادر في بداية شهر آب الماضي، حتى تاريخ 31.12.2022.


وحسب ما ورد في نص رد المحكمة، "يأتي هذا القرار من أجل ترتيب وضع الطلاب بشرط عدم تسجيل أي طلاب جدد، وعدم إضافة أي بناء وأي مواد خارجية للبناء، وفي حال تم الإخلال بهذه الشروط يتم إلغاء هذا القرار وهدم المدرسة بشكل فوري".


يشار إلى أن المحكمة المركزية قررت احتجاز كفالة بمبلغ 30.000 شيقل، لضمان تنفيذ هذه الشروط سبق وتم إيداعها في صندوق المحكمة سابقًا، بالإضافة إلى فرض غرامة بقيمة 10000 شيقل بحجة عدم الالتزام بقرار وقف العمل واستخدام المدرسة.


واعتبرت وزارة التربية والتعليم أن قرار محكمة الاحتلال هو إمعان في مسلسل متواصل لاستهداف التعليم الفلسطيني بمكوناته كلها.


وأكدت الوزارة في بيان لها، "أن هذا القرار المجحف، والمتكرر بحق المدرسة، هو تهديد للحق في التعليم الآمن والمستقر، ويعكس بشاعة المحتل واستهدافه المتواصل للأطفال والطلبة والكوادر التربوية والمؤسسات التعليمية دون اكتراث بالمواثيق والقوانين والأعراف الدولية؛ حيث شهد العام الدراسي الحالي تزايداً ملحوظاً في عدد الانتهاكات وطبيعتها وتحديداً في المناطق الأقل حظاً وتلك المصنفة (ج)، مذكرةً بحصار نابلس والرحيل المحزن للطفل ريان سليمان وطلبة آخرين".


ولفتت "التربية" إلى أن تصاعد وتيرة الانتهاكات بشكل لافت للنظر، يستدعي تدخلاً عاجلاً من كافة المؤسسات الحقوقية والدولية والمدافعة عن الطفولة والحق في التعليم، لإسناد الوزارة وفضح هذه الانتهاكات والجرائم ومجابهة مثل هذه القرارات الخطيرة ومتابعتها وفق المقتضى القانوني.


 يذكر أن هذه المدرسة شُيدت مطلع العام الحالي، من الصف الأول حتى السادس، وتخدم سبعة أطفال من التجمعات البدوية المحيطة بها.


وأقيمت مدرسة عين سامية على أرض خاصة تبرع بها مواطن فلسطيني من بلدة كفر مالك شمال شرق رام الله بتاريخ 15كانون الثاني 2022، بتنسيق مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وبتمويل أوروبي من خلال إحدى المؤسسات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية.


وبنيت المدرسة بجهود متطوعين، لتخدم طلاب تجمع عين سامية البدوي، كواحدة من مدارس الصمود والتحدي في المناطق المصنفة (ج) ، ويقع تجمع عين سامية البدوي على أطراف بادية القدس إلى الشمال الشرقي، حيث استقرت عشيرة العمريين/ الكعابنة البدوية منذ نحو خمسة وثلاثين عامًا، والتي تضم قرابة ثلاثمئة مواطن ذاقوا مرارة التهجير والترحيل مرات عديدة قبل أن يستقروا في هذا المكان ضمن تفاهمات غير مكتوبة مع الإدارة المدنية للاحتلال، التي صادرت جزءا كبيرا من أراضي التجمع والمنطقة المحيطة لصالح مستوطنة "كوكب الصباح" الاحتلالية.


ويعاني أهل التجمع من اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين بهدف مصادرة ما تبقى من الأرض وطرد أهل التجمع منها، حيث أن هنالك 33 عائلة من سكان التجمع والتجمعات المحيطة بالمنطقة مهددة بالهدم والترحيل وتعرض عدد منهم لهدم ممتلكاتهم في السابق كان آخرها هدم بركسين للأغنام قبل حوالي اسبوعين مع العلم أن الأراضي التي يقع عليها التجمع هي أراضٍ خاصة مملوكة لمواطنين من بلدة كفر مالك ومسجلة في الطابو.


ويذكر أن التلال المحيطة بالتجمع شهدت إقامة عدة بؤر استيطانية على شكل بؤر رعوية يتكون كل منها من كرفان وقطيع من الأغنام أو الابقار، بهدف نشر الإرهاب في المنطقة وتطهيرها عرقيا باستخدام مزيج من الإرهاب والأدوات الرسمية للاحتلال، حيث يشكل الطرفان وجهين لعملة واحدة يمارس التهجير القسري، الذي يرتقي الى كونه جريمة حرب بحق السكان المحميين تحت الاحتلال. 

دلالات

شارك برأيك

"التربية" تدين.. محكمة الاحتلال تقرر هدم مدرسة تجمع عين سامية مع نهاية العام

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 71)

القدس حالة الطقس