سنغافورة- "القدس" دوت كوم- التقى رئيس الوزراء محمد اشتية، رئيسة سنغافورة حليمة يعقوب، في مقر القصر الرئاسي في العاصمة السنغافورية، اليوم الخميس، لبحث تطوير وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية ما بين البلدين، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ومحافظ سلطة النقد فراس ملحم، وسفير دولة فلسطين لدى اندونيسيا زهير الشن.

وأكد اشتية أن حماية حل الدولتين يتطلب الاعتراف بدولة فلسطين، ويتطلب الضغط على اسرائيل لإنهاء الاحتلال.

ونقل رئيس الوزراء تحيات السيد الرئيس محمود عباس والحكومة والشعب الفلسطيني، لسنغافورة قيادة وحكومة وشعبا، معبرا عن سعادته بهذه الزيارة لسنغافورة التي تربطنا بها علاقات تعاون وصداقة، مشيدا بتجربة سنغافورة الناجحة في بناء دولة عصرية ومتقدمة في مختلف المجالات على الرغم من التحديات التي واجهتها في مختلف المراحل.

واستعرض رئيس الوزراء مستجدات الاوضاع السياسية والتطورات الميدانية الصعبة التي يواجهها شعبنا نتيجة استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، والتدمير المستمر لحل الدولتين، وارتفاع وتيرة الاستيطان وسرقة الأراضي، والقتل والاعتقال والتضييق على أبناء شعبنا وعزلهم سواء في قطاع غزة أو القدس وفي مختلف المناطق.

من جانبها أكدت رئيسة سنغافورة على موقف بلادها الواضح فيما يتعلق بحل الدولتين واحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مشددة على استمرار دعم سنغافورة وتعاونها لمساعدة فلسطين في المجالات والأولويات التي تحتاجها.

كما التقى اشتية، مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ، وأطلعه على الإجراءات الإسرائيلية المدمرة لحل الدولتين، المتمثلة بالتوسع الاستيطاني والإجراءات الأحادية والقتل والاعتقال والاقتحامات اليومية للمناطق الفلسطينية، إضافة الى الانتهاكات بحق المقدسات خاصة الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، مشدداً على ضرورة وجود ضغط دولي جاد على إسرائيل لإنهاء احتلالها لكافة الأراضي الفلسطينية، من أجل الحفاظ على حل الدولتين.

وبحث مع نظيره السنغافوري برامج التعاون القائمة مع سنغافورة، من أجل تطويرها والبناء عليها، وفتح آفاق جديدة ما بين البلدين على كافة الأصعدة.

وثمن اشتية الدعم الذي تقدمه سنغافورة لفلسطين في مجال بناء المؤسسات والتدريب والمنح الدراسية، مؤكدا أهمية رفع مستوى التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين.

من جانبه، أكد لي هسين لونغ حرص سنغافورة على تعزيز أواصر الصداقة ما بين البلدين، واستمرار الدعم والتعاون في المجالات والأولويات التي يحددها البلدين، مجددا تأكيد موقف بلاده الثابت بدعم حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة.