نابلس- "القدس" دوت كوم- غسان الكتوت- عقب استشهاد مصفف الشعر حمدي شرف (35 عاماً) الثلاثاء المنصرم في نابلس، سارَع نشطاء التواصل الاجتماعي بنشر صورة صالونه متبوعاً بجملة "مغلق للأبد"، فساء أصدقاء الشهيد الأمر، وجعلهم يبادرون بافتتاح صالونه مرة أخرى، لإبقاء ذكرى الشهيد حية.

احتشد العشرات من أصدقاء الشهيد وزملاء مهنته وأفراد عائلته أمام صالون "الأغا" في شارع النجاح القديم، اليوم الإثنين، ليعيدوا فتحه كالمعتاد.

وبادر عدد من أشهر الحلاقين والمزينين للحلاقة للزبائن الذين توافدوا من كل انحاء المدينة لدعم هذه المبادرة.

وجاءت هذه المبادرة كنوع من التكاتف مع عائلة الشهيد ولاحياء ذكراه، وفق القائمين على المبادرة.

وقال رشيد لفداوي أحد القائمين على المبادرة: "جئنا لنقول أن الشهيد حمدي حي فينا ولن يموت".

وأضاف: "حمدي كان أخا وصديقا عزيزا علينا، وهو قدم روحه فداء لوطنه وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه له".

وأوضح أن عددا من الحلاقين تطوعوا للعمل هذا اليوم ليذهب ريعه لاسرة الشهيد وليبقى هذا الصالون مفتوحا ليعتاش منه ابناؤه وعائلته.

وكشفت هذه المبادرة والتفاعل الكبير عن قصص الوفاء من أصدقاء الشهيد شرف له.

مصفف الشعر عبود الزربا أحد المبادرين للفعالية كان قد تعلم أصول المهنة على يدي شرف لمدة عشر سنوات، وقبل 3 سنوات ساعده بافتتاح صالونه الخاص.

وقال الزربا: "حمدي كان صديقي وأخي ومعلمي، كل من عرفه أحبه ولم يكن هناك من يكرهه".

وأضاف: " أردنا بهذه المبادرة ان نقول ان هذا الصالون لن يغلق أبدا، وأن رزق عائلة حمدي سيبقى كما كان وأحسن من السابق".

والشهيد شرف (35 عاماً) كان هو من اكتشف القوات الإسرائيلية الخاصة التي اقتحمت البلدة القديمة فجر الثلاثاء الماضي، وتمكن من تنبيه الأهالي لوجودها، قبل أن يغتاله أفراد القوة بسلاح كاتم للصوت.

يذكر أن الشهيد شرف متزوج وأب لطفل وطفلة، ويعتبر صالونه مصدر الرزق لثلاث عائلات.