اقتصاد

الإثنين 17 أكتوبر 2022 8:05 صباحًا - بتوقيت القدس

تحليل إخباري: طموح تركيا بأن تصبح مركزا للطاقة يتطلب انضمام دول أخرى إلى جانب روسيا

أنقرة - (شينخوا) قال خبيران إن تأييد تركيا لاقتراح روسيا بإنشاء مركز لتوزيع الغاز الطبيعي في البلاد يعكس طموحها بأن تصبح مركزا دوليا للطاقة، لكن المخطط يتطلب مشاركة عدد أكبر من المنتجين إلى جانب روسيا، ليصبح عمليا.


بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس في قازاقستان، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين، يوم الجمعة، إنه وافق على اقتراح بوتين بإنشاء مركز للغاز في تركيا وأوصى بمنطقة تراقيا الشمالية الغربية المتاخمة لبلغاريا واليونان كأفضل مكان لتطبيق المخطط.


وذكر أردوغان "لن يكون هناك انتظار"، وأمر وزارة الطاقة والموارد الطبيعية بتنفيذ عمل مشترك مع الجانب الروسي على الفور.


ويأتي الاقتراح في وقت تضررت فيه مؤخرا خطوط أنابيب "نورد ستريم" التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا جراء سلسلة من الانفجارات.


وقال سيركان دميرتاش، وهو محلل تركي في مجال السياسة الخارجية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن تركيا موافقة على فكرة بوتين، لكن المشروع سيصبح واقعيا عندما يشارك فيه منتجون آخرون مثل إيران أو أذربيجان، أو تركمانستان كذلك.


وذكر دميرتاش أنه "إذا تم إنشاء مركز توزيع دولي كبير في تراقيا، كما اقترح الرئيس أردوغان، مع انضمام موردين آخرين للغاز إلى جانب روسيا ... سيكون مشروعا أكثر منطقية وقابلية للتطبيق".


وأشار المحلل إلى أن المشروع سيقنع الدول الأوروبية، التي ترغب في تقليل اعتمادها على موسكو، بشراء الغاز من مركز الغاز الجديد.


وتعهد الاتحاد الأوروبي، الذي فرض عقوبات على روسيا، بخفض مشترياته من الغاز الروسي بما لا يقل عن الثلثين بحلول نهاية العام الجاري وسط ارتفاع بأسعار الطاقة.


وأضاف دميرتاش أن الرئيس الروسي يحاول طمأنة الدول الأوروبية التي تسعى جاهدة للحد من استخدام الطاقة هذا الشتاء بأنه لا يزال بإمكانها الاعتماد على روسيا لتلبية احتياجاتها من الغاز.


وتظهر المشاريع التي تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات، مثل خط أنابيب "تورك ستريم" ومحطة الطاقة النووية، التي تبنيها روسيا في جنوب تركيا، إلى مدى التقارب الذي بدأ بين موسكو وأنقرة منذ عام 2016.


وقال ألتوغ كاراتاس، خبير الطاقة في جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين، إن "تركيا باتت الآن ممرا جديدا موثوقا للطاقة للعالم وأوروبا".


ونقلت صحيفة ((خبر 7)) الالكترونية اليومية عن الخبير قوله إن "تركيا هي الطريق الوحيد الذي سيمر من خلاله الغاز الأذري، وحتى الغاز التركماني، والغاز الإيراني، وغاز شرق البحر الأبيض المتوسط" ليصل إلى أوروبا.


وأشار كاراتاس إلى أنه بمجرد أن تنمو إلى مركز كما هو مخطط له، ستصبح تركيا بورصة للطاقة في سوق الغاز الطبيعي في العالم وتتحول إلى مركز يتم فيه تحديد أسعار الغاز.


في أعقاب الانفجارات التي وقعت في خطي أنابيب "نورد ستريم"، فإن "تورك ستريم"، وهو خط أنابيب للغاز الطبيعي يمتد من روسيا إلى تركيا، إلى جانب تدفق محدود عبر أوكرانيا، هو تقريبا آخر خط متبق، حيث خفضت روسيا شحنات الغاز إلى أوروبا.


وبصفتها عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من أوكرانيا وروسيا ولم تنضم إلى حملة العقوبات الغربية على موسكو. وبدلا من ذلك، تسعى إلى التوسط بين البلدين منذ اندلاع الصراع بينهما في فبراير الماضي.


ومع ذلك، ثمة حاجة إلى توضيح بعض جوانب الاقتراح الروسي عن طريق المفاوضات، حسبما قال مصدر مقرب من الحكومة التركية لوكالة أنباء ((شينخوا)).


وأشار المصدر، شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى أنه يجب الاتفاق على نقاط تجارية وقانونية بين تركيا وروسيا، وفي نهاية المطاف من المرجح أن تقوم أطراف ثالثة بتصدير الغاز الروسي إلى الأسواق الأوروبية.


وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الجمعة إن الاقتراح الروسي يحتاج إلى "دراسة جيدة".


ونقلت عنه وكالة أنباء ((الأناضول)) الرسمية قوله إن "هناك استثمارات يجب القيام بها. ويجب فحصها". 

دلالات

شارك برأيك

تحليل إخباري: طموح تركيا بأن تصبح مركزا للطاقة يتطلب انضمام دول أخرى إلى جانب روسيا

المزيد في اقتصاد

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%9

%91

(مجموع المصوتين 80)

القدس حالة الطقس