بيت لحم - نجيب فراج-اتشحت بلدة بتير وجامعة بيت لحم وأسرة الرياضة ومحافظة بيت لحم  وفلسطين عموما بالحزن على وفاة الشاب الرياضي نديم محمد عوينة الذي لقي مصرعه في البحر الأحمر على خليج العقبة يوم الخميس الماضي، وهو لاعب في نادي دي لاسال ببيت لحم وكان بطلا في السباحة ومثل فلسطين بأكثر من محفل دولي.

وقد شيع جثمانه ظهر اليوم السبت في بلدة بتير مسقط راسه إلى الغرب من بيت لحم بعد وصوله من الأردن في موكب جنائزي دامع وحزين بمشاركة حشود كبيرة من المواطنين من بينهم اصدقائه ورفاقه في اللعية وزملاء دراسته في جامعة بيت لحم، ويجمع كافة معارفه على ان الشاب البالغ من العمر 21 سنة كان من بين المتميزين في الخلق والمواظبة على التدريب وانتمائه الاصيل لبلده وحبه لجامعته  وزملائه الطلبة ولمدرسيه.

كان الشاب نديم في رحلة تدريبية بخليج العقبة وقد توفي بالتأكيد ليس غرقا لانه ينقن السباحة جيدا ولكن كما يقول العديد من اصدقائه أن الوفاة نجمت  حينما ارتطم رأسه  بصخور تسمى بالمتحركة ما ادى الى وفاته على الفور.

وبعد الوفاه وحينما يريد اي باحث في التواصل الاجتماعي للبحث عن ظروف الوفاة تقفز عبارة "رائج الان" الى جانب عشرات الصور له سواءا خلال الغوص في المياه او لدى تسلمه كؤوس الفوز والتكريم  حيث عم الحزن الشديد في اوساط رفاقه واصدقائه على المواقع الذين نعوه بحرقة شديدة ليس فقط لطبيعة الوفاة المفجعة وحسب بل لكونه شابا يحبه كل من عرفه بحسب ما قاله صديقه بشار سالم.

جامعة بيت لحم نعت الشاب نديم وقالت في بيان النعي " بقلوب يعتصرها الألم، تنعى أسرة جامعة بيت لحم بكافة كوادرها الأكاديمية والإدارية الطالب المرحوم نديم محمد فهد عثمان طالب السنة الرابعة في كلية شكري إبراهيم دبدوب لإدارة الأعمال ، الذي وافته المنية فجر اليوم الخميس 29 ايلول 2022وتتقدم بأحر التعازي إلى عائلة الفقيد وزملائه الطلبة سائلين الله أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان".

الاتحاد الفلسطيني للسباحة قال في بيان النعي "ان الاسرى الرياضية وفلسطين عموما قد فقدت سباحا متميزا كان له مستقبل باهر ليمثل فلسطين دوليا ولكن الموت خطفه مبكرا لتكون خسارتنا كبيرة".

اضافة الى كل عوامل انتشار الحزن والحسرة والالم على وفاة الشاب نديم فان هذا الحزن يتضاعف كونه ينتمي لاسرة مكونه من  والديه طبيب الاسنان محمد عوينه والطبيبة نتالي المخنصة بالطب النسائي وهي روسية الاصل وشقيقته فهو وحيد والديه من الذكور وهذا ما ضاعف من حجم الحزن والاسى والتضامن الكبير مع العائلة وقد وقعت حادثة الوفاة حينما كانت شقيقته بطريقها للالتحاق بالدراسة في روسيا وجائها خبر الوفاة وهي في الاردن فاضظرت لالغااء سفرها والعودة الى بلدها في مشهد اضافي من اللوعة.