عربي ودولي

الأربعاء 12 أكتوبر 2022 7:44 مساءً - بتوقيت القدس

أوكرانيا تعلن انتصارات جديدة رغم القصف الروسي المتواصل

كييف (أوكرانيا)-(أ ف ب) -أعلنت أوكرانيا الأربعاء استعادة بلدات عدّة من الروس في جنوب البلاد، ورحّبت بتسليمها نظاما دفاعيا جويا جديدا، متوقّعة "حقبة جديدة" بعد يومين على القصف المكثّف.


واستهدفت البلاد قبل أيام بوابل من الصواريخ وبتحليق للطائرات المسيرة التي استهدفت بشكل خاص البنية التحتية للطاقة المدنية، في ضربات اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنها ردّ انتقامي على الهجوم التفجيري الذي دمّر جسر القرم، والذي وصفته موسكو بـ"الإرهابي" ونسبته إلى كييف.


والأربعاء أعلنت أجهزة الأمن الروسية أنها اعتقلت ثمانية أشخاص، بينهم خمسة روس، للاشتباه في ضلوعهم في التفجير الذي استهدف جسر القرم السبت.


كذلك أعلنت إحباط هجومين قالت إن الاستخبارات الأوكرانية كانت تعتزم تنفيذهما على الأراضي الروسية.


وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن حلفاء أوكرانيا الغربيين يدرسون تزويد كييف مزيدا من الأنظمة الدفاعية الجوية لحمايتها من الهجمات الصاروخية الروسية "العشوائية" على مختلف أنحاء البلاد.


وقال ستولتنبرغ في مستهل اجتماع للحلف بشأن تسليم أسلحة لكييف "سنناقش كيفية تعزيز الدعم لأوكرانيا وستكون الأولوية لمزيد من أنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا".


وتوعّد بوتين بردّ "قاسٍ" على أي هجمات أخرى على روسيا وما تعتبره أراضيها وبنيتها التحتية، في ظلّ ضمّ موسكو لشبه جزيرة القرم في العام 2014 ثم أربع مناطق أوكرانية أخرى في أيلول/سبتمبر.


وعلى الرغم من تهديدات الكرملين تعهّدت كييف استعادة شبه الجزيرة والمناطق الأربع التي ضمّتها روسيا والواقعة في شرق أوكرانيا وجنوبها.


والأربعاء أعلنت كييف أنها استعادت خمس بلدات في منطقة خيرسون التي تعدّ إحدى المناطق الأربع التي أعلنت موسكو ضمّها، في أحدث انتكاسة للجيش الروسي الذي يتراجع في هذه المنطقة وفي الشمال الشرقي وفي الشرق منذ بداية أيلول/سبتمبر.


لكن الرئاسة الأوكرانية أشارت إلى رد القوات الروسية على العملية، موضحة "يتواصل قصف مواقع وحداتنا لردع الهجوم المضاد على طول خط التماس".


في الأثناء أعلن الجيش الروسي أنه صدّ هجمات أوكرانية في مناطق دونيتسك ولوغانسك وخاركيف في الشرق الأوكراني.


وقُتل ثمانية أشخاص على الأقل في قصف روسي طال سوقاً في مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا قرب خطوط الجبهة، حسبما أعلن حاكم المنطقة بافلو كيريلنكو.


وجاء في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي "لا منطق عسكريا في هذا النوع من القصف سوى الرغبة الجامحة بقتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا وترهيب من تبقى".


وكان الجيش الأوكراني قد أعلن في أواخر آب/أغسطس إطلاق هجومه المضاد.


وبعد استعادتها كامل السيطرة تقريبا على منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد، أعلنت القوات الأوكرانية مؤخرا تحقيق مزيد من المكاسب الميدانية في شرق البلاد وجنوبها.


والأربعاء أعلن الكرملين أنه يتوقع أن يعرض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على نظيره الروسي اقتراحا ملموسا يتصل بوساطة حول النزاع في أوكرانيا، علما بأن الرئيسين سيلتقيان الخميس في كازاخستان.


وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف للصحافيين "الأتراك يطرحون وساطتهم. إذا كانت اتصالات (روسية اوكرانية) ستحصل، فستتم على الأراضي" التركية. واضاف أن "إردوغان قد يقترح رسميا أمرا ما"، متوقعا إجراء "مناقشة مفيدة ومثيرة للاهتمام".


وأنزلت أوكرانيا هزائم عدّة بالقوات الروسية منذ أيلول/سبتمبر، الأمر الذي دفع الرئيس الروسي إلى إصدار أوامر بتعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط لمحاولة عكس هذا الاتجاه.


واعتُبر الانفجار الذي دمّر جزءاً من جسر القرم بمثابة إذلال لبوتين، الذي أراد تقديمه على أنه رمز للقوة الروسية. كما أنّ هذا الجسر يعدّ ضرورياً لإمداد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا.


وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أنّ نظيره الروسي أخطأ "بشكل واضح" في تقدير الوضع في أوكرانيا، مضيفاً أنه "أخطأ تماماً في تقدير" المقاومة التي سيواجهها.


وقال الرئيس الأميركي إن بوتين "كان يعتقد أنّه سيُستقبل بالأحضان (...) وأعتقد أنّ حسابته أخطأت تماماً".


وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في تغريدة على "تويتر"، "بدأت حقبة جديدة من الدفاع الجوي" في أوكرانيا، مضيفاً أن "إيريس-تي الألمانية هنا بالفعل. ناسامز (NASAMS) الأميركية ستأتي بعدها".


وقال ريزنيكوف إنه التقى نظيره الأميركي لويد أوستن والجنرال مارك ميلي لبحث "تعزيز الإمكانات القتالية للجيش الأوكراني".


والثلاثاء طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع افتراضي لمجموعة السبع، بالمساعدة في إنشاء "درع جوي" فوق أوكرانيا، محذّراً من أنّ بوتين "لا يزال يملك وسائل للتصعيد".


ووافق الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي على تشكيل بعثة عسكرية لتدريب القوات الأوكرانية في عدد من دول التكتل.


ومن المفترض أن يشارك 15 ألف عسكري في الجولة التدريبية الأولى، وفق دبلوماسيين.


وإضافة إلى البنية التحتية، طالت الضربات الروسية حديقة وملعباً وجسراً وممراً للمشاة في وسط كييف الإثنين. ولم تكن العاصمة مستهدفة منذ نهاية حزيران/يونيو.


في الشرق، أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على مقبرتين جماعيتين جديدتين في بلدات في منطقة دونيتسك تمّت استعادتها أخيراً من القوات الروسية.


وفي ليمان، نقطة التقاء سكك حديد كانت قد استُعيدت في أوائل تشرين الأول/أكتوبر، قام فريق من الطب الشرعي باستخراج عشرات الجثث، حسبما أشار صحافي في وكالة فرانس برس.


وقال حاكم منطقة دونيتسك "لقد وجدنا بالفعل أكثر من 50 جثة لجنود ومدنيين. لدينا خندق طويل، مقبرة جماعية، حيث وجدنا جثثاً وأشلاء".


واتُهمت روسيا بارتكاب العديد من الانتهاكات - التعذيب والاغتصاب والإعدام بإجراءات موجزة - في المدن التي انسحبت منها. غير أنّ موسكو نفت باستمرار تورّط جنودها على الرغم من الأدلّة المتزايدة.


والأربعاء شدّد بوتين على أن بلاده مصدر موثوق للطاقة. وبعد انفجارات ألحقت أضرارا بخطوط الغاز نورد ستريم التي تصل روسيا بأوروبا، قال بوتين إن "الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي"، لاستئناف الإمدادات، مضيفا "إذا أرادوا ذلك يمكن فتح الصنابير وهذا كل ما في الأمر". 

دلالات

شارك برأيك

أوكرانيا تعلن انتصارات جديدة رغم القصف الروسي المتواصل

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 71)

القدس حالة الطقس