فلسطين

الإثنين 31 أكتوبر 2022 9:38 مساءً - بتوقيت القدس

عن "عرين الأسود".. مقاتلون تجاوزوا الكل ودخلوا إلى قلوب الناس

إعداد هيئة تحرير "القدس" دوت كوم - رغم أن بعضهم في مقتبل العمر، ولم يكونوا مثل غيرهم من الخلايا التي ظهرت إبان الانتفاضة الثانية وما قبلها والتي كانت تقف خلف عمليات كبيرة أدت لمقتل عشرات الإسرائيليين، إلا أن قادة وعناصر مجموعة "عرين الأسود"، كانوا أكثر تأثيرًا على الحالة الفلسطينية، حتى دخلوا قلوب الصغار قبل الكبار.


نشط أولئك الشبان في نابلس، ونفذوا سلسلة عمليات إطلاق نارـ، أدت لمقتل جندي وإصابة آخرين وبعض المستوطنين الذين كانوا هم والجنود الذين يعملون على حمايتهم تحت حصار نيرانهم، وجعلوهم يخشون المرور من الطرق المجاورة لنابلس واقتحام "قبر يوسف" كما كانوا يفعلون من حين إلى آخر بالمئات، وشوهدوا عبر مقاطع الفيديو وهم يهربون ويختبئون من رصاص الدخيل والشيشاني والنابلسي، مرورًا بالعزيزي وصبح، وليس بآخرهم الحوح والكيلاني.


لم تكن هذه الأسماء مجرد عابرة، بل أصبحت مصدر إلهام لجيل الشباب وحتى الفتية والأطفال الذين يرددون أسمائهم على الدوام، ويضع بعضهم صورهم على صدورهم، ويرددون الأناشيد والأغاني الوطنية التي تحمل أسمائهم، وباتت أناشد وأغاني "عرين الأسود" تتردد في كل مكان من المركبات إلى المحال إلى الأسواق وحتى في الجوالات التي تحولت إلى "نغمة رنين" للكثير من المواطنين، وصولًا لترديدها في حفلات الأعراس.


كثير من المواطنين كما الإعلاميين وحتى السياسيين، كانوا يترقبون باستمرار بيانات جماعة "عرين الأسود"، ويثقون بكلامها، ويلبون دعواتها، في صورة أظهرت أن هؤلاء الشبان تجاوزوا بشعبيتهم وبالثقة التي أوجدوها فيما بينهم وبين الشعب الفلسطيني، القيادة، وقادة الفصائل، وأسقطوا الانقسام من جذوره بعد أن توحدت بنادق الفتحاوي والحمساوي والجبهاوي، من أبناء نابلس وبلدتها القديمة مهد الثورة والثوار والفدائيين على مدار سنوات، ما يعيد للأذهان صورة الوحدة التي صنعها النايف "أبو فتحي" مع رفاق دربه من الأجنحة العسكرية المختلفة للمقاومة الذين نالوا شرف الشهادة في حارات البلدة عام 2004.


قد يكون الاحتلال أفلح بالنيل من بعض هؤلاء الشبان الذين أعادوا للضفة الغربية نهج ثورتها وبعد أن نجحوا في "إرعاب كيانه" وأرقوا قيادته السياسية والعسكرية على مدار أشهر رغم الإمكانيات القليلة التي يمتلكونها، ولكنه بالتأكيد لن يفلح بإنهاء ثورتهم الغاضبة، ولن يستطيع أن ينتزعهم من قلوب وعقول الصغار قبل الكبار، وسيشكلون وقودًا لثوار التحرير، مهما طال الزمن أو قصر.

دلالات

شارك برأيك

عن "عرين الأسود".. مقاتلون تجاوزوا الكل ودخلوا إلى قلوب الناس

-

انتصار التركماني قبل أكثر من سنة

الله يحميكم ويكون معكم يرررب

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 209)

القدس حالة الطقس